متحف اتصالات المغرب.. سفر عبر الزمن لاكتشاف تطور وسائل الاتصال (فيديو)

نهيلة بلفضيل- صحافية متدربة

ما إن تحط أقدامك به حتى تشعر وكأن الزمان عاد بك إلى الوراء، حيث كانت الحياة بسيطة بدائية، لكن التحف التاريخية المعروضة تأخذك في رحلة سريعة تطلع خلالها على تطور وسائل الاتصال.

متحف اتصالات المغرب يمنح زائره فرصة ذهبية للسفر عبر الزمن، ومزيج تاريخي للإطلاع واستكشاف مراحل تطور وسائل الاتصال والتواصل، في خمس فضاءات.

يطلق على الفضاء الأول اسم “فضاء الأوائل”، أي وسائل ما قبل اختراع الهاتف، إذ كانت الأفراد آنذاك يتواصلون فيما بينهم بطرق بدائية، تمثلت في النار والدخان التي استخدمت كإشارة للتواصل بين الناس الذين تفصل بينهم مسافات البعيدة.

المتحف أيضا يعرف زواره على التلغراف الهوائي، الذي اخترع على يد الفرنسي “كلود شاب” سنة 1793، إذ تم تجهيز التلغراف بأذرع متحركة يمكن تنصيبها في 97 موضعا مختلفا، ولكل موضع منها معناه الخاص الذي كان يمثل عموما حرفا أو رقما.

لكن مع اكتشاف الكهرباء، تم استبدال الحروف بالأصوات المكونة من قواطع طويلة أو قصيرة كل حسب الحرف الذي تعنيه، وذلك بفضل الأمريكي “صامويل مورس”، خلال سنة 1830، الذي اخترع نظاما جديد للإشارات الكهرومغناطيسية.

ويضم المتحف أيضا فضاء يسمى “فضاء التاريخ المؤسساتي”، الذي يحوي نسخا من وثائق تتعلق بإنشاء مكاتب ومراكز ووزارات تهتم بقطاع الاتصالات، من البريد المخزني سنة 1892، ومكتب البريد والتلغراف والهاتف سنة 1913، وهو المكتب الذي تم تحويله إلى وزارة في عهد الملك الراحل محمد الخامس سنة 1956، والمكتب الوطني للبريد والمواصلات سنة 1984.

لكن إلى حدود سنة 1998 تم الفصل بين خدمات البريد عن خدمات الاتصالات، عن طريق إحداث اتصالات المغرب كشركة مجهولة الإسم والتي عرفت ميلادها الفعلي في العاشر 10 فبراير من نفس السنة.

استطاع متحف اتصالات المغرب أن يختزل أزمنة مختلفة في مكان واحد، فهو يقرب الزوار من مختلف محطات تطور وسائل الاتصال، بل ويمنحهم فرصة ليكتشفوا عن قرب بعض وسائل الاتصال القديمة من خلال تجريبها، كما يتوفر المتحف أيضا على على آخر ما جادت به وسائل التكنولوجيا الحديثة.