منوعات

الأمم المتحدة: 9000 طالب ومعلم وباحث قتلوا خلال سنتين في هجمات على المدارس

قال “صندوق التعليم لا يَنْتظِر” (ECW)، التابع للأمم المتحدة، أصيب أو قُتل أكثر من 9,000 طالب ومعلم وباحث في العامين الماضيين، وفقا لتقرير “التعليم تحت الهجوم 2022” الذي أطلقه الشريك الاستراتيجي “التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات” (GCPEA) في الأول من حزيران/يونيو.

وأضاف الصندوق، حسب “أخبار الأمم المتحدة”، أنه في عامي 2020 و2021 نُفذ أكثر من 5,000 هجوم منفصل على المدارس أو الجامعات، أو تم استخدام المباني التعليمية لأغراض عسكرية.

وحسب نفس المصدر، يكشف معدّو التقرير النقاب عن أن عدد الهجمات على التعليم وكذلك الاستيلاء العسكري على المباني التعليمية زاد بمقدار الثلث بين عامي 2019 و2020.

وقال الصندوق إن تلك الهجمات ازدادت في جميع أنحاء العالم خلال جائحة كوفيد-19.

و “صندوق التعليم لا يَنْتظِر” أو صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر، هو صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، أطلقه قادة العالم في القمة العالمية للعمل الإنساني لعام 2016.

زيادة كبيرة في الهجمات

وفقا لصندوق التعليم لا ينتظر، هذه زيادة كبيرة في الهجمات على المرافق التعليمية عبر العامين الماضيين.

واستمرت على مدار عقود الهجمات على المدارس والمعلمين والطلاب في أماكن مثل الكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي ودولة فلسطين وأوكرانيا، مع الإفلات من العقاب وعدم المساءلة.

وحسب “أخبار الأمم المتحدة”، قالت مديرة صندوق التعليم لا ينتظر، ياسمين شريف في بيان: “يجب علينا معالجة هذه الأزمة على الفور من خلال ضمان الالتزام بإعلان المدارس الآمنة، الذي يعتمد على القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.”

وأشارت إلى الحاجة إلى وضع حدّ للهجمات على المدارس، وفرض القانون الدولي ودعم البلدان المتضررة بالموارد المالية التي تحتاج إليها، لتزويد الأطفال والشباب بالحماية من الهجمات وحماية حقهم الإنساني الأصيل في التعليم، والنمو والازدهار في بيئات تعليمية آمنة ومحمية.

تضرر آلاف المؤسسات التعليمية في أوكرانيا

في أوكرانيا، تضرر ما يزيد على 1,800 مؤسسة تعليمية ودُمر أكثر من 170 منشأة بالكامل وفقا لمجموعة التعليم

ولا تحدث مثل هذه الهجمات في أوكرانيا فقط. بحسب التقرير، فهي آخذة بالارتفاع في بوركينا فاسو وكولومبيا وإثيوبيا ومالي وميانمار ونيجيريا، مع بزوغها في دول أخرى مثل موزامبيق وأذربيجان.

وقالت ياسمين شريف: “من خلال تعطيل وصول الأطفال إلى التعليم، تعرّض هذه الهجمات الشنيعة الأطفال واليافعين لخطر جسيم على حياتهم، إما بقتلهم أو التسبب في إعاقات مدى الحياة، مع تعريضهم أيضا للعنف القائم على النوع الاجتماعي، والاتجار والاعتداء الجنسي، والتجنيد في الجماعات المسلحة وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسانية – وليس أقلها حقهم في التعليم.”

لمواجهة هذا التهديد العالمي الملّح، دعت شريف إلى تكثيف التمويل المخصص للتعليم للوفاء بوعد التعليم الشامل والمنصف بحلول عام 2030.

“هذا هو استثمارنا في التعليم والأمن البشري، وحقوق الإنسان لـ 222 مليون طفل وشاب ومعلميهم وأسرهم ومجتمعاتهم، في البلدان والسياقات التي تمزقها النزاعات في العالم اليوم.”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *