سياسة

بدون انتخابات ووسط “فوضى”.. البام يحتفظ برئاسة جمعية رؤساء المجالس الجماعية

احتفظ حزب الأصالة والمعاصرة برئاسة الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية، بعد ظفر منير الليموري عُمدة مدينة طنجة بالمنصب خلفا لمحمد بودرا رئيس جماعة الحسيمة، وذلك خلال أشغال الجمع العام الذي احتضنته مراكش اليوم السبت.

وحصل ليموري على رئاسة الجمعية، وسط فوضى عارمة في قاعة الجمع العام بأحد فنادق المدينة الحمراء، حيث أعلن الرئيس المستقيل عن ترشح اسم واحد لمنصب رئيس الجمعية، وطالب الحاضرين بالتصويت ليعلن مباشرة عن ظفر ليموري بالمنصب دون إحصاء الأصوات ولا رفع الأيدي، وهو ما أثار غضب مجموعة من الحاضرين وأثار احتجاجهم وارتفاع الأصوات داخل القاعة.

وظلت الأصوات مرتفعة مع تجمهر عدد من رؤساء الجماعات حول المنصة، بين مطالب بإجراء الانتخابات وبين رافض للعملية وآخرين يطالبون بإعطائهم الكلمة لمناقشة مضامين التقريرين الأدبي والمالي.

وأصرت المنصة على إكمال الجمع العام دون انتظار عودة الهدوء للقاعة، وأعلنت وجود لائحة واحدة مرشحة للمجلس الإداري للجمعية وطالبت التصويت عليها، لتمر لقراءة برقية ولاء مرفوعة إلى الملك محمد السادس، وكل ذلك دون إجراء أي انتخاب لا بالأيدي ولا بالأوراق.

يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة أعلن أمس الجمعة خلال اللقاء التواصلي الذي عقده أمينه العام عبد اللطيف وهبي مع رؤساء الجماعات المنتمين للحزب، عن ترشيح منير الليموري لرئاسة الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات المحلية.

وشهدت أشغال الجمع العام إلقاء كلمة للرئيس ولايته، محمد بودرا، حث فيها رؤساء الجماعات على الالتزام بالآفاق التي شرعها الدستور، من أجل تحقيق الآمال المعقودة على المنتخبين والتطلعات المشروعة للمواطنين في التنمية المحلية، وكذا ترسيخ قيم الديمقراطية.

وشدد بودرا في كلمته أمام رؤساء الجماعات خلال الجمع العام للجمعية، المنعقد اليوم السبت بمراكش، على أن التحديات على المستوى الوطني والعالمي “كبيرة وجسيمة بفعل التحولات السياسية الكبرى التي يشهدها العالم”، وأن “بلادنا ليست بمعزل عنها”.

وأشار إلى أن هذه التحولات “تطبعها إكراهات وصعوبات اقتصادية واجتماعية، إضافة لوطأة التغيرات المناخية والبيئية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *