أخبار الساعة، مجتمع

استضافة أستاذ متعاقد في برنامج تلفزيوني تخلق جدلا داخل تنسيقية “المتعاقدين”

أثارت استضافة برنامج حواري بالقناة الثانية، ضمن عدد من ضيوفه، لأستاذ “متعاقد” تحدث باسم زملائه في المهنة، حفيظة “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، قبل أن تخرج لجنة الإعلام بالتنسيقية بتوجيه اعتبرت فيه أن ما جاء على لسان زميلهم في البرنامج لا يلزم التنسيقية في شيء.

وأوضحت لجنة الإعلام الوطنية للمتعاقدين، أن “التنسيقية إطار له هياكله التنظيمية التي تتكلم باسم الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد بشكل رسمي ومسؤول عبر البيانات والبلاغات الرسمية والخرجات الإعلامية لأعضاء الهياكل التنظيمية”.

وشددت اللجنة على أن “غير ذلك من خرجات إعلامية تلزم أصحابها، ولا تلزم التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، واصفة التنسيقية بالإطار الذي “يجمع ويوحد جميع الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”.

يأتي ذلك بعدما عرضت القناة الثانية “دوزيم” حلقة جديدة من برنامج “نكونو واضحين” حول “مشكل المدرسة العمومية”، يقدمه الإعلامي جامع كولحسن، استضاف خلاله أستاذا متعاقدا للحديث عن مجموعة من الاختلالات التي يشهدها قطاع التربية، لاسيما مشاكل التوظيف بعد اعتماد نظام “التعاقد”.

مريم نوعامي عضو “التنسيقية الوطنية للأساذة الذين فرض عليهم التعاقد”، اعتبرت في تصريح لجريدة “العمق” أن الخرجة الإعلامية المذكورة “تلزم صاحبها فقط ولا تلزمنا نحن الأساتذة المفروض عليهم التعاقد”

وأضافت: “إننا في التنسيقية الوطنية نحترم هياكلنا التنظيمية، وأي خرجة إعلامية يلزمها أن تكون مدروسة ومشروطة، وأن يكون المتحدث إما عضوا من أعضاء لجنة الإعلام للتنسيقية أو يصادق على خرجته الإعلامية من قبل اللجنة نفسها”.

واعتبرت نوعامي أن الأستاذ الذي نزل ضيفا على بلاطو البرنامج “استدعي من قبل القناة من دون التواصل مع لجنة إعلام التنسيقية الوطنية”، مشيرة إلى أنه تبين للتنسيقية مباشرة بعد بث حلقة البرنامج على أن “الأستاذ الضيف اجتاز التأهيل المهني، وبه يكون قد اعترف ضمنيا بالتعاقد”، وفق تعبيرها.

وتابعت أن الأستاذ المعني “تبين أنه لا يجسد الخطوات النضالية التي تدعو إليها التنسيقية ولا يشارك في الدفاع عن حقوق الأساتذة، وبهذا فإنه لا يمكنه التحدث باسمهم، ومن غير المنطقي أن يتم استدعاؤه في برنامج تلفزيوني لتمثيل الأساتذة المعنيين بالأمر”، حسب قولها.

وبحسب المتحدثة، فإن “الضيف لامس بعض الأمور التي تشغلنا، لكنه في الوقت نفسه لم يوفق في غيرها”، معتبرة موقفه من مأسسة التوظيف الجهوي “أمر مرفوض في التنسيقية الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد”.

بالمقابل، أكد رضوان جخا، وهو الأستاذ الذي شارك في البرنامج المذكور، أن مروره عبر القناة الثانية كان باعتباره أستاذاً بالقطاع وليس لتمثيل أي إطار آخر كيفما كان نوعه، مضيفا بالقول: “الدّليل هو لم نُسمّي أي إطار سواءً كان نقابيا، جمعويا، سياسيا، تَنسيقيا…. أنا أتحدث باسمي ووفق قناعاتي ورؤيتي التّحليلية ولستُ معنيا بأي إطار ولا أي حسابات سياسوية فارغة”.

وشدد جخا، على أنه أكّد بالحرف على أن ملف التعاقد هو “قنبلة مجتمعية” وجب حلها في أسرع وقت، مضيفا أن “نِظام أطر الأكاديميات نِظام هش وخير دليل على ذلك ما تَعرّضَت له أستاذة فاس وأساتذة الحوز وما وقع من منع التصويت والترشيح في انتخابات التعاضدية الوطنية للتربية والتكوين بالنسبة لأساتذة التعاقد، هذه أمثلة ذكرتها كلها علانيةً في البرنامج .

وأضاف ضمن تدوينة على حسابه بفيسبوك، أن أكد خلال استضافته في برنامج “نكونو واضحين”، أن “نظام أطر الأكاديميات هش من حيث الجوهر فهو ليس بمرسوم ولا بقانون ولا بنظام كما قال مسؤول حكومي وكما ذكرت بالحرف على الهواء مباشرة”، مشدد على أن “إلغاء التعاقد ومطلب الإدماج حق مشروع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *