مغاربة العالم

قتل أم مغربية أمام أطفالها يوم العيد يثير غضب الإسبان.. سانشيز يعزي والمئات ينددون

اهتزت مدينة تارانكون الإسبانية في أول أيام عيد الفطر، أمس الإثنين، على وقع جريمة قتل مروعة ذهبت ضحيتها سيدة مغربية أمام أطفالها الثلاثة الذين تبلغ أعمارهم و2 و4 و5 سنوات، ما خلف حالة صدمة لدى الرأي العام الإسباني، فيما قدم رئيس الحكومة الإسبانية تعازيه لأسرة الراحلة.

الضحية المسماة قيد حياتها “وردية” والبالغة من العمر 44 سنة، تلقت طعنات قاتلة من طرف زوجها البالغ 38 عاما، وهو أيضا مغربي، وذلك أمام أطفالهما بداخل منزلهما الكائن بمنطقة “روندا سان جوليان”، لتفارق الحياة على الفور، فيما سلم الجاني نفسه إلى الحرس المدني الإسباني.

وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن عناصر الشرطة، وبعد أن سلم الجاني نفسه، انتقلت فورا إلى عين المكان، حيث عثرت على جثة الأم المغربية، فيما تم نقل الأطفال الثلاثة إلى مؤسسة الخدمات الاجتماعية للتكفل بهم.

وأفاد المصدر ذاته بأن الزوج اعترف بجريمته، فيما يجري التحقيق معه حول ظروفها وأسبابها، حيث كشفت “إيفي” أن الجاني سبق أن اعتُقل بعد شكاية حول العنف قدمها زوجته الراحلة، غير أنه نال البراءة بسبب عدم تأكيد الضحية لشكواها أثناء المحاكمة.

ردود فعل رسمية وشعبية

وفي ردود الفعل، عبر رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عن تعاطفه مع أطفال وأسرة الضحية، قائلا في تغريدة له: “يجب أن نوقف الجرائم الجنسية وننهي العنف البنيوي ضد المرأة. دعونا نواصل العمل على السياسات العامة للقضاء على العنف ضد المرأة”.

وأعربت وزيرة المساواة، إيرين مونتيرو، ومندوبة الحكومة لمناهضة العنف ضد المرأة، فيكتوريا روسيل، عن إدانتهما ورفضهما لهذا “القتل الجنسي”، معبرين عن دعمهما لأسرة الضحية وأصدقائها، كما طالبا المؤسسات والإدارات والمجتمع بالعمل على بذل مزيد الجهود تجنبا لمزيد من الجرائم.

وفي نفس السياق، وقع حوالي 300 شخص في مدينة تارانكون التابعة لمقاطعة “كوينكا”، بيانا يدين جريمة قتل الأم المغربية على يد شريكها، مطالبين مؤسسات الدولة بعدم الاستهانة بهذه الجريمة ومواصلة النضال ضد هذه “الآفة الاجتماعية التي يجب إنهاؤها”.

وتجمع الموقعون صباح اليوم الثلاثاء، بحضور ممثلين عن الإدارات والمؤسسات الحكومية بالمدينة، للتعبير عن إدانتهم لهذه الجريمة، وهي ثاني جريمة من هذا النوع تقع في مقاطعة كوينكا خلال 2022، داعين إلى الوحدة الاجتماعية لوضع حد للعنف الجنسي وتوفير الحماية للضحايا.

إدارة مدرسة “جلوريا فويرتس دي تارانكون” الابتدائية بمدينة كوينكا، والتي كان يتعلم في روضها أطفال الضحية، عبرت عن صدمتها تجاه الجريمة، قائلة في بيان لها إن “حياة ثلاثة أطفال تغيرت في ثانية، وجدوا أنفسهم بدون حب الأم التي ستبقى دائمًا في قلوبنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *