مجتمع

المغرب ثاني مستورد لأخطر نوع من السجائر بـ2900 طن سنويا

أفاد تقرير حديث للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن المغرب ثاني مستورد بعد اليابان للسجائر السويسرية، بمعدل 2900 طن سنويا، وهي نوع خطير من السجائر تحتوي على نسب مرتفع من المواد السامة مقارنة مع تلك التي تباع في بلدان الاتحاد الأوروبي.

وأضاف التقرير المعنون بـ”مواجهة السلوكات الإدمانية”، أن هذه السجائر لا تخضع لنفس المعايير المعمول بها في العديد من البلدان والمعروفة باسم “-1-10-10” (الحد الأقصى لكل سيجارة هو 10 ميلغرامات من القطران، و1 ميلغرام من النيكوتين، و10 ميلغرامات من أول أكسيد الكربون).

6 ملايين مدخن

وكشف التقرير، عن وجود حوالي 6 ملايين مدخن بالمغرب، بينهم 5.4 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سنة 18 سنة، مضيفا أن المدخنين المغاربة يستهلكون 15 مليار سيجارة كل سنة بمحتوى من النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا.

وبحسب المصدر ذاته، فإن إدمان التبغ ظاهرة منتشرة بشكل كبير في المغرب. فحسب المعطيات الواردة في الموقع الإلكتروني لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، تبلغ نسبة المدخنين 31.5 في المائة في صفوف الذكور (بمعدل يزيد عن شخص واحد من أصل كل ثلاثة أشخاص).

فيما تبلغ نسبة المدخنين في صفوف الإناث 3.3 في المائة، ويتعرض 41 في المائة من الساكنة للتدخين السلبي. وقد شهدت هذه الأرقام التي أكدها القطاع الحكومي المكلف بالصحة سنة 2018، يضيف تقرير مجلس الشامي، انخفاضا على مستوى المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية الذي أجراه هذا القطاع في الفترة 2018-2017وقامت بنشره سنة 2020.

ولفت إلى أنه في هذا المسح الأخير، بلغ معدل انتشار التدخين في المغرب 13.4 في المائة لدى البالغين فوق 18 سنة، 26.90 في المائة منهم ذكور و0.4 في المائة إناث، في حين يصل معدل التعرض للتدخين السلبي في الأماكن العمومية وأماكن العمل إلى حوالي 35.6في المائة.

“الديطاي”

وأورد التقرير الرسمي، إلى أن تطور إدمان التبغ يرتبط بارتفاع مبيعات التبغ بالتقسيط والتي تمثل 38 من المائة من حجم السجائر التي تباع في المغرب، مشيرا إلى أن بيع السجائر بالتقسيط (الديطاي) لا يعتبر خرقاً للقانون فحسب بل يتسبب في خسارة الدولة لمداخيل جبائية كبرى، قدرتها دراسة أجراها مكتب الدراسات KPMG بمبلغ 1.5 مليار درهم سنة 2017.

وبحسب المصدر ذاته، تشكل قناة تسويق السجائر بالتقسيط مصدًرا لتدفق سجائر التهريب وحتى السجائر المقلَّدة والمخدرات التي يتم مزجها غالبا بمنتجات أخرى مضرة بالصحة. وبحكم توفرها وبيعها بأثمنة في متناول المستهلكين، يصبح سهلا ولوج الشباب لعالم الإدمان على التبغ وغيره من المواد مثل القنب الهندي أو المخدرات الاصطناعية أو الُمَخلَّقَة.

أمراض قاتلة

ذكر التقرير ذاته، أن التبغ يتسبب في وفاة مدخن واحد من أصل كل شخصين مدَخنَين ويعد التبغ سببا في الإصابة بنوع واحد من بين كل ثلاثة أنواع من السرطان، أشهرها سرطان الرئة. وهناك أنواع أخرى من السرطان يتسبب فيها التبغ أيضا، مثل سرطانات الحنجرة أو الشفتين أو البنكرياس أو المثانة أو الرحم أو المريء.

كما يعتبر التبغ، بحسب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السبب الرئيسي في العديد من أمراض القلب والشرايين، كما أنه من عوامل الخطر الرئيسية المسببة في النوبة القلبية، علاوة على أنه يمكن أن يتسبب في أمراض أخرى أو يكون السبب في تفاقمها كالقرحة، والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع الدهون في الدم، والتهاب اللثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • achraf
    منذ سنتين

    المغرب ثاني مستورد لأخطر نوع من السجائر بـ2900 طن سنويا : وعلاش متقولو شنو هو النوع ديال هاد السجائر باش المدخن يبعد منو يا صحافة العار والإسترزاق