المتعاقدون يتظاهرون أمام ابتدائية بالرباط رفضا لمحاكمة زملائهم والمحكمة تؤجل الجلسة (فيديو)

تصوير ومونتاج: ياسين السالمي

تظاهر أساتذة متعاقدون أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، صباح اليوم الخميس، تزامنا مع جلسة محاكمة زملائهم المعتقلين على خلفية احتجاجات سابقة بالرباط، واصفين المحاكمة بـ”الصورية”، كما طالبوا بوقفة المتابعات في حق الأساتذة.

وأجلت فيه المحكمة جلسة، اليوم الخميس، محاكمة مجموعة من الأساتذة المتابعين في حالة سراح، إلى غاية 10 مارس الجاري، فيما أفادت مصادر من “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد” أن مصالح الأمن وضعت 10 أساتذة معتقلين، أمس الأربعاء، تحت تدابير الحراسة النظرية.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، أدان أحد الأساتذة الذين تعرضوا لإصابة أثناء التدخل الأمني لفض احتجاجاتهم، أمس الأربعاء، جلسات المحاكمة واعتبرها “محاولات لإسكات صوت الأساتذة”.

وقال المتحدث إن الأساتذة، وعلى غرار الأمس، سينزلون بالآلاف في شوارع الرباط، اليوم الخميس، مضيفا أن ما أسماها بـ”المقاربة القمعية” لن تثنيهم عن مواصلة أشكالهم الاحتجاجية، محملا الوزارة الوصية والحكومة مسؤولية ما يقع.

وأمس الأربعاء، تظاهر الآلاف من الأساتذة المتعاقدين في مسيرة احتجاجية حاشدة بالعاصمة الرباط، وذلك ضمن إنزال وطني يستمر لثلاثة أيام تزامنا مع محاكمة زملائهم بالمحكمة الابتدائية بالرباط.

وتدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين أثناء محاولتهم التوجه من مقر وزارة التربية الوطنية بساحة باب الرواح صوب مبنى البرلمان، حيث أسفر التدخل عن إصابة وإغماء عدد من الأساتذة واعتقال آخرين، بحسب ما رصدته كاميرا “العمق”.

ونشرت “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد” لائحة بأسماء 16 أستاذة وأستاذا قالت إنهم اعتقلوا اليوم من طرف قوات الأمن أثناء فض مسيرتهم الاحتجاجية، كما تداولت التنسيقية صورا قالت إنها لأساتذة تعرضوا لإصابات مختلفة أثناء هذا التدخل.

واستنكر أساتذة متعاقدون في تصريحات لجريدة “العمق”، تدخل قوات الأمن لمنعهم من التوجه نحو مبنى البرلمان، معتبرين أن ما أسموه بـ”المقاربة القمعية” لن تثنيهم عن “النضال المشروع حتى تحقيق كافة مطالبنا العادلة”، وفق تعبيرهم.