هيئات مدنية بالبيضاء تنظم مخيما للتصدي للصور النمطية الجنسانية في صفوف الأطفال

انطلق يوم الإثنين السابع من شهر فبراير الجاري، مخيما تربويا تحت شعار: “بنظارات القيم الإنسانية أرى مجتمعي”، يندرج في إطار مشروع “كلنا نبلغو على العنف الممارس ضد النساء “،  وسيستمر إلى يوم غد الجمعة.

وينظم المشروع الذي يحظى بدعم سفارة فرنسا بالمغرب، من طرف جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بتنسيق مع الجمعيات الشريكة داخل شبكة أمان لاسيما جمعية قلوب الرحمة وجمعية تنمية الإبداع النسائي، وبتعاون مع مؤسسة الطاهر السبتي.

وقد وضعت الجمعيات المنظمة برنامجا غنيا يمتزج فيه الترفيه بالتوعية والتكوين، سيستفيد من خلاله الأطفال من ورشات موضوعاتية في عدد من المحاور كالتربية على المساواة والمواطنة، ومحاربة الصور النمطية الجنسانية، ثم التحسيس بمخاطر العنف ضد النساء.

كما ستنظم عددا من الأنشطة الثقافية والفنية من مسرح وموسيقى بالإضافة لزيارات خارجية لأماكن العبادة لمختلف الديانات وزيارات أخرى لبعض فضاءات الترفيه داخل مدينة الدار البيضاء.

وكشفت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة والجمعيات الشريكة من خلال هذا المخيم، أنها تسعى إلى التصدي للصور النمطية الجنسانية في صفوف الأطفال واليافعين بناء على قناعة راسخة بأن هذه الصور تشكل في حد ذاتها عنفا قائما على النوع، كما أنها تغذي و تسرمد كل أشكال التمييز والعنف والإهانة الأخرى اتجاه النساء.

وقالت جمعية التحدي، إن هذا التوجه من لدنها وشركائها، يعبر عن رؤية مفادها أن السلوكات التمييزية تجاه النساء تتعلق بأفكار مكتسبة وليست متأصلة في الإنسان، وأن التربية ينبغي أن تكون ركيزة أساسية لأي استراتيجية تروم القضاء على العنف ضد النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين.