بنعبد الله: أصوات من داخل الإدارة تعرقل الإصلاح وحذاري من الخطاب التعجيزي

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إن هناك “أصوات داخل الإدارة” تعرقل الإصلاحات “بنظرة محافظة”، محذرا من الخطاب التعجيزي.

ونبه بنعبد الله، في ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني الثلاثاء، إلى وجود مقاومات من داخل الحكومة وفي الإدارة للكثير من الإصلاحات. وفي هذا الصدد، أكد أن مقترح توجيه الدعم المباشر للأسر المعوزة اعترض داخل مجالس حكومية في عهد حكومة عبد الإله بنكيران.

واسترسل “قيل لنا آنذاك إنه لا يمكن توجيه الدعم المباشر بسبب صعوبات تحديد الهوية وحذروا من إمكانية التلاعب والاستفادة أكثر من مرة، وغيرها من المبررات”، مؤكدا أن نسبة الخطأ تظل دائما موجودة.

واستدرك “لكن عندما تكون الإرادة السياسية يتم تجاوز ذلك بقدرة قادر وفي رمشة عين”، مشيرا إلى أن قرار توجيه الدعم المباشر للعديد من الأسر، في ظل الحجر الصحي، تم في ظرف شهر واحد تحديد المستفيدين وتوصلوا بمبالغ مالية بطرق رقمية.

ووصف وهبي الحكومة بأنه مجال للصراع، فمن داخل “تتعارك لتمرير أمور، خمس سنوات من التدبير يجب أن تدافع فيها على برامجك وتصورك”.

وأكد بنعبد الله، في الندوة الصحفية التي شارك فيها أيضا وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، أن هناك صعوبات وعراقيل من داخل الإدارة تقاوم إصلاح القانون الجنائي.

وخاطب وهبي قائلا، “إذا تمكنت من إصلاح القانون الجنائي في هذه الولاية الحكومية ستكون قد قدمت خدمة كبيرة بالنظر لمكانة القانون الجنائي كأرقى قانون بعد الدستور في منظومة القوانين”.

وأوضح أن إصلاح القانون الجنائي مرتبط بعدة قضايا من قبيل؛ الحياة الشخصية والمساواة والحريات الفردية والحقوق والحريا، فـ”نحنن في حاجة إلى قفزة أساسية نوعية”، مكدا أن هذا الإصلاح لن يتم دون مقاومة ومواجهة.

وأكد بنعبد الله أن الإصلاحات التي ساهم فيها حزبه، لما تولى قطاعات حكومية في الحكومات السابقة، كلها جرت في ظل الصراع.
وفي حكومة عبد الإله بنكيران، يضيف بنعبد الله، ما جاء قانون العنف ضد النساء كانت مقاومات من داخل الحكومة تحذر من “إدخال الفتنة في الأسرة”، مؤكدا أن “المجتمع يحمل قيما محافظة”.