سياسة

فضيحة بيغاسوس تجبر “سانشيز” على إقالة مديرة الاستخبارات .. ومحلل: كبش فداء

أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس أن الحكومة أقالت مديرة المركز الوطني للاستخبارات باز إستيبان على خلفية فضيحة التنصت على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ومسؤولين استقلاليين كاتالونيين.

ووفق وسائل إعلام إسبانية فإنه من المقرر أن تتحدث الناطقة باسم الحكومة إيزابيل رودريغيز ووزيرة الدفاع المكلفة شؤون الاستخبارات مارغاريتا روبلس إلى الصحافة ظهر اليوم بعد إعلان مجلس الوزراء، وفق ما أفادت الحكومة.

وظهرت مؤشرات منذ أيام تشير إلى أن باز إستيبان، أول امرأة عينت عام 2020 لإدارة المركز الوطني للاستخبارات، ستكون كبش فداء لفضيحة التجسس هذه.

وهي أقرت الأسبوع الماضي بأن مكتبها تجسس بالفعل على الانفصاليين، ولكن بموافقة القضاء، أي بطريقة قانونية، إلا أن مصادر حكومية أكدت أن السلطة التنفيذية لم تتبلغ بالقرار، وفق ما نقلت وسائل إعلام.

وكشفت قضية التجسس في منتصف أبريل عندما نشر مشروع “سيتيزن لاب” حول الأمن السيبيراني من جامعة تورونتو الكندية، تقريرا حدد 65 شخصا من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كاتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية.

لكن القضية اتخذت بعد ا آخرا مع إعلان الحكومة في 2 ماي تعرض هواتف سانشيز وروبلس في مايو ويونيو 2021 لعمليات تنصت بواسطة برمجية بيغاسوس، الشيء الذي أثار أزمة بين الحكومة المركزية برئاسة الاشتراكي سانشيز والأوساط الانفصالية في كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا الذين هددوا بسحب دعمهم الحاسم له في البرلمان.

كبش فداء

إلى ذلك، اعتبر المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسبانية سعيد إدى حسن، أن قرار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إقالة مديرة الاستخبارات الخارجية باث إستيبان، “خطوة استباقية للحفاظ على توازنات سياسية داخلية ودبلوماسية خارجية جد هشة بعد فضيحة التجسس عبر برنامج بيغاسوس”.

وقال إدى حسن في تصريح صحفي إن “الحكومة الإسبانية في موقف ضعف على إثر تلويح الأحزاب الكتالونية التخلي عن دعم الائتلاف الحكومي بعد اعتراف مديرة الاستخبارات استعمال برنامج بيغاسوس للتجسس على قيادات الأحزاب القومية الكتالونية”.

واعتبر أن إقالة مديرة الاستخبارات العسكرية باث إستيبان “ليس سوى كبش فداء لتهدئة الأوضاع السياسية الداخلية، خاصة وأن التبريرات والشروحات التي قدمتها المسؤولة الأمنية أمام البرلمان، الأسبوع الماضي، لم تقنع سوى بعض الأحزاب اليمينية”.

كما أن رئيس الحكومة، يضيف المتحدث ذاته، كان “مجبرا” على اتخاذ هذا القرار بعد اعترافه بداية الشهر باختراق هاتف الشخصي وهاتف وزيرة الدفاع ماركاريتا روبليس ووزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا عبر برنامج بيغاسوس “من قبل جهة أجنبية”.

وأكد أنه “من شبه المستحيل أن تثبت الاستخبارات الإسبانية بأدلة قاطعة من الجهة الخارجية التي تقف وراء اختراق هواتف رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع رغم تلميح وسائل الإعلام المختلفة، دون أي دليل، أن المغرب يقف وراء هذا الاختراق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *