منوعات

الأحرار يسائل أيت الطالب حول مآل إحداث مستشفى إقليمي بزاكورة

وجّه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، طلبا إلى رئيس مجلس النواب، بإحالة سؤال كتابي إلى خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ومسائلته حول “مآل إحداث مستشفى إقليمي بزاكورة”.

وأورد النائب الحسين أوعلال، في السؤال الكتابي الموجه لأيت الطالب، بأن “السلطات الإقليمية قامت بتعاون مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمجهودات كبيرة لتوفير التطبيب لساكنة الإقليم حيث تقوم حاليا بتوسيع المستشفى المحلي بمدينة زاكورة بحسب الإمكانات المتاحة في إنتظار إحداث إقليمي بجميع التخصصات الطبية، وبعدد من الأسرة الكافية (170 سرير)، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن “السلطات قامت مشكورة بتوفير الوعاء العقاري الكافي لإنجاز بناية هذا المستشفى”.

وكشف النائب التجمعي، أنه “أمام غياب مستشفى إقليمي بالمعايير المعمول بها وطنيا، فإن عددا كبيرا من مرضى الإقليم يضطرون للتنقل إلى مستشفيات الجهة أو المستشفى الجامعي بمراكش أو المستشفى الجامعي بفاس من أجل تلقي العلاج، الأمر الذي يزيد من معاناة ساكنة الإقليم التي تعاني الفقر والهشاشة”.

وطالب أوعلال، في سؤاله الموجه لوزير الصحة والحماية الإجتماعية “بالكشف عن مآل إحداث مستشفى إقليمي بمختلف التخصصات الذي من شأنه أن يرقى بالوضع الصحي بإقليم زاكورة من جهة، ويخفف عبء التنقل على المرضى من جهة آخرى”.

وارتباطا مع هذا الموضوع، قال إبراهيم رزقو، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، أن “الوضع الصحي بإقليم يزداد سوءا من سيء إلى أسوأ مع كامل الأسف، فالساكنة تعاني وتزداد معاناتها سنة بعد آخرى، رغم ما يقال وما قيل عن تدخل عامل الإقليم والمجلس الإقليمي ووزارة الصحة، فكلها حبر على ورق، أقولها و أتحمل مسؤوليتي فيها، إلا بعض البنايات التي نراها الآن لذر الرماد في العيون” .

وأشار رزقو، في تصريح لجريدة “العمق” أن “الوضع الصحي بالإقليم فهو كارثي، لأنه الآن بزاكورة هناك فقط 7 أطباء عامين، فكل المستوصفات مغلقة لا يتواجد بها أي طبيب إلا إثنين أو 3 أما المستشفى الإقليمي فلا يحمل من اسمه إلا الاسم، ليس إقليميا بل هو مستوصف صغير يقدم العلاجات الأولية فقط، بإستثناء قسم العظام والمفاصل و قسم الولادات” .

ولفت الفاعل الحقوقي، أن “قسم طب العيون مغيب تماما علما انه منذ 15 يوما لا يتواجد أي طبيب للعيون في زاكورة، إضافة إلى الوضع الكارثي الذي يعرفه قسم المستعجلات الذي يشتغل فيه عدد من الأطباء المتعاقدين مع المجلس الإقليمي  ومعاناة المواطنين مع الشواهد الطبية”.

وحمل رزقو عامل إقليم زاكورة الذي أقفل أبواب الحوار مع جميع الهيئات الحقوقية، رغم المئات من طلبات عقد اللقاءات، مشيرا أنهم كجمعية حقوقية مع باقي التنظيمات النقابية والحقوقية قاموا بعدد من الوقفات ويتوفرون على تقارير وإحصائيات مدققة حول الوضع الصحي بزاكورة، “فماذا يدبّر هذا العامل إذا كان لا يستمع إلى الناس ولا يتفاعل مع مطالبهم؟”، يتساءل المتحدث ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *