سياسة

بوريطة: مسألة المياه الإقليمية بين المغرب وإسبانيا ستناقش الشهر المقبل في مدريد

أعلن وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، أن مسألة تعيين حدود المياه الإقليمية بين المغرب وإسبانيا ستناقش الشهر المقبل في مدريد.

جاء ذلك في تصريحات للوزير بوريطة في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية (RFI) والتي اكد فيها أيضا أن الاستعدادات لعملية العبور المغربية عبر مضيق جبل طارق تسير في الاتجاه الصحيح.

ويوم الخميس 5 ماي الجاري، عقدت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية اجتماعها الأول بالرباط من أجل وضع خطة تحضيرية لعملية العبور “مرحبا 2022”.

ويعتبر هذا الاجتماع، الذي حضره خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود، وإيزابيل غويكوتشيا أرانغوين، نائبة كاتب الدولة بوزارة الداخلية، هو الأول من نوعه للجنة المشتركة منذ توقف عمليات العبور قبل سنتين، بسبب انتشار جائحة “كورونا”، وما رافق ذلك من توتر للعلاقات بين البلدين.

وفي تعليقه على العلاقات الإسبانية المغربية، قال الوزير المغربي إن النموذج الجديد للعلاقات بين البلدين يمكن أن يلهم العلاقات مع الدول الأوروبية الأخرى، على أساس الاحترام المتبادل والطموح ودعم الالتزامات، مشيرا إلى أن إسبانيا منذ عام 2008، تقيم إيجابيا مبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية وتوقفت عن الإشارة إلى تقرير المصير والاستفتاء في عام 2017.

وفال بوريطة إن “أولئك الذين يواصلون الدفاع عن خيارات عفا عليها الزمن هم أقلية تريد استغلال قضية الصحراء وإطالة أمد الوضع الراهن الضار بالاستقرار الإقليمي”. مؤكدا على أن الموقف الإسباني هو جزء من الحركية التي تعرفها القضية على مستوى الأمم المتحدة وعلى المستوى الأوروبي والإفريقي والعربي.

وفيما يتعلق باجتماع التحالف الدولي ضد داعش الذي عقد لأول مرة في القارة الأفريقية منذ إنشائه في عام 2014 بمشاركة 70 وفدا، أكد على أن حركة داعش وغيرها من الحركات المتطرف متواجدة في أفريقيا. ويجب على التحالف أخذ هذا الواقع بعين الاعتبار.

وأضاف: “لسنا بحاجة إلى تطوير استراتيجية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، لكننا بحاجة إلى تعزيز الاستراتيجيات القائمة”، وفق تعبيره.

يذكر أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” الذي احتضنته مدينة مراكش، الأربعاء الماضي، قد شكل نقطة دعم قوي للقضية الوطنية المغربية، حيث أسفرت اللقاءات الثنائية التي عقدها وزراء خارجية الدول المشاركة مع نظيرهم المغربي عن تعبير مجموعة من الدول عن مواقف غير مسبوقة من قضية الصحراء، وتجديد أخرى لدعمها للمغرب.

واعتبر متتبعون ومسؤولون أن إسناد شرف احتضان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي للمغرب، جاء بناء على النجاح الذي عرفه المغرب في احتضان التظاهرات الكبرى وكذا لنجاعة سياسته في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى الدور الذي يلعبه في استقرار المنطقة ودعمه للدول الإفريقية.

الاجتماع الذي كان المغرب أول دولة إفريقية تحتضنه، عرف مشاركة 73 دولة، 47 منها مثلها وفد برئاسة وزارية، وشارك في أشغال القمة ما يزيد عن 400 مشارك من مختلف دول العالم، وعرف اجتماع مراكش انضمام دولة البنين إلى التحالف لتصبح العضو رقم 85.

وعرفت القمة المذكورة، إعلان كل من وزراء خارجية هولندا وقبرص عن موقف جديد من قضية الصحراء، حيث عبر البلدان عن دعمهما الكامل للمقترح الذي قدمه المغرب سنة 2007 المتمثل في الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل، كما أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن أوروبا أصحبت تشهد دينامية إيجابية إزاء القضية الوطنية المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *