أخبار الساعة، مجتمع

بسبب الجفاف.. نائب برلماني يطالب بإنقاذ واحات درعة والمعيدر بإقليم زاكورة

جمال زروال

وجه الحسين أوعلال، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية محمد الصديقي، حول إنقاذ واحات درعة والمعیدر بإقليم زاكورة.

وقال أوعلال إن “الواحات هي الشريان الاساسي لسكان درعة والجنوب الشرقي المغربي بصفة عامة، فهي المصدر الأساسي للرزق والاستقرار بالمنطقة ولها قيمة تاريخية كبيرة في تاريخ المغرب”.

وأشار إلى أن “لها دورا مهما في حماية التنوع الطبيعي والحيواني بالمناطق الجنوبية، وتقف سدا منيعا أمام زحف الرمال وتلعب دورا مهما في تلطيف الأجواء في الفصول الحارة، فالواحات لها دور أساسي وجب حمايتها والحفاظ عليها”.

وأوضح أوعلال أن سد المنصور الذهبي شيد سنة 1972 على واد درعة لتحديث وعصرنة السقي بواحات درعة الستة وهي: مزكيطة، تنزولين، ترناتة، فزواطة، کتاوة، وامحاميد الغزلان، غير أن قلة التساقطات المطرية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة حالت دون تمكين السد من توفير المياه السطحية الكافية لسقي هذه الواحات، وخصوصا واحتي اکتاوة وامحاميد الغزلان اللتين تضررتا بفعل تدهور حاد للواحتين وتدمير فظيع لنخيلهما وتصحر لأراضيهما التي تحولت مساحات كبيرة منها إلى كثبان رملية، وتوقف انتاج التمور للنخيل الباقي حيا منذ التسعينات من القرن الماضي.

وأشار النائب البرلماني إلى أن “حوض المعيدر يفتقر إلى التساقطات المطرية والفرشة المائية مما أدى إلى اندثار أشجار النخيل منذ زمن بعيد رغم أنه يتوفر على مساحات شاسعة للزراعة، وتربة خصبة تصلح لجميع الزراعات”.

واعتبر أن “الوضع المزري الذي آلت إليه هذه الواحات يلزمنا التفكير في إعادة إعمارها ورد الإعتبار لها،مما يقتضي من المصالح المختصة لوزارة الفلاحة بتعاون مع مصالح وزارة التجهيز والماء العمل على الإسراع ببناء سدود تلية و عتبات لتغذية المياه الجوفية”.

وتابع: “من واجب المصالح المختصة بوزارة الفلاحة وبالتعاون مع وزارة التجهيز والماء الإسراع إلى إنقاذ ما تبقى من أشجار النخيل بهذه الواحات، بوضع برنامج مندمج لبناء سدود تلية وعتبات تغذية المياه الجوفية بمحاذاة كل واحدة من هذه الواحات، وإحداث مسالك تحسبا للطوارئ كالحرائق، والحد من زحف الرمال وانجراف التربة أثناء الفيضانات الموسمية”.

وساءل النائب التجمعي، وزير الفلاحة، عن “التدابير الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها في وضع خطة عمل استعجالية لإنقاذ الواحات بحوضي درعة والمعيدر بإقليم زاكورة، ودمج الفلاح والساكنة المحلية في تدبير وتنفيذ وتتبع مشروع إنقاذ الواحات بإنجاز سدود تلية وعتبات تغذية المياه الجوفية، وفي وضع ترسانة قانونية للحفاظ على الواحات کموروث ثقافي حضري، وتشجيع الزراعات التكيفية بها، وأخيرا وقف التصحر وزحف الرمال من خلال تنفيذ المخططات الوطنية للتكيف مع التغيرات البيئية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *