مجتمع

أطروحة دكتوراه تسلط الضوء على مصير خريجي كلية الطب بمراكش منذ نشأتها في 1999

سلطت أطروحة دكتوراه، نوقشت بكلية الطب والصيدلة بمراكش أمس الاثنين، الضوء على مصير خريجي الكلية التي أنشئت سنة 1999، وخرجت الفوج الأول سنة 2006.

ووفق المعلومات التي نشرها البروفيسور غسان الأديب، فإن أطروحة الطالب الطبيب سليم الكباص، أبرزت أن 60,3 في المائة من العينة التي شملتهم الدراسة أكملت مسار التخصص، في حين اختار 26,9 في المائة من الخريجين الاشتغال في الطب العام، وبقي 2,2 في المائة بدون نشاط، فيما اختار 0,4 في المائة من الخريجين ممارسة مهنة أخرى غير الطب.

وبخصوص مجال اشتغال خريجي كلية الطب والصيدلة، أثبتت الدراسة التي قام بها الطالب الطبيب المذكور أن 57,6 في المائة من الأطباء العامين يعملون في القطاع الخاص، و42,2 في المائة في القطاع العام، ومعظم هؤلاء الأطباء العامين يشتغلون في المجال الترابي لجهة مراكش آسفي بنسبة 41,79 في المائة، ثم جهة سوس ماسة بنسبة 18,7 في المائة، متبوعة بجهة بني ملال خنيفرة بنسبة 11 في المائة، وسجلت عدم وجود فرق ملحوظ في التوزيع الجغرافي بين القطاعين العام والخاص بالنسبة للأطباء العامين.

أما الأطباء المتخصصون، فيتوزعون جغرفيا على جهة مراكش آسفي بنسة 43,67 في المائة، ثم جهة سوس ماسة بنسبة 16,73 في المائة، ثم كل من جهة بني ملال خنيفرة وجهة درعة تافيلالت بنسبة 8,16 في المائة لكل منهما، وتصل نسبة الأطباء المتخصصين الممارسين لعملهم بالقطاع الخاص في منطقة نشأتهم إلى 59,29 في المائة، في حين معظم الأطباء المتخصصين في القطاع العام يشتغلون خارج مناطق نشأتهم بنسبة تصل إلى 70,92 في المائة.

غير أن الأطروحة أكدت وجود تفاوت كبير في نسبة اشتغال خريجي كلية الطب والصيدلة بمراكش بين المناطق الحضرية والمناطق القروية، حيث أثبتت تمركز الأطباء خريجي الكلية في الوسط الحضري بنسبة 84 في المائة، و61 في المائة من الخريجين يشتغلون في مناطق نشأتهم.

وفيما يخص المعطيات السوسيو ديمغرافية لخريجي الكلية، يبلغ معدل سن التخرج من كلية الطب والصيدلة بمراكش 26,5 سنة، 96,5 في المائة منهم مغاربة، مقابل 3,5 في المائة من جنسية أجنبية.

وسجلت الأطروحة توجه معظم الإناث نحو التخصصات الطبية، في حين يتركز الذكور في التخصصات الجراحية، وأن 84,7 في المائة من المتخصصين اختاروا المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش موقعا للتدريب خلال فترة التخصص.

من جهة أخرى، كشفت الأطروحة أن فرنسا وألمانيا تعدان من أكثر البلدان احتضانا احتضانا لخريجي الكلية المغاربة الذين اختاروا الاستقرار بالخارج بنسبة 34 في المائة لكل منهما، حيث اختار 66 في المائة منهم مواصلة التكوين في تخصصات طبية وجراحية، ويعمل 22 في المائة منهم أطباء عامين في بلدان المهجر.

وسجلت الأطروحة أيضا وجود رضى لدى غالبية خريجي كلية الطب والصيدلة، حيث عبر 74,1 في المائة عن انطباع إيجابي مصرحين بأنهم سيختارون الطب مرة أخرى إن عاد بهم الزمن إلى الوراء، وكانت معظم الأسباب التي علل بها أصحاب الانطباع الإيجابي اختيارهم هي “حب الطب”، “حب مهنة الطبيب”، “مهنة نبيلة”، “حلم”.

وفي تعليق له على الأطروحة، قال البروفيسور غسان الأديب الذي كان عضوا في لجنة المناقشة أطروحة نوقشت اليوم، إنها “دراسة كبيرة وصعبة، والأولى من نوعها، وتأتي بأرقام، معلومات، وتوصيات مهمة جدا في أوج النقاش المجتمعي الحالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *