“العمق” ترصد أضرار البنية التحتية بتطوان بعد فيضانات الإثنين (فيديو)

تصوير ومونتاج: يونس الميموني

رصدت كاميرا “العمق المغربي” حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات والسيول بمدينة تطوان، عقب تساقطات مطرية غزيرة شهدتها المنطقة منذ يوم الأحد وإلى غاية اليوم، ما تسبب في غمر منازل ومحالات تجارية وتضرر البنية التحتية بعدد من الأحياء.

وشهدت البنية التحتية للمدينة أضرارا على مستوى عدة نقاط، حيث غمرت المياه شوارع رئيسية وأحياء ومنازل وسيارات، كما تسببت في سقوط سور منزل وحدوث انهيارات لدعامات بعض الأرصفة، فيما امتلأت الشوارع بأكوام من الأتربة والحجارة التي جرفتها السيول.

وتعتبر حومة “البير” و”عيساوة” والحي القريب من مرجان والمنطقة الصناعية من أكثر الأحياء تضررا من هذه الفيضانات، حيث وصلت غمرت المياه بشكل كامل الطوابق السفلى لبعض البنايات السكنية، فيما تقوم السلطات والمجلس الجماعي بإزاحة الأتربة والأحجار المتراكمة بتلك المناطق.

وبحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من الساعة السادسة صباح الإثنين إلى الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بلغت 59 ملم، كما أن المقاييس المسجلة من السادسة صباح الثلاثاء إلى السادسة صباح الأربعاء، بلغت 30 مل.

وأعادت هذه الفيضانات إلى الأذهان سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها، حيث شهدت المدينة شهر مارس 2021، حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.