فتح الحدود وعملية “مرحبا” ضمن أجندة وزير خارجية إسبانيا خلال زيارته المرتقبة للمغرب

من المرتقب أن يشرع المغرب وإسبانيا في التخطيط لفتح الحدود مع سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك خلال الزيارة المنتظرة لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألبايس، في إطار تعزيز علاقات البلدين بعد طي صفحة الأزمة باعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي، في تحول تاريخي لموقف مدريد تجاه الصحراء المغربية.
وقال وزير الخارجية الإسباني إنه سيزور الرباط في فاتح أبريل المقبل، حيث اتفق مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لإعطاء انطلاقة جديدة في العلاقات بين البلدين، بما فيها فتح الحدود والموانئ البحرية وتنظيم عملية “مرحبا”.
وأعلن ألبايس أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني، عن مرحلة جديدة في العلاقات بين الرباط ومدريد، حيث أشار إلى أنه سيزور الرباط في الأول من الشهر المقبل، من أجل وضع الحجر الأساس في الإتفاقية الجديدة، ولتخطيط لعملية فتح معبري سبتة ومليلية، إلى جانب عملية “مرحبا 2022”.
وبحسب صحيفة “إل فارو” الصادرة من سبتة، فإن هذه التصريحات جاءت في ظل تأكيد الوزير على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث توجد أكثر من 22 ألف شركة تصدير إسبانية، لجانب أكثر من 800 شركة في الأراضي المغربية.
وقبل ظهور الوباء وأزمة السياحة، كان أكثر من 880 ألف سائح إسباني يزورون المغرب كل عام، وفي الاتجاه المعاكس، اختار أكثر من 750 ألف مغربي السياحة في إسبانيا، وهنا قال ألبايس إنه “لا يمكن الحفاظ على هذا التدفق إذا أبقينا الاتصالات بين البلدين مغلقة”.
وأضاف مداخلته أن بسبب كل هذه الروابط الإنسانية والأمنية والاقتصادية، كان من الضروري وضع حد لهذا الوضع من التوتر وانعدام التواصل، بل كان لا بد من القيام بذلك في الوقت الحالي سعياً إلى إرساء أسس علاقة أقوى وأكثر تنظيماً من شأنها ضمان استقرار وازدهار البلدين.
اترك تعليقاً