وجهة نظر

الشيعة: من التشيع الأسود إلى التشيع الأحمر

يعتبر موضوع الشيعة من بين المواضيع المهمة التي انكب عليها المفكرين والباحثين المهتمين بدراسة العقائد والأديان، فيعتبر المد الشيعي خطرا محدقا يهدد الأمة الإسلامية، فمن يتتبع الوقائع والأحداث التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية اليوم سيجد أن أسباب هذه الحروب التي تعرفها الأقطار المسلمة بسبب انتشار المد الشيعي، فإنهم يتربصون بالإسلام والمسلمين من أجل تقوية عقائدهم الفاسدة، وكل هذا باسم الانتماء للإسلام والعصبية للفكر والعقيدة، ويعتبرون أنفسهم على صواب وغيرهم يعيش التيه والضلال، فبتتبع كتبهم ستجد السموم الفكرية، فلابد من الحذر من مخططاتهم الرافضة لكل ما يمثل الفكر السني الوسطي الذي يدعوا إلى إعمال العقل وإتباع السنة النبوية وما جاء به الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.

الشيعة وعقيدة الحزن:

تخلد الطائفة الشيعية الذكرى السوداء بمناسبة قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه، فكلما حلت هذه الذكرى إلا واشتعلت قلوبهم ألما وازداد لهيب الحزن عندهم، فواقعة كربلاء مصاب جلل لا يمكن أن ينسى، ولكن بالنسبة للشيعة يعتبر يوما أسوادا في التاريخ، كلما حل ذلك اليوم إلا وتجدد الحزن وحلت أيام البكاء والتباكي، وتشير مراجعهم إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بأن الحسين رضي الله عنه سيذبح بأرض (الطف) بكربلاء، فجاء عن الإمام الباقر أنه قال: ( إن الله خلق كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام) وقال أيضا: ( هي أفضل الأرضين في الجنة).

فالشيعة وقعوا في الغلو المفرط في تعاملهم مع أهل البيت إلى دراجة التقديس، والجفاء الذي لا حد له في تعاملهم مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وصلوا إلى درجة الحقد والكراهية عليهم، فقد ورد في بعض مصادرهم أن خصصوا أدعية خاصة للدعاء على أصحاب رسول الله مثل (اللهم العن صنمي قريش أبا بكر وعمر)، فطعنهم في أصحاب رسول الله طعن في النبوة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه).

فسب أصحاب رسول الله والحقد عليهم من طرف الشيعة يعتبر زندقة، قال أبو زرعة: ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ).

فلا أحتاج في هذه المقالة للدفاع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن الله عز وجل تكلم عنهم وزكاهم يقول الله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) ، وقال أيضا (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصفيه) .

إذن فهجوم الشيعة على الصحابة هجوم على الشريعة في حد ذاته، لأن الصحابة هم من نقلوا لنا شرع الله، وهذا الأخير لا يريدونه في حياتهم فمن يتتبع فكرهم ومراجعهم يجد الضلال المبين، فهم الرافضة للحق وأنصارا للباطل، قال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرّافضة فقال: (لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون).

فالشيعة في تعاملهم مع قضية الحسين رضي الله عنه يعتريها تناقض صارخ، فكيف يمكن الجمع بين البكاء والرقص على موته رضي الله عنه؟

فقد شرعوا لأعمالهم السخيفة و خرافاتهم المقيتة بأقوال تنسب للدين وما هي منه، يقولون في البكاء عليه الثواب من الله عز وجل، حيث إنّ في البكاء على الحسين رضي الله عنه تأسٍّ بالنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، إذ قد ثبت بالتواتر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يعلم بما جرى على الحسين رضي الله عنه بعده، وبكى على مصابه في عدّة مواطن ولعن قاتليه ، وعبّر عنهم بأشرار الأمة.

صحيح أن من تجرأ على قتل الحسين والتنكيل بأحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من شر الخلق، ويضاف إليهم شر الشيعة في التظاهر بحب آل بيت رسول الله.

عاشوراء والتفسيرات الخرافية في الفكر الشيعي:

لا أريد في هذه النقطة أن أشير إلى رمزية عاشوراء في الفكر السني، فأضن أن الجميع يعرف ذلك، وأكتفي بالإشارة إلى الحديث الشريف في هذا الباب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ماهذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه)، فهكذا يفهم أهل السنة المعنى الحقيقي ليوم عاشوراء.

أما في الفكر الشيعي يتخذ مفهوم عاشوراء معنى خرافيا، ففي اليوم الأول من محرم يرتدي أهل الشيعة اللباس الأسود، فهي فترة حداد على الحسين رضي الله عنه، كما يمارسون مراسم (دينية) فتقام مجالس الحسينيات حيث تقرأ فيها الأشعار عن الحسين رضي الله عنه وكأنهم في سوق عكاظ، وتنتهي مجالسهم بالدعاء للإمام المهدي بتعجيل فرجه، ويوم استشهاد الحسين رضي الله عنه تقام المسيرات، وتشج فيها الرؤوس، وتلطم الخدود، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ( فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله – أي الحسين- رضي الله عنه ، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته ، وقد كان عابدا وشجاعا وسخيا ، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنعٌ ورياءٌ ، وقد كان أبوه أفضل منه ، فقتل وهم لا يتخذون مقتله مأتما كيوم مقتل الحسين ، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين ، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة ، وقد قتل وهو محصورٌ في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين ، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد ، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً ، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي ، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً ، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتما ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة ، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله ، ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتما يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة يوم مصرع الحسين … وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب بها ) ) .

إن يوم عاشوراء في الخطاب الشيعي الخرافي يمثل الأسطورة، ويعطي للحسين رضي الله عنه الشخصية الاستثنائية في التاريخ الإنساني، ويعطونه صفة القدسية فوق بشريته، فمن يقرأ مصادر الشيعة سيلاحظ أنهم يصورن للناس البعد الأسطوري في قضية الحسين رضي الله عنه، فلم يتناولوا قضيته بجانب من القسط فقد بالغوا فيها حتى تميّع فكرهم وشردت أذهانهم وغابت عقولهم واتصفت بالغباء والجهل، والعصبية العقدية والفكرية، ومهاجمتهم لكل من خالف فكرهم الذي يعادي العقل والمنطق، لذلك فلا نستغرب إن قيل أن إيران لا وجود لمساجد أهل السنة فيها، وإعدامهم كل من دعا إلى السنة وذكر أصحاب رسول الله بخير، ومثال ذلك الشهيد علي شريعتي رحمه الله، الذي فرق بين الشيعة والسنة فوصف السنة بالجمال المطلق، والتشيع بالقبح المطلق، وربطه باليهودية والمجوسية، وذهب رحمه الله إلى القول بأن الصراع القائم اليوم بين السنة والشيعة هو امتداد للحرب التي دارت بين الصفويين والعثمانيين في القرنين 16 و17.

الشيعة وعقيدة الدم:

للدم في عقيدة الشيعة رمزية معينة، ولهذا تجدهم في كل عام يذبحون أجسامهم ويشقون رؤوسهم، ويعلمون ذلك لصبيانهم، ففعلهم هذا له تفسير نفسي، وهو أن العقلية الشيعية انتقامية وحقودة على كل مخالف لها في الفكر والعقيدة، ولا نذهب بعيدا، ولننظر إلى العراق وسوريا، كيف جعلوا هذه البلاد؟ حيث دمروا البنيان، وقتلوا النساء والرجال والصبيان، ولم يسلم من عبثهم وإرهابهم الحيوان، فاللوبي الشيعي يسير في منهجه على غرار المخطط الصهيوني العالمي، فيتوسع في العالم العربي والإسلامي لأن من عقيدتهم التقية، يدخلون ديارنا ويتكلمون بلغتنا ويمارسون التمويه ويطعنون الأمة من الخلف، فماذا ننتظر من قوم سبوا أصحاب رسول الله واتهامهم بشتى أنواع التهم؟

إن الشيعة أكبر خطر يهدد أمن الأمة الإسلامية، فلقد نفذوا مخططاتهم في العراق وسوريا، حيث استمرار الحروب والتقتيل لأهل السنة، وكان لحزب الله اللبناني وإيران دور كبير في زرع الفتن وخلق البلبلة في صفوف أهل السنة، فقد جعلوا من سوريا مستعمرة تابعة للنظام الإيراني، استطعت إيران بواسطة أذرعها العسكرية وشبيحتها الإرهابية تحويل النظام السوري إلى ميليشيات مجرمة تنفد المخططات الإيرانية، ولقد صرح المسؤول الإعلامي (مهدي طالب) بأن سوريا هي المحافظة رقم 35 التابعة للنظام الإيراني.

فمن الغباء أن نصدق أن الثورة الخمينية (ثورة المستضعفين)، فثورته طائفية كان الغرض منها القضاء على السنة ومن يواليهم، ومن يقرأ التاريخ يكتشف أن نفس المسرحية تتكرر والضحية هم أهل السنة، فقاد تحالف الأسد الأب مع الخميني من أجل الحفاظ على تحالف المصالح في وجه العرق للقضاء على صدام وتسهيل المرور للعراق وجعله محافظته 36، وهذا ما وقع في العراق، حيث الحروب لا تنتهي والضحايا دائما هم أهل السنة.

فالشيعة إذن تحولوا من الطابع الشيعي القائم على البكاء والحزن على الحسين رضي الله عنه وآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، إلى شيعة الدم الأحمر يقتلون المخالفين لهم بدون رحمة ولا شفقة، هذا ما يبين أن العقلية الشيعية تميل إلى الانتقام والتعطش للدم، فلا غرابة أن نقول بأن الشيعة وداعش يجمعهم قاسم إرهابي مشترك في استهدف الاستقرار الإنساني ومحاربة كل المخالفين لهم وعلى وجه التحديد السنة، وكلهم ينطقون باسم الدين في تنفيذ عملياتهم الإرهابية، والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم القبيحة.

الشيعة الروافض سرطان يهدد الأمة الإسلامية:

إن أول الطوائف التي بدأت بالتكفير هم الشيعة، فيرون كل من لا يعتقد بإمامة أئمتهم الإثنى عشر، ومن لم يتبع معتقداتهم الفاسدة فهو كافر، ومن ثمة يعتبرون كل المسلمين كفارا يجب قتالهم، وبقراءة التاريخ يمكن أن نقف عند أصل هذا الورم السرطاني الذي ينخر جسد الأمة، فتعتبر سنة 14 هـ السنة التي انتصر فيه المسلمون على الفرس المجوس ( معركة القادسية )، وكان ذلك في خلافة عمر رضي الله عنه، وفي 16 هـ فتحت عاصمة الفرس، وانتهى الحلم الفارسي ومن هنا بدأ المخطط الرافضي، وفي 23 هـ ظهرت جرائمهم ومكرهم فقام (بابا علاء الدين) بطعن خليفة المسلمين، وفي 34 هـ ظهر عبد الله بن سبأ وتظاهر بالإسلام وشعل لهيب الفتنة بين المسلمين وقتلوا خليفة المسلمين عثمان رضي الله عنه، وبدأت سلسة الاعتداءات على الأمة الإسلامية إلى يومنا هذا، لهذا لابد من أخذ الحطة والحذرمن تقيتهم فإنهم يتكلمون بلغتنا وباسمنا ويزرعون السموم لتشتيت شمل الأمة وزرع الفتن بين أهل السنة، لأن من عقيدتهم زرع البلبلة والمساهمة في إشعال لهيب القتال بين المسلمين، لكي يتلذذون بدماء المسلمين، والسؤال المطروح الآن لماذا لم يتوقف نزيف أهل السنة في العالم العربي والإسلامي؟

قراءة في بعض النماذج من التراث الشيعي:

من يتتبع بعض المصادر والمراجع الشيعية سيجد الضلال المبين، وأن هؤلاء القوم لم يتركوا شيء من الإسلام إلا وطعنوا فيه، بدءا بالقرآن الكريم والسنة النبوية وطعنهم الجارح والمخل بالآداب مع صحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين، فهذا أحد أقطابهم يكتب كتابا يدعي فيه أن القرآن الكريم اعتراه التحريف، واسم كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ، ولهم أيضا كتاب (وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) وهو أحد الكتب الحديثية الشيعية، يعتمدون عليه في استنباط الأحكام، ويتضمن أكثر من 36 ألف رواية، ويبقى هذا الكتاب من المصادر المعتمد عليها في استخراج الأحكام الفقهية، وكتاب الوسائل جمع أمهات المصادر الشيعية، كالكافي، والفقيه، والتهذيب، والاستبصار، ومن يتصفح هذا الكتاب سيجد فيه فقه غريب وأحاديث موضوعة، يقول صاحب الكتاب: (عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن سليمان الجعفري قال : مرضت حتّى ذهب لحمي ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فقال : أيسرك أن يعود إليك لحمك ؟ فقلت : بلى قال : الزم الحمّام غبّاً ، فإنّه يعود إليك لحمك ، وإيّاك أن تدمنه ، فإنّ إدمانه يورث السلّ) . أي فقه يتكلم عنه هذا الرجل؟ كلام لا يقبله العقل.

ومع ذلك يصف المؤلف المذهب الشيعي بالطهرانية ومن خيرة المذاهب، ويعتبر غيره من المارقين عن الحق.

ويقول أيضا: (عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم‌السلام أنّ أمير المؤمنين عليه‌ السلام كان لا ينخل له الدقيق ، وكان عليه‌ السلام يقول : لا تزال هذه الأُمّة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم ويطعموا أطعمة العجم ، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذلّ‎) ، فإن نظرنا بمنطق العصبية وعدم تقبل الأخر وجدنا أن الشيعة أكثر انغلاقا وجمودا بل أكبر من هذا هم أشد الناس تطرفا ولاشك أن فقها كهذا يولد التطرف والإرهاب لاشك أن ما يسمى بداعش من فصيلتهم.

وأما كتاب (بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار) كتب في زمن الدولة الصفوية ويعد من أعظم المصادر الشيعية يضم 110 مجلد، يطعن في الخلفاء وفي عائشة وحفصة رضى الله عنهن، قال المجلسي بأنه استغرق أربعين سنة في تاليف هذا الكتاب، وأصيب بالغرور بمؤلفه هذا، وسار يتكلم عنه في كل زمان ومكان حتى قال عن نفسه لا يوجد عالم في الدنيا ألف أحسن من (البحار) وللمجلسي قصة مع كتابه هذا قال: كان هذا الكتاب سيكون له سببا في دخول النار لكونه كتبه لغير وجه الله، فكلم الله في حلمه وتاب إليه ثم دخل الجنة، وعلق كمال الحيدري على هذا الكتاب وقال بأنه يمثل العقل الشيعي، وهذا بطبيعة الحال يعكس الشخصية العصبية عند الشيعة، وأن الشيعي على الحق وغيره على الضلال.

بهذا يكون الفكر الشيعي يحمل في تراثه مجموعة من الضلالات والخرافات وأنه لا يمت للفكر الإسلامي بأية صلة، فمع كامل الأسف كلما ظهرت هناك دعوات لمراجعة الفكر الديني الشيعي إلا وثم الاعتراض عن الذين قاموا بالمراجعة، وهذا ما وقع مع المفكر علي شريعتي رحمه الله، والدكتور عبد الكريم سروش وغيرهم.

وخلاصة القول أن الشيعة انتقلوا من التشيع الأسود حيث يعبرون فيه عن البكاء والحزن على آل البيت، إلى التشيع الأحمر بقتل أهل السنة والانتقام لهزائمهم التي تلقوها منذ القرن 14 هـ في معركة القادسية، ولاشك أن تحركاتهم اليوم كان الغرض منها محاولة استرجاع امبراطورية الفرس الغابرة، لهذا يجب على الأمة أن تعي خطورة خططهم وتقوية المناعة الفكرية لتحصين جسم الأمة من الغزو الرافضي.

والله أسأل الإخلاص في القول والعمل.

ـــــــــــ

1: سورة التوبة الآية 100.

2: سورة الفتح الآية 29.

3: رواه البخاري ومسلم.

4: منهج السنة النبوية لابن تيمية 1/26

5: رواه الإمام أحمد وابن ماجه.[1]

6: الشيعي النوري الطبرسي ولد بطبرستان سنة 1245هـ توفي 1320هـ من أعلام الشيعية.

7: للحر العاملي، 1033هـ 1104هـ ، رجل دين ومحدث وفقيه شيعي اشتهر بكتاب الوسائل، كما لعب دورا مهما في الدولة الصفوية.

8: البداية والنهاية لابن كثير، 8/221.[1]

9: وسائل الشيعة، ج 2 ص 31 – 32.

10: نفسه ج5 ص 27.

11: لمحمد باقر المجلسي 1037هـ 1111هـ من علماء الشيعة ويعد كتابه من أهم المصادر الشيعية.