أخبار الساعة، منوعات

المنتدى المغربي للصحافيين الشباب يقدم مذكرة حول التعددية في الإعلام للـ”هاكا”

عقد وفد عن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، لقاء مع لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أمس الثلاثاء، من أجل تقديم مذكرة ترافعية بعنوان: “التنوع الثقافي والتعددية السياسية في الممارسة الإعلامية الوطنية”.

وتضمنت مذكرة المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، عددا من التوصيات والملاحظات، التي تبتغي ترصيد المكتسبات وتجاوز عدد من الاختلالات المتعلقة بترسيخ التعددية السياسية والثقافية في الإعلام الوطني.

ومن أهم توصيات المذكرة، ”التنبيه إلى أن منظومة الاحتكار على مستوى المشهد الإعلامي، سواء القانوني أو الفعلي، تشكل دائما سدا منيعا أمام إمكانية الولوج المنصف والمتوازن لكافة التعبيرات الفكرية والسياسية والثقافية إلى وسائل الإعلام”.

كما دعا المنتدى، من خلال المذكرة ذاتها، إلى بناء مؤشرات مركبة كمية وكيفية، لقياس منسوب التعددية السياسية والثقافية في الممارسة الإعلامية الوطنية، بدل الاعتماد فقط على مؤشرات كمية فقط، مع دعوة المنظمات المدنية والأكاديمية المهتمة بالمجال الإعلامي، إلى إعداد دراسات للإجابة عن سؤال مفاده “هل يشكل اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي مؤشرا دالا على ضعف التعددية في الإعلام، والإعلام العمومي بشكل خاص؟

وأوصى المنتدى أيضا “بتكثيف حملات تحسيس وتوعية الفاعلين غير الإعلاميين، بفكرة مفادها أن ضمان واحترام التعددية السياسية والتنوع الثقافي في المؤسسات والممارسة الإعلاميتين، ليس مسؤولية حصرية للفاعل الإعلامي، بل تتوقف قبل كل شيء على مدى الانخراط الكامل للأوساط السياسية والثقافية في هذه العملية”.

وأشار المنتدى إلى أنه “لا يمكن للضوابط القانونية والتنظيمية في مجال الصحافة والنشر والإعلام، أن تضمن التعددية السياسية والتنوع الثقافي وتعبر عنها، في غياب ضمان الانسجام مع القوانين الأخرى التي تختزن مقتضيات قد تحد وتمس أحيانا بهذه التعددية”.

ويندرج هذا الإصدار الجديد، حسب بلاغ للمنتدى توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “في إطار وعي المنتدى بالأدوار المتصاعدة، التي يلعبها الإعلام في تشكيل الرأي العام وصناعته، وفي بعض الأحيان تنميط المعايير والسلوك والذوق العام ومحو حدود الاختلاف والتنوع سياسيا وثقافيا ولغويا.”

وعبر سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، خلال هذا اللقاء، عن شكره العميق للتفاعل الدائم للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، مع مختلف المبادرات والحملات الترافعية للمنتدى، التي تسعى إلى تجويد الممارسة الإعلامية الوطنية.

وذكر أن المذكرة انطلقت من “فكرة مفادها أن التعددية مبدأ ثابت وشرط واقف للحديث عن وجود حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير”، مضيفا أن “التعددية تقتضـي وجـود التنـوع فـي وسـائل التعبير والاتصال والمضاميـن والاتجاهات وحتـى في أنمـاط ملكيتها، وتتطلب أيضا الاستجابة للتنوع القائم داخل المجتمع، عبر وسائل الإعلام”.

وعرف هذا الاجتماع حضور بنعيسى عسلون، المدير العام للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، وكل من المهدي العروصي الادريسي: مدير مديرية الدراسات القانونية، طاهير نادير: مدير مديرية تتبع البرامج، أحمد زاهيد: مسؤول مرصد التنوع في وسائل الاعلام السمعية البصرية، وخالد الورعي: مدير ديوان رئيسة الهياة العليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *