النقابات.. يحز في نفسي جنود الحرفة التعليمية!‎

يحز في نفسي جنود الحرفة التعليمية الذين كافحوا واستمروا في المناطق النائية، والتزموا بتدريس أبناء الشعب مدة طويلة داخل الفصول الدراسية..في المقابل قام البعض ممن يدعون النضال بنسيان خيرة جنود المنظومة التعليمية وتناسوا تضحيات هؤلاء، بل أكثر من ذلك تم منعهم من مسار ترقي إسوة بزملائهم في المهنة، بتشريعات أقل ما يقال عنها أنها مؤسفة!!

فعوض المطالبة بتسريع إخراج النظام الأساسي العادل والمنصف، لا زالت أيادي كثيرة تدفع بملفات فئوية بعينها مع إعطاء الأولوية لها..فجنود الحرفة التعليمية المحاصرين في الزنازين 10 و11، والغالبية فيهم تعاني من امراض مزمنة وضغوطات نفسية اجتماعية كثيرة..ستبقى وصمة عار في جبين من يدحرج ملف توحيد مسار الترقي إلى النظام الأساسي المرتقب الذي لم يستطع الخروج من عنق الزجاجة، رغم أن كل القطاعات الأخرى تعاملت بسلاسة مع موظفيها وجددت الأنظمة الأساسية الخاصة بها وحفزت موظفيها بشتى الطرق.

فمؤسف أن يستمر الهروب من إخراج قانون النقابات لكي تفتح الطريق للجد والنزاهة والغيرة النضالية، بعيدا عن شعارات التصفيق والولاءات التي نتج عنه إقصاء خير المناضلين بهدف ترك الساحة فارغة لمن يجيد اللعب على وتر المطالب الفئوية ليستمر في منصبه إلى ما لانهاية!!!