أخبار الساعة، مجتمع

مكفوف بالرشيدية يتحدى إعاقته ويحصل على شهادة الدروس الإعدادية بتفوق

يحيى بولمان شاب يبلغ من العمر حوالي 36 سنة يعاني من إعاقة بصرية، حرمته من الولوج إلى المؤسسات التعليمية مثل أقرانه، إلا أن ذلك لم يمنعه من طرق الأبواب طلبا للعلم.

قبل حوالي 11 سنة من الآن قرر يحيى المنحدر من قصر مروتشة بإقليم الرشيدية أن يتحدى إعاقته ونظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ قصد مؤسسة للتعليم العتيق إلا أن مسؤولين بالمدرسة وضعوا امامه شرط جمع 10 أشخاص مكفوفين حتى يتمكن من ولوج هذه المؤسسة.

الشاب يحيى لم يأبه للشرط التعجيزي الذي وضعه مسؤولو المؤسسة التعليمية امامه، إذ توجه سنة 2015 إلى مدينة الدار البيضاء للالتحاق بالمعهد الاسلامي لتكوين الأطر الدينية، هناك حيث تمكن من حفظ ما تيسر من القرآن الكريم، وتعلم القراءة والكتابة بتقنية برايل، قبل ان يحصل على شهادة الدروس الابتدائية سنة 2018.

شغفه للعلم والمعرفة دفع يحيى بولمان لرفع التحدي حيث تقدم الى امتحان الحصول على شهادة الدروس الاعدادية أحرار سنة 2021، ليتمكن من الحصول عليها بتفوق. ويأمل يحيى أن يواصل مساره و أن يحصل على شهادة البكالوريا ويلتحق بالجامعة.

إلى جانب طلبه للعلم والمعرفة، يعرف يحيى محليا بنشاطه الجمعوي، حيث يترأس جمعية التفاؤل لذوي الاحتياجات الخاصه. وبنضاله من أجل كرامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وحقهم في حياة كريمة.

وفي يوم 16 من دجنبر 2020، دخل يحيى في اعتصام أمام ولاية جهة درعة تافيلالت للمطالبة بحقه في الشغل.

وقال يحيى إنه يريد أن يكون منتجا داخل المجتمع ولا يريد أن يكون عالة على أحد، موضحا ان المغرب صادق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنهوض بذوي الاحتياجات الخاصة، مما يفرض على المسؤولين التدخل لإيجاد حل لملفه المطلبي كواحد من هذه الفئة.

وكتب يحيى في لافتة رفعها أمام مقر ولاية الجهة “بلغت من العمر عتيا واشتعل الرأس شيبا” ومطالبي لم تجد آذانا صاغية ولا ردودا شافية”، مشيرا في تصريح إلى أن مطلبه مطلب عادي وهو الحصول على مورد رزق قار بعيدا عن المقاربة الإحسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *