مجتمع

بنحمزة: المدارس العلمية العتيقة مكسب وثروة للمغرب ووسيلة ناجعة لمحاربة التطرف

وصف عضو المجلس العلمي الأعلى المدارس العلمية العتيقة بأنها ثروة ومكسب للمغرب، واعتبرها وسيلة ناجعة وهامة في محاربة التطرف والغلو.

وحل بنحمزة  أمس الأحد، ضيفا على المجلس العلمي بشيشاوة، في ندوة وطنية حول موضوع “المدارس العلمية العتيق حصن حصين للهوية والدين”.

وشدد العلامة المغربي على أن “المدارس العلمية العتيقة مكسب وثروة لا مادية بالنسبة للمغرب يجب التعويل عليها والاشتغال معها من أجل إيقاف التطرف”.

وأضاف “الكل يتطوعون ويركبون موجة محاربة التطرف ولكن بدون وسيلة ومن غير قدرة، والتعليم قادر على أن يعود بالناس إلى النصاب لأنه يعطي معارف تنشر الاستواء والاعتدال”.

وتابع رئيس المجلس العلمي بوجدة، أن تجربة المدارس العلمية العتيقة “تجربة حضارية وتاريخية كانت دائما تقام بشراكة ثلاثية الأطراف، بين الحكام والعلماء والجمهور”.

وأبرز أن الحكام والدولة كانوا شركاء وفاعلين في التعليم العتيق، وعلى تتابع الدول التي حكمت المغرب كانت لكل دولة حضور في التعليم العتيق سواء في البناء والإنفاق، وكذا في المناهج والبرامج التي تلقن في هذه المدارس، فمثلا الدولة الموحدية ألغت دراسة الفروع وعكفت على دراسة أمهات الحديث، ودول أخرى عادت إلى الفروع، وأعطى أمثلة عدة عن دور رجال الدولة في المناهج التعليمية العتيقة.

واسترسل أن المدارس العلمية التي بنيت في تاريخ المغرب تزخر بفن معماري عظيم، وأعطى مثالا بالمدرسة المتوكلية التي يقال عنها أنها أجمل مدرسة في مغرب ومشرق العالم الإسلامي بأسره.

في السياق ذاته، وقف بنحمزة على التطور الذي عرفته المدارس العلمية العتيقة في الزمن الحالي، وانفتاحها على العلوم الحديث واللغات الأجنبية، وأشاد بهذا التطور معتبرا أن الإسلام كان دائما يحث على تعلم العلوم، كما شدد على ضرورة وأهمية تعلم طلبة المدارس العتيقة للغات الأجنبية وإتقانها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *