وزارة الفلاحة تطلق مشاريع التجميع الفلاحي.. والصديقي: سنرفع عددها إلى 200 مشروع (فيديو)

افتتحت وزارة الفلاحة، صباح الثلاثاء بغرفة الفلاحة بالقنيطرة، سلسلة اللقاءات الجهوية حول مشاريع جديدة للتجميع الفلاحي في إطار الإستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر” 2020-2030، بحضور محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وأشار وزير الفلاحة، في تصريح للصحافة، إلى أن  التجميع الفلاحي مقاربة للتنظيم الفلاحي يسمح، على حد قوله، لصغار الفلاحين والمتوسطين بالولوج للأسواق وتسهيل الاستفادة من المواكبة المالية والتقنية، مؤكدا أن قافلة التجميع الفلاحي ستهم جميع مناطق المملكة.

وكشف الصديقي أن مقاربة التجميع الفلاحي في مخطط المغرب الأخضر كانت تقوم على 65 مشروع يهم 57 ألف فلاح، فيما سترتفع نسبة هذه المشاريع في مخطط الجيل الأخضر إلى 200 مشروع.

وتهدف المشاريع الجديدة للتجميع الفلاحي في محورها الأول المتعلق بإعطاء الأولوية للعنصر البشري، إطلاق جيل جديد من التنظيمات الفلاحية وذلك من خلال اعتماد نماذج تنظيمية جديدة وتعاونيات فلاحية وتجميع فلاحي يجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية.

كما ستلعب مشاريع التجميع الفلاحي دورا في تلقين التقنيات الجديدة للفلاحين، خاصة في ما يتعلق بالزراعة الرقمية. وستأخذ هذه المشاريع بعين الاعتبار، قبل وأثناء تنفيذها، خصوصيات كل سلسلة فلاحية.

من جهته، أوضح محمد العموري، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، أن التجميع الفلاحي هو نموذج مبتكر في إطار المغرب الأخضر، ويعتبر مفتاحا لتطوير الفلاحة الوطنية حيث يمكن من تفادي العراقيل المرتبطة بصغر الضيعات الفلاحية، وذلك عبر تمكين الفلاحين المجمّٙعين من الاستفادة من تقنيات الإنتاج الحديثة ومن التمويل.

وأشار عموري إلى أن هذه المشاريع ستمكن من الولوج إلى الأسواق الداخلية والخارجية. ومن جهتهم، فإن المجمِّعين يضمنون تموين الوحدات الصناعية الفلاحية بمنتجات ذات جودة عالية ومضمونة المسار. وكل ذلك في إطار شراكة مربحة لكلا الطرفين، على حد تعبيره.

ويهدف هذا الحدث المنظم من طرف وكالة التنمية الفلاحية (ADA) بتعاون وثيق مع جميع المديريات الجهوية للفلاحة، إلى تعبئة وتحسيس مختلف الفاعلين والمتدخلين من أجل تعزيز عملية إرساء مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد وهي مقاربة للتنظيم المهني على مستوى مختلف سلاسل القيمة الفلاحية.

وحضر هذا الحدث مجمعين ومستثمرين في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية ومهنيين والغرف الفلاحية، والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية والفدراليات البيمهنية فضلا عن عدد من كبار المسؤولين.