منوعات

5 أساطير مرعبة عن الاحتفال بليلة عيد الميلاد

ملايين البشر في العالم كل عام بليلة عيد الميلاد، وذلك باتباع العديد من التقاليد المتعارف عليها، سواء بتزيين أشجار عيد الميلاد، أو أكل الكعك، أو انتظار هدايا بابا نويل، والتي تعتبر بمثابة تشجيع للأطفال الصغار على الاستمرار في السلوكيات الجيدة.

ولكن إذا نظرنا إلى الجهة الأخرى، فسنجد عدداً من الأساطير المرعبة المتعلقة بعيد الميلاد، لذا ننصحك قبل أن تختار وجهتك لقضاء ليلة عيد الميلاد، بأن تتعرف على بعض تلك الأماكن ذات التقاليد المرعبة في تلك الليلة، فإذا كنت لا تحتمل هذا الرعب فتخيَّر وجهة أخرى.

1- كرامبوس

 

ومثلما نجد أسلوب الترغيب لحثّ الاطفال على السلوك الجيد، فهناك أيضاً الترهيب؛ إذ يحذر الآباء أطفالهم المشاغبين من ظهور “كرامبوس” بدلاً من “بابا نويل”.

ويتميز “كرامبوس” باحمرار عينيه، وقرونه العملاقة، وفروه الأسود الكثيف، وأنيابه البارزة، كما أنه نصف ماعز، ونصف شيطان، ويحمل في يده كيساً كبيراً يضع فيه الأطفال المشاغبين، ويرميهم على حافة الجحيم بعد أن يعذبهم، حسبما تقول الأسطورة.

وتعود أصول الأسطورة إلى ألمانيا، وكانت في البداية لا علاقة لها بأعياد الميلاد؛ بل ارتبطت بالأعمال الوثنية، وبذلت الكنيسة الكاثوليكية محاولات عديدة لإنهاء تلك الأسطورة؛ نطراً للتشابه القوي بين “كرامبوس” والشيطان، كما سعى الحزب المسيحي في النمسا أيضاً إلى ذلك عام 1934، ولكن دون جدوى.

ويظهر “كرامبوس” ليلة 6 من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، وهي ليلة ميلاد القديس “نيقولا”، وتنتشر أسطورة “كرامبوس” في النمسا، وألمانيا، والمجر، وجمهورية التشيك، ويرتدي بعض الأشخاص زيّ “كرامبوس” في ليلة عيد الميلاد، ويقومون بمهاجمة الآخرين في الشوارع.

2- بيلسنيكيل

 

نشأت هذه الأسطورة في البلدان المارة بنهر الراين، وهي ألمانيا، وسويسرا، وفرنسا، وهولندا، ويظهر “بيلسنيكيل”، للأطفال على هيئة رجل نحيف، يرتدي ملابس رثة، وفراء، ويخبّئ وجهه تحت قناع، ويعلق الأجراس في ملابسه، ويحمل الحلوى، كما يحمل أيضاً السياط.

ويجازي “بيلسنيكيل” الأطفال المطيعين، بإعطائهم الحلوى، ويعاقب الأطفال المشاغبين، بسحبهم إلى الغابة ليدفعوا ثمن سلوكياتهم السيئة طوال العام، وعلى الرغم من هذا فإن “بيلسنيكيل” قد يعطي لأولئك المشاغبين فرصة أخرى للنجاة إما بالقائهم بعض أبيات الشعر، أو تأديتهم بعض الرقصات، أو حتى قيامهم بالغناء، ويكون ذلك وفقاً لرأي “بيلسنيكيل” نفسه.

3- جريلا
 

 

 

 

تعتبر إحدى أكثر أساطير عيد الميلاد رعباً، وسُميت “جريلا” أيضاً آكلة الأطفال، وسبق أن ذكرها المؤرخ الآيسلندي “سنوري سترلسون” في قصائد “إيدا”، وعُرف عنها أنها تزوجت 3 مرات، وتعيش في الكهوف مع زوجها، وأبنائها الثلاثة عشر، وقِطها، ووصفت بأنها نصف حيوان، ونصف قزم، ولديها 15 ذيلاً، وكل ذيل مربوط به 100 كيس، ويتسع الكيس الواحد لنحو 20 طفلاً.

وتبحث “جريلا” عن الأطفال المشاغبين بعد نزولها من الكهوف في أعياد الميلاد، وتصنع منهم وجبتها المفضلة، وهي حساء الأطفال.

4- كاليكانتزاروي

 

 

 

في الفترة من 25 ديسمبر، إلى 6 يناير/ كانون الثاني من كل عام، يُلقي اليونانيون باللوم على مخلوقات “كاليكانتزاروي” عند حدوث أي شيء ليس له تفسير؛ نظراً لاعتقادهم خروجها من مسكنها تحت الأرض.

ووفقاً للأساطير اليونانية، فإن مخلوقات “كاليكانتزاروي” متناهية الصغر، وتعيش تحت الأرض، وتخاف من النار، والضوء، والصليب، بالإضافة إلى الماء المقدس، وتتجسد تلك المخلوقات في صورة نصف وحش ونصف حيوان، ولها أعين شديدة الاحمرار، ورؤوس ضخمة بشعر أسود، وأنياب بارزة، وتخوّف الناس، وتتبول في أحواض الزهور، وتٌفسد الأطعمة، وتُكسر الأثاث.

وتقول الأسطورة أن الأطفال الذين ولدوا في فترة عيد الميلاد، يصبحون معرضين عند بلوغهم للتحول إلى تلك المخلوقات خلال موسم عيد الميلاد، ولذلك يعتقد الأهالي أن وضع الثوم حول رقبة المولود من الممكن أن يحول دون حدوث ذلك.

ولتجنّب وصول تلك المخلوقات إلى المنازل، يضع السكان الصلبان على الأبواب، كما يشعلون البخور، أو أي شيء له رائحة نفاذة، وتختفي تلك المخلوقات يوم 6 يناير في عيد الغطاس، عندما يعود جميع الكهنة إلى منازلهم؛ إذ تعود تلك المخلوقات إلى حياتها تحت الأرض لتستأنف تقطيع شجرة الحياة، وهي الشجرة التي تحمل الأرض، وفقاً لما تقوله الأسطورة.

5- بير فويتارد

يبدو من اسمها أنها أسطورة فرنسية، وتعني الأب الجلاد، وتعود أصول القصة إلى عام 1150، عندما ذبح أحد الآباء أولاده الثلاثة، وقطّعهم إرباً، وطها جثثهم، وحينما علم القديس” نيقولا” بالأمر ذهب إلى الأب، وأحيا الأولاد وفقاً للأسطورة، وبعد تلك الحادثة، اتخذ القديس “نيكولا” هذا الأب خادماً له.

ويظهر الأب الجلاد على هيئة رجل له وجه شرير، وشعر أشعث، ولحية طويلة، ويرتدي جلباباً أسود، ويعاقب الأب الخادم الأطفال المشاغبين بضربهم بالسياط.