مجتمع

بحضور أوريد.. المفكر شحلان يبرز عبقرية الأندلس ومحوريتها في النهضة الغربية (صور وفيديو)

نظم مركز الحكماء لبحوث السلام، عصر اليوم الخميس بمقره بالرباط، محاضرة ألقاها المفكر المغربي، الدكتور أحمد شحلان.

وتمحورت المحاضرة حول موضوع “الأندلس مساواة في المعرفة وإشراك في التدبير”، حيث استعرض شحلان محطات تاريخية للمجتمع الأندلسي ومدى تنوع مكوناته من عناصر إسلامية من العرب والبربر والموالي والمسالمة والمولدين والصقالبة.

ويعتبر شحلان، في محاضرته، أن “الأندلس غرة التاريخ ونقطة وجود في غرب كان في عرف جزء من تاريخ الإنسان، مناقضة للشرق، بل كان على حد تعبيره، جزيرة مغلقة ينزف فيها عرق الإنسان في حقول حرث وزرع، تستغلها طبقة من رجال كنيسة ابتعدوا عن معالم المسيح عليه السلام السمحة، والنبلاء المتجبرون الذين “استعبدوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا”.

وأشار المفكر المغربي إلى أن القرآن الكريم في عدد من آياته ينص على المساواة وأن نكون مجتمعا متكاملا، مبرزا ما بلغته الأندلس من مستويات رفيعة من المساواة في سبل كسب العيش وخدمة المجتمع في احترام الحقوق والاستقلالية في الأحكام، واحترام المعتقد وحرمة أماكن الديانات.

وأكد المتحدث ذاته على الحالة الاجتماعية التي وصلت لها الأندلس وعمّ فيها الرخاء والعدل وكثر فيها النتاج المعرفي الذي كان من أسباب النهضة الغربية، عندما هاجرت المعارف العربية الإسلامية إلى إيطاليا مصدر حداثة الغرب.

وخلص المفكر المغربي، الدكتور أحمد شحلان في محاضرته بتساؤل “هل باستطاعتنا أن نتصور ما هي الحال التي كان العالم اليوم سيكون عليها لو لم يحدث “”الاستئخار”؟.

يشار إلى أن المحاضرة التي ألقاها المفكر المغربي، أحمد شحلان، كانت بحضور الكاتب والمفكر حسن أوريد، واحتضنها مركز الحكماء لبحوث السلام، وهو مركز بحثي دولي غير حكومي مقره العاصمة المغربية الرباط، تأسس في ديسمبر 2019، لخدمة رسالة السلم في العالم، من خلال فهم أعمق للأزمات والصراعات القائمة وتقديم رؤية ارتدادية حولها، مع رصد السيناريوهات الممكنة لمآلات هذه الصراعات، واقتراح حلول مبتكرة لها.

كما يهتم المركز بإنتاج فكر يسهم في ترسيخ قيم السلم الأهلي والمجتمعي، وتقوية مناعة المجتمعات الإنسانية ضد أسباب التنازع، وبناء أسس التعايش داخلها وفيما بينها، انطلاقا من مبادئ المشترك الإنساني وعالمية القيم الأخلاقية. وتتنوع مجالات البحث في المركز ما بين: دراسات السلام، ودراسات المناطق، واتجاهات التفكير، والدراسات الارتيادية، إضافة للاستشارات والدراسات الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *