أخبار الساعة، أدب وفنون

انفتاحا على تراث التونسيين.. تطوان تحتضن “أيام السينما التونسية”

في بادرة فريدة، تستضيف مدينة تطوان، خلال شهر ماي الجاري، “أيام السينما التونسية بتطوان”، من أجل عرض مجموعة من الأفلام التونسية، قصد خلق جو لتلاقح الأفكار والتيارات السينمائية والتعرف عليها، وفق الجهة المنظمة.

وأعلنت جمعية أصدقاء السينما بتطوان ومؤسسة مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط عن تنظيم “أيام السينما التونسية بتطوان”، بتعاون مع السفارة التونسية بالمغرب، وشركة “ماد سلوشن” لتوزيع الأفلام، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة تطوان، وذلك أيام 12-13-14 ماي 2022.

وبحسب بلاغ للمنظمين، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن افتتاح هذه الأيام السينمائية سيكون مساء يوم الخميس 12 ماي الجاري، ابتداء من الساعة السابعة مساء، بالمركز الثقافي بتطوان (دار الثقافة).

وسيعرف حفل الافتتاح عرض فيلمين، الأول “آية” للمخرجة مفيدة فضيلة، الذي يروي قصة طفلة صغيرة تعيش في وسط سلفي بين والد متشدد وأم تعيش على وقع تمزق داخلي بسبب انخراط زوجها في هذا التيار، وترغب -ببراءة الطفولة- في رؤية الله.

والفيلم الثاني “على حلة عيني” للمخرجة ليلى بوزيد، والذي تدور أحداثه في إطار درامي متناولا الأوضاع في تونس قبيل اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 2011، من خلال قصة “فرح” التي تريد عائلتها أن تدرس الطب، ولكنها تنقطع عن الدراسة وهي في الثامنة عشرة من عمرها.

ويوم الجمعة 13 ماي على الساعة الرابعة زولا، سيتم عرض فيلم “ع السكة” للمخرجة أريج السحيري، وهو فيلم يكشف الشجاعة غير العادية لسائقي القطارات في تونس، وفق البلاغ ذاته.

ومساء نفس اليوم على الساعة السابعة، سيتم عرض فيلم “صمت القصور” للمخرجة مفيدة التلاتلي، ويحكي قصة عالية، مراهقة تعيش في أسرة ممتدة كثيرة الأفراد يسكنون ويأكلون ويرقصون معا.

لكن في لحظة فرز مفصلية، لحظة التقاط صورة جماعية، يتضح أن هناك فوارق، فنصف سكان البيت خارج الكادر، كل ذلك في مملكة تونس منتصف القرن العشرين، حيث يعتبر فيلم صمت القصور من أبرز الروائع التونسية المعروضة في هذا البرنامج.

وفي اليوم الأخير على الساعة الرابعة زوالا، سيكون لجمهور السينما موعد مع فيلم “زهرة حلب”، تأليف وإخراج رضا الباهي وبطولة هند صبري.

ويطرح الفيلم موضوع تسفير الشباب من أجل الجهاد في سوريا، وذلك من خلال قصة أم تونسية تدعى “سلمى” (هند صبري) التي تعمل ممرضة، تزوجت صغيرة السن وتعيش مع ابنها الشاب “مراد” (باديس الباهي) الذي أصبح متطرفا بعد دوامة نفسية عاشها وقرر السفر لسوريا.

وفي الساعة السابعة مساء، سيتم عرض فيلم “مجنون فرح”، وهو من إخراج ليلى بوزيد، ويروي قصة شاب يدعى “أحمد”، فرنسي من أصول جزائرية، كبر فـي إحدى ضواحي باريس، يتعرف على فرح في جامعة السوربون، وهـي شـابة تونسية متحررة قدمت حديثـا إلى باريـس.

ووفق البلاغ، فإن البرنامج يشمل أيضا عرضا سينمائيا لفائدة نزلاء السجن المحلي لتطوان، حيث سيتم عرض فيلم “زهرة حلب” يوم السبت صباحا.

وتنظم هذه الأيام من أجل التعريف بالأعمال السينمائية العربية والتونسية بالخصوص بالمغرب وفتح الأبواب من جديد من أجل عودة الجمهور إلى القاعات السينمائية، وأيضا من أجل الانفتاح على الثقافة والتراث التونسي.

وأفاد البلاغ ذاته، بأن هذه العروض ستكون مجانية وموجهة للجمهور التطواني عامة من أجل اكتشاف السحر السينمائي وعوالمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *