خارج الحدود

بعد منع نقل الصلاة عبر الإعلام.. هل تتجه السعودية لمنع التصوير الشخصي في الحج؟

بعد منعها استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها، قبيل دخول رمضان، التفتت وزارة الحج السعودية إلى عمليات التصوير الشخصي الذي يقوم به المعتمرون، لتوثيق ذكرياتهم في بيت الله الحرام.

وتنامت ظاهرة التصوير أثناء العمرة والحج بين المعتمرين والحجاج بشكل كبير، وشملت جميع المشاعر والأوضاع، وهمت أيضا توثيق الأحداث، وتعج حسابات الحجاج والمعتمرين على مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات في هذا الشأن.

وأثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ملاحظات حول ظاهرة مبالغة الحجاج والمعتمرين بالاهتمام بالتصوير عبر هواتفهم المحمولة.

ودعت وزارة الحج والعمرة السعودية عبر حسابها على تويتر المعتمرين إلى التفرغ للعبادة، وعدم الانشغال بكثرة التصوير في الحرم المكي وأثناء العمرة.

وحسب الملصق المنشور في حسابها على التويتر، قالت وزارة الحج إن “كثرة التصوير في الحرم وأثناء العمرة تشغل المعتمر عن الخشوع وطاعة الله، وتزعج العابرين بجانبك، وقد تعرض الآخرين للاصطدام بك”.

ودعت الوزارة الراغبين في التصوير داخل الحرم، إلى احترام خصوصية الآخرين أثناء أدائهم للمناسك، وعدم تصوير أي موقف خاص.

لم يتضح ما إذا كانت السلطات السعودية سوف تترجم دعوة المعتمرين إلى التخلي عن كثرة التصوير إلى إجراءات للحد منه أثناء أداء مناسك العمرة، وتعميميها على أداء مناسك الحج أيضا، على غرار منع تصوير وبث الصلوات والإفطار وصلاة التراويح والاعتكاف عبر وسائل الإعلام.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، قبيل دخول شهر الصيام قد أصدرت تعليمات تنظيمية جديدة للمسؤولين عن مساجد المملكة في جميع مناطقها تخص شهر رمضان، وتتعلق بتصوير وبث الصلوات والإفطار وصلاة التراويح والاعتكاف عبر وسائل الإعلام.

ودعت الوزارة في بيان نشرت مضامينه على موقعها الرسمي، منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين إلى “عدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء أداء الصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها”.

وأكدت الوزارة في بيانها على المؤذنين ضرورة “الالتزام بمواعيد الأذان حسب تقويم أم القرى، والتأكيد على وقت رفع أذان صلاة العشاء في الوقت المحدد في شهر رمضان، وأن تكون الإقامة بعد الأذان وفق المدة المعتمدة لكل صلاة”.

وتشمل التوجيهات “التأكيد على التقيد بضوابط الاعتكاف، وأن يكون إمام المسجد مسؤولا عن الإذن للمعتكفين، وضرورة مراعاة أحوال الناس في صلاة التراويح، والاقتصار في دعاء القنوات على جوامع الدعاء”.

ودعت أئمة المساجد إلى “قراءة الكتب المفيدة على جماعة المسجد عقب الصلوات المفروضة، لاسيما ما يتصل بأحكام الصيام وآدابه، وفضائل الشهر الكريم، والأحكام المتعلقة به، إلى جانب الموضوعات التي تلامس حاجة المجتمع في الاعتقاد والسلوك، وما يقوي اللحمة الوطنية”

وطالبت جميع منسوبي المساجد بمختلف مناطق المملكة “بعدم جمع التبرعات المالية لمشروعات تفطير الصائمين وغيرها، وأن تكون مشاريع التفطير في ساحات المساجد والأماكن المهيأة، وأن تكون تحت مسئولية الإمام أو المؤذن”..

وشددت الوزارة، حسب بيانها، على جميع منسوبي المساجد بمختلف مناطق المملكة بعدم جمع التبرعات المالية لمشروعات تفطير الصائمين وغيرها، وأن تكون مشاريع التفطير في ساحات المساجد والأماكن المهيأة، وأن تكون تحت مسئولية الإمام أو المؤذن، وأن يتم تنظيف الأماكن المخصصة للتفطير بعد الانتهاء من الإفطار مباشرة.

كما شملت التوجيهات التأكيد على مؤسسات الصيانة والنظافة بضرورة التأكد من نظافة المسجد، ومصليات النساء والعمل على تهيئتها، وتكثيف الجولات الميدانية لمتابعة عمل شركات النظافة والصيانة والتزام منسوبي المساجد بالتعليمات.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *