“الثقافة” تساهم في إنشاء 331 مكتبة عمومية وحساب الوزارة بـ “e-Marefa” منتهي الصلاحية

كشفت وزارة الثقافة والشباب والتواصل أن المغرب يتوفر على 609 مكتبات عمومية، ساهمت الوزارة في إحداث 331 منها، وهو ما يشكل أزيد من النصف، كما أبرزت أنها تتيح الوصول إلى محتويات المكتبة الرقمية العالمية “e-Marefa”، في حين أصبح حساب الوزارة “منته الصلاحية”.

وقال وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد مهدي بنسعيد في جواب له على سؤال كتابي للمستشار البرلماني عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عبد اللطيف مستقيم، “ونظرا للتداعيات السلبية لفيروس كوفيد19 على الجانب التعليمي وعلى مؤسسات التعلم العالي والمكتبات في جميع أنحاء العالم فقد تم دعم مستوى جديد من التعلم والبحث العلمي عن بعد ولتلبية هذه الحاجة الملحة”.

وأوضح أن هذا المستوى من الدعم هو إتاحة قطاع الثقافة، بالتنسيق مع Harmony Technology الوصول إلى مكتبة “e-Marefa” الرقمية التي تحتوي على الكتب الإلكترونية. المجلات العلمية إلخ، لجميع المستخدمين وأعضاء المكتبات المختلفة والمكتبات الوسائطية التابعة لقطاع الثقافة”.

وفي محاولة منها للاطلاع على الخدمة التي تحدث عنها الوزير في جوابه، والتي نشر إعلان بخصوصها في الموقع الرسمي للوزارة، تبين أن الحساب المنشور في الموقع “انتهت مدة اشتراكه”.

من جهة أخرى، شدد الوزير في جوابه الذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، على أن ظاهرة القراءة ببلادنا وتجلياتها تستلزم إنجاز دراسات لرصد واقعها، ووضع خطط واستراتيجيات فعالة للنهوض بها، و”هذا ما أسفر عنه تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في دورته 99 والتوصيات التي أصدرها لتشجيع الإقبال على القراءة”.

وتابع الوزير “إن وزارة الشباب والثقافة والتواصل واعية كل الوعي بهذا المعطى وبالإكراهات التي تعرفها مجوعة من المنظومات والمؤسسات كقطاع التعليم، المكتبات المدرسية، المكتبات الجامعية، مكتبات البيع، قطاع النشر، الجماعات الترابية، المحيط الأسري، الإعلام،  استثمار القطاع الخاص والعام…الخ، والتي من شلها تعزيز العرض الثقافي بصفة عامة والترويج له”.

وأبرز أن “المغرب يتوفر على ما يناهز 609 مكتبات عمومية باختلاف انتماءاتها منها 331 مكتبة ساهمت الوزارة في إحداثها”، معتبرا أن هذا العدد “يظل قليلا مقارنة بالكثافة السكانية للجهات”.

واستدرك “وبالرغم من الميزانيات المحدودة المخصصة لتوسيع شبكة القراءة العمومية، والتي ما فتئ القطاع يطالب بالرفع من قيمتها تساهم الوزارة في إحداث مجموعة من المكتبات العمومية في إطار المقاربة التشاركية وتضافر الجهود مع الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية، والفاعلين الجمعويين لتعزيز التنمية الثقافية المحلية”.

ولتشجيع الإقبال على الكتاب والقراءة، أوضح بنسعيد أنه “يتم تنظيم أنشطة ثقافية بفضاءات المكتبات العمومية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لفائدة عموم القراء خاصة فئة الأطفال والشباب، وذلك بتنسيق مع المصالح الخارجية للوزارة، وأنه يتم تخليد المناسبات الثقافية الوطنية والدولية كاليوم الوطني للقراءة واليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف، كما تمكن البوابة الإلكترونية للقراءة العمومية من الولوج إلى الفهرس الموحد لشبكة القراءة، الذي يتم تحيينه بشكل مستمر ويوفر أحدث المنشورات والإصدارات الوطنية والأجنبية”.