أوزين يثير جدل “التقاشر” بالبرلمان.. ووهبي يرد عليه: “غنبنيو محاكم ما تغرقهاش الشتا بحال التيرانات”

تحول نقاش بمجلس النواب عقب سؤال طرحته برلمانية باللغة الأمازيغية، مساء اليوم الإثنين، إلى جدل و”حشيان الهضرة” بين وزير العدل عبد اللطيف وهبي، والبرلماني عن حزب الحركة الشعبية محمد أوزين، تم خلاله إثارة ملفي ما بات يُعرف إعلاميا بـ”تقاشر وهبي” و”ملعب الكراطة”.

فبعد سؤال طرحته برلمانية بلهجة تشلحيت، رد عليها وهبي باللهجة السوسية فيما معناه “لن أجيبك لأنني لم أفهم سؤالك”، وهو ما أثار ردود فعل متباينة لدى الفرق البرلمانية التي أخذ نوابها عدة كلمات ضمن نقطة نظام، ومن بينهم البرلماني أوزين.

واعتبر أوزين في معرض مداخلته أن المطالبة بترجمة اللغة الأمازيغية هي “سُبَّة” بحق الهوية وبحق وثيقة دستورية كانت موضوع تعاقد المغاربة، مضيفا: “كنتمنى من السيد الوزير سي وهبي لي بشرنا مؤخرا أنه كيعراف الريحة ديال التقاشر ديال المغاربة.. يبيِّن لنا أنه كيعراف اللغة الرسمية ديال بلادو”.

ورغم أن وهبي تجاهل الرد على أوزين في البداية، إلى أنه عاد في مداخلة لاحقة للرد عليه قائلا: “حنا المحاكم لي غادي نبنيو فمناطق القاضي المقيم غادي تكون محاكم مبنية بشكل مزيان باش ما تغرقهاش الشتا بحال التيرانات”، قبل أن يضيف في تعقيب آخر: “حنا كنتعاملو غير بالمساواة، لي جبدنا كنجبدوه”.

وقصد وهي بعبارته “باش ما تغرقهاش الشتا بحال التيرانات”، فضيحة ملعب مولاي عبد الله بالرباط أثناء احتضان المغرب لكأس العالم للأندية سنة 2014 حين كان أوزين وزيرا للشباب والرياضة، حيث استعانت اللجنة المنظمة بوسائل بدائية كـ”الكراطة” لإفراغ الملعب الذي أغرقته مياه الأمطار أثناء إحدى مباريات “الموندياليتو”، وهي الواقعة التي تسببت لاحقا في إعفاء أوزين من مهامه.

يُشار إلى أن وهبي أثار جدلا واسعا خلال الأيام الأخيرة، بعدما عاتب المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت أثناء افتتاح مركب ثقافي، قائلا: “واش أنا وزير العدل؟ شنو هو الدور ديالي؟ هو الأمن، أنا المؤسسات كلها كتشتاغل معايا. كنعرف عليك كلشي وكنعرف لون التقاشر اللي نتا لابس”، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال جلسة مجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، حاول وهبي كشف أسباب تلك الواقعة، حيث قال في نهاية إحدى تعقيباته: “كاينا مندوبيات للثقافة لي بغا يدير فيها المندوب الثقافي قاعة ديالو رائعة تكون مكتب أنيق على حساب ولاد الشعب لي بغاو يتعلمو الموسيقى وما خلاهومش”، في إشارة منه إلى المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت.