وجهة نظر

الحر بالغمزة: خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب.. فيوم الشدة بعيد وما اقترب.. فالسلام دربكم والشعر والأدب.. كذا الله “ادفع بالتي هي أحسن” كتب.. والله جبار قوي لوحده غلب.. فلمالتنطع ولم الطيش ولم التعب؟

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب.. فإن صدأت مدافعكم وبنادقكم فلا عجب.. فأمريكا سخية تعوض ما ذهب.. والثمن بخس إن هو إلا نفط وذهب.. وخيرنا لغيرنا دائما انكتب..

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب..فقدسنا ما دنست وما هدمت فلا تصدقوا من كذب.. وصهيون ما قتلت إلا إرهابيا أرعب.. فيدها للسلام ممدودة ورد السلام أوجب..

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب.. فيوم الشدة بعيد وما اقترب.. فهذه شعوب قللت على أسيادها الأدب.. لئام عضو يد منسد جوعتهم يا للعجب.. فذاك جزاء من في فتنة تسبب.

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب.. فما هدمت صوامع ولا منازل ولا دكت حلب.. وما ذبح طفل ولا اغتصبتإن هو إلا إعلام كذب.. وإن جاءكم فاسق بنبإعن “أسد” بالطائفية تحزب.. أو روس لأرض الشام خرب.. فتبينوا أن تصيبوا أنفسكم بغضب.. إن هو إلا دفاع عن كرسي دونه رقاب تضرب.

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب.. فيوم الشدة بعيد وما اقترب.. فالمسلمون في بورما ما أحرقوا كالحطب.. وما قطعت أوصالهم وما حطمت جماجمهم كالقرب.. وما شويتأطفالهمبزيت تحت اللهب.. فعبادة الأوثان حق وتبت يد من أزعجهم وتب.. فعلو المآذن على همهمات طقوسهم تغلب.. والويل لمن لنفسه عقوبة جلب.

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب..فلن يؤكل ثور كما في قصص الأدب.. وما تداعى أحد إلى القصعة وما شرب.. وما زحفت فرس على عرب.. وما طمعت صهيون في نهر أو شِعب.. وما فرقت أمريكا لتسود وما وضعت في جيدنا حبلا من مسد..

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب.. وتنافسوا في تكديس الصواريخ العابرة وأكثروا الطلب.. وصفوا المدافع صفا ورتبوها كما وجب.. وتسابقوا نحو الطائرات الذكية ذات الذنب.. ورتبوا قنابلكم ورصاصكم في العلب.. وعلموا جيوشكم أن الولاء للأسياد لا للرعاع ولا لشعب الخشب..

خزنوا سلاحكم أيها المسلمون والعرب..فيوم الشدة قريب وقد اقترب.. وليكن قادة جيوشكم على أهبة لأمر حزب.. فربما انتفضت شعوبكم وعليكم قللت الأدب.. حينها يكون يوم الشدةقد وجب.. لتوزعوا كؤوس الموت فترقص شعوبكم من الطرب.
ذ رشيد هارمي