اقتصاد

كيف استطاع المغرب أن يتحول إلى قوة إقليمية؟

تناول الأستاذ الجامعي مصطفى يحياوي في سلسة تغريدات نشرها على حسابه بتويتر البنية التحتية البحرية التي يتوفر علهيا المغرب والتي قال إنها أساسية للتجارة الدولية، وذلك في إطار جوابه عن سؤال لماذا أصبح المغرب قوة إقليمية؟.

وقال أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العمومية إن ميناء طنجة المتوسط ​​الواقع قبالة مضيق جبل طارق، يتطور بهدف أن يصبح منصة لوجستية معيارية في البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا.

ومن حيث الحجم والسعة، يضيف يحياوي، يغطي الميناء 1000 هكتار والمنطقة الصناعية 16 مليون م 2 ويمكن أن يستوعب “9 ملايين حاوية و7 ملايين راكب و700000 شاحنة ومليون مركبة”.

وقال إن ميناء طمجة المتوسط يرتبط  بـ 186 ميناء حول العالم، بما في ذلك 38 في إفريقيا، ويتعامل مع 20٪ من التجارة العالمية كل عام، مضيفا أنه وفقًا للمناطق الحرة العالمية لعام 2020، التي نشرتها صحيفة فاينانشيال تايمز، احتلت المنطقة الحرة طنجة المتوسط ​​المرتبة الثانية في التصنيف العالمي لأفضل المناطق الحرة للاستثمار الأجنبي.

وأشار يحياوي ضمن تغريداته إلى وجود أكثر من 900 شركة موجهة للتصدير من قطاعات السيارات والمنسوجات والطيران والتجارة والخدمات اللوجستية.

وأوضح الأستاذ الجامعي بجامعة الحسن الثاني بالجار البيضاء أن ميناء الناظور​​، وهو منصة ميناء صناعية قيد الإنشاء والتي ستكون ستكون مكمل لطنجة المتوسط، وبمثابة حافز لتنمية المنطقة الشرقية والتجارة البحرية في البحر الأبيض المتوسط.

ومن حيث السعة السنوية، يشير يحياوي، فستكون هذه المنصة قادرة على استيعاب “5 ملايين حاوية و 25 مليون طن من الهيدروكربونات و7 ملايين طن من الفحم و3 ملايين طن من البضائع العامة”.

وأشارت تغريدات يحياوي إلى أن هناك موانئ تقليدية  في الدار البيضاء والجرف الأصفر والتي تطل على المحيط الأطلسي، والتي تمر عبرها بالإضافة إلى طنجة المتوسط ​​، 85٪ من التجارة البحرية المغربية.

بالإضافة إلى هذه البنى التحتية، أشار يحياوي إلى ميناءي أكادير وطانطان، في انتظار ميناء الداخلة الأطلنطي المستقبلي، الذي تبلغ ميزانيته مليار يورو وبتمويلات أوروبية وأمريكية، الذي سيسعى إلى تطوير القطاعات الإقليمية مثل صيد الأسماك والزراعة والطاقة والسياحة والصناعات التحويلية وغيرها، وفق تعبير المصدر.

وقال يحياوي ضمن سلسلة تغريداته إنه سيتم تعزيز هذه البنى التحتية للموانئ من خلال إنشاء وتوسيع شبكات الطرق والطرق السريعة لتسهيل الربط مع المراكز التجارية.

وينضاف إلى ذلك، وفق يحياوي، امتلاك المغرب لأول قطار فائق السرعة (البراق) في منطقة المغرب العربي وفي جميع أنحاء إفريقيا، والذي يربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، عبر الرباط الرباط والقنيطرة.

وأشار إلى أن الهدف الاستراتيجي هو إنشاء ممر نقل تجاري من الشمال إلى الحدود الجنوبية مع موريتانيا.

من ناحية أخرى، ومن أجل تقليل الاعتماد على الطاقة الأحفورية وتعزيز الطاقات المتجددة، تم تكليف الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (MASEN) بإدارة تطوير مجمع الطاقة الشمسية بأربع محطات للطاقة في مركب نور ورزازات الطي أصبح أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في إفريقيا وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم.

وأورد الجامعي ذاته أنه وفقًا للبنك الدولي، فإن هدف المغرب لعام 2030 هو إنتاج 52٪ من الكهرباء من الطاقات المتجددة. وسيوفر مجمع نور ورزازات الطاقة لأكثر من مليون مغربي مع إمكانية تصدير جزء منها إلى أوروبا.

وقال إنه بحلول عام 2030، سيصبح المغرب حلقة وصل مرجعية أساسية. إذ ستحوله هذه الإمكانيات البرية والبحرية والجوية إلى مركز مهم للاتصال بين أوروبا وأفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *