الملك يعزي أسرة رشيدة الحراق: أثرت المشهد المسرحي بأعمال متميزة طيلة عقود

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنانة الراحلة رشيدة الحراق التي وافتها المنية أمس الجمعة.

وجاء في برقية الملك: “تلقينا بتأثر كبير نبأ وفاة الفنانة القديرة المرحومة رشيدة الحراق، أحسن الله قبولها إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان”.

وأضاف الملك: “وبهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلها وذويها، ولأسرتها الفنية الوطنية الكبيرة، ولجميع أصدقائها ومحبيها عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعينه تعالى أن يشملها بفيض رحمته، وأن يعوضكم عن فراقها جميل الصبر وحسن العزاء”.

ومما جاء في هذه البرقية: “وإننا إذ نشاطركم أحزانكم لرحيل هذه الفنانة القديرة من جيل الرواد، التي أثرت المشهد المسرحي المغربي، على مدى عقود من الزمن، بأعمال إبداعية متميزة، لنسأل الباري عز وجل في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، أن يوفيها أحسن الجزاء وأجزل الثواب عما أسدته من جليل الخدمات لفنها ولوطنها، وأن يجعلها من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا، ويلقيها نضرة وسرورا”.

وتوفيت صباح أمس الجمعة، الفنانة المغربية رشيدة الحراق، عن عمر يناهز 74 عاماً، بإحدى مصحات مدينة الرباط، بعد معاناتها مع مرض السرطان.

ونعى عدد من الفنانين الراحلة رشيدة الحراق، بكلمات مؤثرة، معبرين عن حزنهم الكبير لرحيل إحدى أعمدة التلفزيون والمسرح المغربي. 

وعانت الفنانة رشيدة الحراق مؤخرا من مضاعفات مرض السرطان، حيث رقدت بإحدى المصحات بالرباط منذ أسبوع، وكانت قد نشرت الممثلة فاطمة بوجو على صفحتها أن “الممثلة رشيدة الحراق وهي أرملة المخرج الراحل محمد البصري تعيش حالة حرجة بسبب المرض”.

يشار إلى أن رشيدة الحراق ازدادت بمدينة الرباط عام 1948، بدأت مشوارها الفني سنة 1969 مع فرقة الإذاعة الوطنية رفقة رفيق عمرها محمد أحمد البصري، محمد حسن الجندي، عبد الرزاق حكم، حمادي عمور، أمينة رشيد وحبيبة المذكوري.

ويعد المسلسل الإذاعي “الأزلية” أول عمل فني يجمع الحراق بفرقة الإذاعة الوطنية لتتوالى بعدها مشاركتها الفنية وتتولى البطولة في الفيلم التلفزي “ذئاب لا تموت”، ثم مسلسل “الشرع عطانا ربعة” رفقة عزيز سعد الله، خديجة أسد، وثريا جبران.

وأسست رشيدة الحراق رفقة زوجها الراحل محمد أحمد البصري فرقة “المسرح الضاحك” التي قدمت مجموعة من المسرحيات منها “أنت وزهرك”، “دموع ابليس”، “إصابة فالشبكة” وهي أعمال كانت من تشخيص نجاة الخطيب، محمد رشدي، محمد واكلو والمحجوب الراجي.

يذكر أن الفنانة رشيدة الحراق، كانت قد خضعت في شتنبر 2020، لعملية جراحية بأحد المصحات الخاصة بالرباط، وغابت عن الساحة الفنية منذ سنوات عديدة.