أخبار الساعة

معطيات جديدة تكشف احتمال وجود حياة في الفضاء

بعدما خمدت موجة ادعاءات مشاهدة ما يؤكد زيارة سكان الفضاء لكوكب الأرض طيلة العقود الماضية، يتوقع أن يثير الاكتشاف الجديد على كوكب المشتري لما سماه العلماء “أماكن واعدة للبحث عن علامات الحياة خارج الأرض”.

وكانت العقود الأربع الأخيرة حافلة بمزاعم مشاهدة ظواهر غريبة يتم تفسيرها على أنها لسكان الفضاء الخارجي، وأججت أفلام الخيال العلمي، التي جعلت من كوكب المريخ محول صناعتها، هوس الإشاعات التي يتم تعزيزها بين الفينة والأخرى بالأخبار الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

برك في قمر كوكب المشتري

وحسب سكاي نيوز عربية، توصل باحثون في جامعة “ستانفورد” الأميركية، إلى أن البرك الجوفية من المياه المالحة على قمر كوكب المشتري المسمى “أوروبا”، يمكن أن تكون أماكن واعدة للبحث عن علامات للحياة خارج الأرض.

ولاحظ العلماء أن التلال المتوازية العملاقة الممتدة لمئات الأميال على “أوروبا” كانت مشابهة بشكل كبير لميزات السطح المكتشفة على الغطاء الجليدي في غرينلاند.

ونقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن الأستاذ المساعد في الجيوفيزياء بجامعة ستانفورد، داستن شرودر، قوله: “الماء السائل بالقرب من سطح القشرة الجليدية هو حقا مكان وواعد لتخيل وجود حياة”.

ومن جانبه قال عالم الفيزياء رايلي كولبيرغ: “توجد على الغطاء الجليدي في غرينلاند تلال مزدوجة صغيرة تشبه تماما تلك التي نراها على سطح قمر كوكب المشتري أوروبا”

ووصف الباحثون في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز” العلمية كيف تشكلت حواف الجليد المزدوجة في غرينلاند، والتي هي أصغر بحوالي 50 مرة من تلك الموجودة على “أوروبا”، عندما تجمدت البرك الضحلة من المياه الجوفية وتكسر السطح مرارا وتكرارا، ما أدى إلى ارتفاع التلال المزدوجة بشكل مطرد.

وتصب المياه في الجيوب الجوفية من البحيرات السطحية في غرينلاند، لكن في “أوروبا”، يشتبه العلماء في أن المياه السائلة تدفع نحو السطح من المحيط الأساسي من خلال الكسور في القشرة الجليدية

ويمكن أن تساعد حركة المياه هذه في تعميم المواد الكيميائية الضرورية للحياة في أسفل محيط “أوروبا”، وهكذا تتشكل المرتفعات في قمر المشتري بفعل ضغط الماء للأعلى

ويبلغ عرض “أوروبا” 2000 ميل، وهو أصغر قليلا من قمر الأرض، وقد أصبح من المناطق المفضلة للعلماء الساعين للبحث عن الحياة في الفضاء، وخصوصا بعدما اكتشفوا بفضل التلسكوبات الأرضية والمسابير الفضائية العابرة دليلا على وجود محيط على عمق 10 إلى 15 ميلا تحت سطحه الجليدي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *