سبقت المغرب.. امرأة تتولى منصبا دينيا كرئيس منطقة لأول مرة في مصر

بتوجهها نحو تعيين سيدة في منصب إداري كرئيسة منطقة، تكون مصر قد سبقت المغرب في مجال تعيين النساء في مناصب المسؤولية الإدارية في تدبير الشأن الديني.
والقرار الجديد الذي أعلن عنه مسؤول في الأزهر يعزز توجه إحدى أعرق المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي نحو التمكين للنساء في مجال تدبير الشأن الديني، والتي كان آخره تعيين مفتيات كأحد أعلى المناصب الدينية في مصر.
إحداث منصب رئيس منطقة أزهرية
وأكد مسؤول في الأزهر الشريف، في حوار مع “مصراوي” لم تنشر تفاصيله بعد، أنه خلال أيام سيتم الإعلان عن تعيين سيدة في منصب كان حكرا على الرجال فقط، للمرة الأولى في تاريخ الأزهر، ونقلت الصحيفة عن وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، قوله إنه «سيتم تعيين سيدة في منصب رئيس منطقة أزهرية بإحدى محافظات الوجه البحري».
وأضاف الضويني، في الحوار الذي وعدت الصحيفة نشر تفاصيله لاحقا، أن هذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها سيدة منصب رئيس إدارة مركزية للمنطقة الأزهرية، ومن الممكن أن تنوب عن فضيلة الإمام الأكبر في الاحتفالات.
وأشار الضويني، حسب نفس الصحيفة، إلى أن منصب رئيس المنطقة الأزهرية كان مقتصرا على الرجال فقط.
وأكد المسؤول الأزهري أن فضيلة الإمام الأكبر يعد داعما للدفع بالكفاءات النسائية في الأماكن القيادية التي تسمح بذلك.
وأوضح أن جامعة الأزهر بها 24 عميدة و35 وكيلة بكليات القاهرة والأقاليم.
كما لفت إلى تولي الدكتورة نهلة الصعيدي منصب رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، والدكتورة إلهام شاهين منصب الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات.
لا توجد امرأة رئيسة لمجلس علمي محلي بعد بالمغرب
وفي المغرب، ورغم تمكين المرأة من دخول مجال التأطير في الشأن الديني مند الخطاب الملكي بتاريخ 30 أبريل 2004 حول إعادة هيكلة الحقل الديني، ما يزال الرجال يحتكرون مناصب رئاسة المجالس العلمية المحلية.
وحسب الظهير الشريف رقم 86.20.1 صادر في فاتح جمادى الأولى 1442 )16 ديسمبر 2020 ) بتعيين رؤساء مجالس علمية محلية وأعضاء بالمجلس العلمي الأعلى، لا تشمل لائحة رؤساء المجالس العلمية المحلية الـ 16 أي امرأة.
ولم يسبق أن تولت هذا المنصب امرأة من قبل.
في حين تعزز حضور المرأة في مجال التأطير الديني مند صدور الظهير الشريف القاضي بإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في 20 ماي 2014، ليبلغن مآت المرشدات في مختلف مساجد المغرب.
وحسب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من بين مظاهر الإصلاح التي أثمرتها سياسة أمير المؤمنين في مجال تدبير الشأن الديني بمملكته الشريفة، إشراك المرأة في تأطير هذا الشأن، سواء على مستوى العالمات اللائي التحقن بعضوية المجالس العلمية المحلية. أو على مستوى الواعظات في مختلف المساجد، بتزكية من المجالس العلمية، كما اتخذ هذا الإشراك بعدا رمزيا استثنائيا عندما وجدت العالمات المحاضرات مكانتهن في منبر الدروس الحسنية التي تقام بحضور أمير المؤمنين والأمراء وكبار رجال الدولة والعلماء والسفراء في رحاب قصر من القصور الملكية العامرة خلال شهر رمضان .
غير أن المظهر الأبلغأثرا في هذا الإشراك للمرأة في التأطير الديني، حسب الوزارة، يتجلى في ما أمر به أمير المؤمنين من إحداث سلك المرشدات الدينيات. وقد تم تنفيذ هذا الأمر بانتقاء عشرات من الشابات المتخرجات من سلك الإجازة بالجامعات، يحفظن ما تيسر من القرآن الكريم، ويتم تمتيعهن كل سنة بتكوين متخصص لمدة اثنى عشر شهرا في العلوم الشرعية وقواعد الوعظ والإرشاد ودراسة المؤسسات. وغير ذلك من العلوم التكميلية.
في كل سنة تنضم المرشدات المتخرجات إلى صف العاملات في المساجد و المدارس والمستشفيات والسجون والنوادي.
عالمات في المجلس العلمي الأعلى والمجالس المحلية
إلى حدود سنة 2003م، لم يكن المجلس العلمي الأعلى يضم بين أعضائه سوى سيدة واحدة؛ وابتداء من شهر دجنبر 2020م، أصبح يضم سبع نساء بعد أن أضيفت لهن خمس نساء بموجب الظهير الشريف رقم 86.20.1 المشار إليه سابقا.
وحسب نفس الظهير، التحقت بالمجلس العلمي الأعلى خمس عالمات جديدات إضافة إلى عالمتين سابقتين، والعالمات الجديدات هن، حسب الظهير الشريف، كلا من السيدة وداد العيدوني، والسيدة ناجية أقجوج، و السيدة سعاد رحائم،و السيدة خديجة بنهمو، و السيدة زهراء ناجية الزهراوي.
بينما بلغ عدد العالمات في المجالس العلمية المحلية 86 عالمة سنة 2013، لينتقل بعد ذلك سنة 2014 إلى 220 عالمة.
يذكر أن للمرأة الأزهرية، حسب أخبار اليوم المصرية، تولت منصب الإفتاء وهو أكبر منصب ديني في مصر، فأنشأ الأزهر قسمًا لفتاوى النساء بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية يضم عدد (18) مُفتية.
اترك تعليقاً