أخبار الساعة، منوعات

كي تتجنبها .. تعرف على 8 أعذار يبرر بها الناس التعاسة

الحزن

التعاسة، وإن كانت أكثر ما يفر الناس منه طلبا لأكثر ما يحبونه ويتمنون العيش فيه من سعادة، قد لا يعرف كثير من الناس أنهم هم من يصنعونها لأنفسهم، او يوفرون شروط استدامتها.

فإذا كان تحقيق السعادة يتطلب إتقان بعض فنون العيش السعيد، وكثير من الانتباه إلى المشاعر الداخلية ورصد التحولات فيها واستباقها بما يمنع هجوم التعاسة، فإن تجنب هذه الأخيرة يتطلب أيضا يقظة كبيرة ورصدا دقيقا لما نعتنقه من أفكار وتصورات حول الحياة.

وكثير من التعساء يستدمون تعاستهم لأنهم يعتنقون مبررات تلك الاستدامة، ومبررات الاستسلام لحبالها تلتف حول أعناقهم.وفي هذا يقول ألكساندر بوب، حسب الجزيرة نت، “العذر أسوأ وأبشع من الكذبة”.

فما هي الأسباب التي تشعرنا بالتعاسة؟ وما هي أكثر الأعذار التي يتسلح بها التعساء لتبرير تعاستهم؟

إليك أخطر 8 أعذار يختلقها الناس لتبرير التعاسة، حسب الجزيرة نت:

يقول الكاتب د.واين دبليو داير: “نحن جميعًا نملك قوة فريدة لأن نفعل أي شيء نريده، ولكن تختلج بداخلنا شكوك ومخاوف، وهي عادةً ما تعترض طريق أحلامنا وبلوغنا كل ما نريده، وليكون بوسعك أن تتغير وتعيش حياتك بالطريقة التي تريدها، فقط توقف عن الأعذار”.

إليك 8 أسباب وهمية قد يختلقها عقلك لتبرير التعاسة في الحياة:

لا أملك ما يكفي من المال

إذا كنت تعتقد أنك عاجز عن جني دخل مهما بلغ مقداره، وأنك لا تستطيع التفكير في وسيلة لتقديم خدماتك للآخرين، فأنت تقع حينئذ فريسة لأكبر عذر لا منطقي. فالمشكلة تكمن في عدم إدراك الفرد لقدراته ومواهبه والطرق التي تؤهله لتحقيق أحلامه وأهدافه.

وبصرف النظر عمن تكون وعن تجاربك الحياتية وتاريخك، لا بد من أن لديك شيئًا مميزًا ومبدعًا ويرغب الغير في دفع أجر جيد لك نظيره.

كما يجب عليك أن تعي أنك كلما عززت ثقتك بنفسك، زادت قدرتك على اكتشاف مواطن قوتك، والتي تساعدك بدورها في جني المزيد من المال.

لست مستعدًا للقيام بما يتطلبه التغيير

في الحقيقة، لا أحد يكون مستعدًا للتغيير على الإطلاق؛ فنحن نعارضه بضراوة دائمًا.

لكننا نتغير حين نعجز – عند نقطة معينة- عن تحمل ما وجدناه في حياتنا، إذ ندرك في نهاية المطاف أنه ما من وسيلة للتغلب عليه سوى المضي قدمًا وتركه وراءنا، وهذا يتطلب شجاعة وقوة.

لذلك، على المرء لكي يتغلب على التعاسة أن يتخلى عن اعتقاده بأنه يفتقر إلى الاستعداد، وأن يؤمن بأن عليه المسارعة إلى إحداث التغيير المطلوب في الوقت المناسب، بصرف النظر عن مدى جاهزيته لذلك، ابدأ التغيير واستمتع به.

أخاف أن أفشل

الخوف من طبائع البشر، لكن الطريقة الوحيدة لخلق حياة مشوقة وغنية بالمنجزات، تكون بالتخلي عن حبك للراحة والتصدي للتحديات التي تشعرك بالخوف والحرج من الفشل.

وفور أن تفعل ذلك ستدرك أن خوفك نابع من حرصك على عدم اهتزاز صورتك أمام نفسك والآخرين. ولا بأس بذلك، فالإنسان معرض بطبيعته للإخفاق والعجز.

تحلّ بالشجاعة وحاول خوض تجارب تثير حماسك وتعرفك بما تجهله وتنشر مزيداً من السعادة في حياتك.

ماذا سيقول الناس عني إن فعلت هذا؟

فلنعترف بأن الكثيرين في هذا العالم يميلون إلى الانتقاد والسلبية، وعدم الإيمان بقدرات الآخرين.

هذه حقيقة، لكن هل ستدع مثل هذا الصنف من الناس يمنعك من تغيير ما يلزم في حياتك؟

كما أن ثمة عقلية جماعية تقول إن علينا مواصلة الأفعال التي تجعلنا تعساء، لذا، اختر لنفسك نهجًا فرديًا ومستقلًا، وثق بأن لك الحق في أن تعيش حياتك على طريقتك الخاصة، ولا تسمح فيها لأحد بأن يعوقك عن فعل ذلك.

عائلتي تريد مني مواصلة ما أفعله

كلا، عائلتك تريد منك شيئًا واحدًا فقط: أن تكون الشخص الذي تحلم به في هذا العالم.

لا شك أن لديك التزامات مادية عليك تأديتها، لكن من الضروري أيضًا أن تخطط لمستقبلك وأحلامك التي تود تحقيقها.

وصحيح أن العائلات تتطلب احتياجات كثيرة، لكن – إلى جانب ذلك- كن صادقًا مع نفسك ولا تتذرع بكونك من الأشخاص العظماء الذين يتفانون من أجل سعادة عائلاتهم، فهذا لا يعني أن تتخلى عن طموحاتك وتعيش في تعاسة مستمرة.

لا أعتقد أني سأنجح في صنع التغيير

إن الأفراد الذين يعانون من تعاسة مزمنة، غالبًا ما يضمرون في أنفسهم إيمانًا خاطئًا بأن مصيرهم الفشل، بصرف النظر عما يسعون إلى إنجازه.

إذا كنت تؤمن بهذا المعتقد فلتتأمل طفولتك والعبر التي تعلمتها في أثناء نشأتك في العائلة.

ويجب عليك أن تعي أن إيمانك الراسخ بالعجز عن النجاح مرده إلى أحد آخر غيرك؛ فنحن لا نولد مؤمنين بأن العالم مليء بالمخاطر، بل نتعلم ذلك لاحقًا، وعليه، فأنت قادر إلى حد بعيد على بلوغ ما تصبو إليه، شرط أن تؤمن بذلك.

هذه طبيعتي ولا أستطيع تغييرها

كل أفكارك وأحاسيسك قابلة للتغيير؛ فأنت لست مجموعة من الأفكار والأحاسيس المجردة، بل إنك منفصل عنها، لكن عليك أن تدركها أولًا كي تتحرر من قبضتها.

وإذا كنت تشعر بالتعاسة والسخط منذ فترة طويلة، فهذا لا يعني أن عليك الاستسلام لهذا الواقع، بل عليك إدخال بعض التعديلات على حياتك، والحصول على المساعدة اللازمة للتحرر من قيود التعاسة.

لا أملك الطاقة الكافية

الكثير منا يستخدم  عذرًا عفويًا مبررًا لعدم قيامه بالأشياء التي يود القيام بها، مثل عبارة “أنا متعب” “أنا مرهق”، فهي بعض أنواع فيروسات العقل التي تصيبك وتدني من مستوى طاقتك، بسبب كثرة التفكير في الأعذار وبقائك على نفس الحال.

من الأفضل أن تتعلم أساليب تفكير أكثر حيوية، ترفع من مستوى حماستك وتولد في النهاية أسلوب حياة نشطًا مفعمًا بالأهداف، تستطيع من خلاله التغلب على كل أوجه التعاسة في حياتك، ومن ثم الارتقاء بنفسك لمستويات أعلى من النجاح والسعادة والصحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *