مجتمع

أيت الطالب: جدري القردة ليس خطيرا مثل “كورونا” وينتشر كثيرا وسط المثليين

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، إن مرض “جدري القردة”، ليس خطيرا كفيروس “كورونا”، ولا ينتشر بسرعة، مضيفا أنه ينتشر بشكل كبير وسط المثليين.

وأضاف أيت الطالب خلال جلسة الأسئلة الشفوية، الاثنين، بمجلس النواب، أن جدري القردة مرض قديم اكتشف سنة 1950 في مختبر ببلجيكا، وبعد ذلك انتقلت العدوى إلى إفريقيا الوسطى والساحلية الغربية.

وأبرز وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن هذا المرض لا يقتصر على القردة، بل أيضا السناجب والفئران الكبيرة، ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى أخرى، أو من الحيوانات إلى الإنسان.

ويمكن أن يتطور هذا المرض وينتشر، يضيف أيت الطالب، من إنسان إلى إنسان، وهذا الانتشار لا يكون بتلك السهولة المعروفة في بعض الأمراض الفيروسية الأخرى مثل “كورونا”.

في السياق ذاته، أكد وزير الصحة، أن “جدري القردة” لا ينتقل بنفس السرعة، وهو ينتقل بفعل الالتحام والتخالط، لمدة تصل إلى 3 ساعات، ومساحة 2 أمتار، مضيفا أن هذا الفيروس يمر من عدة مراحل.

المرحلة الأولى، بحسب المسؤول الحكومي، هي مرحل الحضانة التي يمكن أن تتراوح من 5 إلى 21 يوما، وفي هذه الفترة يتوالد الفيروس في ذات الإنسان، وهنا يقع الخطأ فيتسب في الانتشار، وهذه المرحلة تسمى مرحلة الاكتساح.

وأوضح وزير الصحة، أن في هذه المرحلة تظهر الأعراض الأولى والتي تدوم 3 أيام، وهي الحمى وألم الرأس، وفي الظهر، والتعب الشديد، والعينين، وبعد 3 أيام تظهر الأعراض الجسدية، وهي حبوب تشبه مرض “بوشويكة”.

وتابع بقوله: “هذه الحبوب تنتشر في جميع الجسد من الرأس إلى الرجلين، إلى الأعضاء التناسلية”. وبخصوص التشخيص، قال وزير الصحة، إنه يتم التحقق من الحالات المشتبه فيها أو المحتملة أو الحقيقية باستعمال فحص PCR.

ولفت أيت الطالب، إلى أن خطورة انتقال العدوى ضئيلة جدا، ووصول المرض إلى بعض البلدان الأوروبية كان عن طريق السفر، أما في إفريقيا فهو يستوطن دول كنيجيريا والكونغو والكاميرون.

وشدد المتحدث، على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، لأنه لا وجود للعلاج، بل يكون المريض تحت المراقبة لمدة 3 أسابيع إلى أن يندثر الفيروس، مضيفا أنه ليس فيه خطورة كانتقال “كورونا”، وأن ما يجب الخوف منه هو حدوث انتكاسة وبائية بسبب “الكوفيد”.

وأضاف المتحدث، أن مرض جدري القردة لن يتحول إلى وباء، مضيفا أن وزارة الصحة قامت بوضع خطة فيها 5 مراحل، منها تعليم المهنيين كيفية التعامل مع المرض، عن طريق التشخيص بالفحص السجدي أو في المختبرات.

وأردف أن المغرب يتوفر على 4 مختبرات لتشخيص مرض “جدر القردة”، لافتا إلى أنه تم تدريب المهنيين على طريقة التعامل مع المشتبه فيهم والمصابين الحقيقيين والمخالطين.

وبخصوص المرضى، فقد أكد أيت الطالب، أنه يتم عزلهم لمدة 3 أسابيع في المنزل وليس المستشفى، موضحا أن الحالات الحرجة التي تعاني مضاعفات على مستوى الرئة والمخ والعينين، هي الوحيدة التي يتم استقبالها في المستشفيات، مشيرا إلى أن هذا المرض قد يفقد المريض بصره إذا أصابه في عينيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *