المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعزز تعبئتها من أجل التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة

منذ انطلاقتها سنة 2005 وبتعليمات سامية من الملك محمد السادس، دأبت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعمل من أجل صون كرامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمساهمة في اندماجهم في المجتمع.

وبحسب بلاغ لوزارة الداخلية، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ الانطلاقة الفعلية للمرحلة الثالثة في 2019، بإنجاز 1066 مشروع ونشاط، باستثمار اجمالي يقدر ب 462 مليون درهم، واستفاد منه أكثر من 150000 شخصا خلال السنوات الثلاثة الماضية بمختلف جهات المملكة.

وهمت جل الأنشطة التي تم تنفيذها ببناء وتجهيز مراكز استقبال متخصصة، واقتناء وسائل النقل بما في ذلك سيارات الإسعاف للأشخاص في وضعية إعاقة، وتسيير أو تهيئة المراكز. كما تم إطلاق أنشطة للتحسيس والتواصل، وهي رافعات أساسية لإحداث تغيير في مفهوم الإعاقة. كما تستهدف هذه الأنشطة تحسيس المستفيدين أنفسهم لإشراكهم في الجهود المبذولة لتمكينهم من المشاركة الكاملة في تنمية وتطور المملكة.

وبمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، الذي أسس سنة 1992 بمبادرة من الأمم المتحدة، والذي يحتفى به يوم 3 دجنبر من كل سنة، أوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أن هذه المناسبة تشكل محطة للوقوف على إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للدعم والتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة.

وأضاف أنه من  خلال برنامجها الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بالتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة بدون موارد في مراكز متخصصة، وذلك عبر ربوع المملكة.

ومنذ شتنبر 2018، الذي يصادف إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم تحسين الخدمات التي تقدمها هذه المراكز من أجل تلبية احتياجات المستفيدين، عبر 3 ركائز تتمثل في بلورة مقاربة جديدة لتدبير المراكز، من أجل ملاءمة متطلبات الاداء، وتشارك الموارد واحترام البيئة. ثم تبني معايير الجودة في بناء وتهيئة البنايات والتجهيزات لضمان حسن سير المراكز، وبالتالي ضمان استمرارية أداء الخدمات المقدمة. وكذا تعزيز قدرات العاملين في المراكز المتخصصة، من خلال تكوين يركز على الكفاءات الضرورية للتأطير المهني للأشخاص في وضعية هشاشة، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.