تعرف على 7 دول تستهلكها .. زوجة رئيس كوريا الجنوبية تدعو للتخلي عن تناول لحوم الكلاب

جرى توثيق تناول البشر للحوم الكلاب تاريخياً في مناطق عديدة حول العالم، حسب ويكيبيديا، وما زال ينتشر تناول لحم الكلاب في القرن الواحد والعشرين في الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام ونيجيريا وغيرها. وما زال يُستهلك في بلدانٍ أخرى كثيرة حول العالم بصورة قانونية.

وتحاول الدول التي تنتشر فيها ثقافة أكل لحوم الكلاب الحد من الظاهرة، ومؤخرا دعت عقيلة رئيس كوريا الجنوبية مواطنيها إلى التخلي عن تلك العادة.

وحسب موقع (chinanews) نشأت ثقافة أكل لحوم الكلاب عن أساطير صينية قديمة تفيد أن أكل لحوم الكلاب والقطط تمنح آكلها شجاعة تلك الحيوانات، وانتقلت عدوى أكل لحوم الكلاب إلى دول أخرى مثل كوريا الجنوبية، قبل أن تنتشر في غيرها.

ودفعت أزمة جائحة كورونا عددا من الدول، وخاصة الصين، إلى مزيد من التشدد على أكل لحوم الكلاب.

فماذا قالت “كيم كون هي” في الموضوع؟ وما هي أبرز الدول التي تؤكل فيها لحوم الكلاب؟

مقاربة سياسية وصحية وحقوقية

دعت “كيم كون هي”، زوجة الرئيس الكوري الجنوبي “يون سيوك يول”، حسب “القدس العربي”، إلى التخلي عن تناول لحوم الكلاب، قائلة إن كوريا الجنوبية والصين فقط من بين الدول الكبيرة اقتصاديا التي يسمح فيهما بذلك.

وحسب نفس المصدر، قالت كيم في لقاء صحافي أجرته معها صحيفة سيئول اليومية: “أتطلع إلى إنجازات ملموسة بشأن العنف ضد الحيوانات وإهمال الحيوانات المهجورة وتناول لحوم الكلاب خلال ولاية حكومة الرئيس يون”، بحسب ما ذكرت وكالة يونهاب.

وأضافت: “أعتقد بأن الثقافة العالمية لا بد أن تتقاسم مع الدول المتقدمة. وتناول لحوم الكلاب يمكن أن يترك مشاعر سلبية تجاه كوريا، ولحوم الكلاب غير مفيدة للصحة. إن تربية الكلاب للأكل غالبا ما تتم في أقفاص ضيقة ويتم إعطاؤها مضادات حيوية أيضا”.

وأكدت على أن “رفض تناول لحوم الكلاب في نهاية المطاف، يعني التعبير عن احترام البشر للحيوانات الصديقة للإنسان وقيمة الحياة”.

وحول قضية سن قانون ينهي تناول لحوم الكلاب، قالت زوجة الرئيس الكوري الجنوبي: “أعتقد بأنه يمكن حلها سياسيا، مثل طريقة تقديم الدعم للشركات الغذائية الصغيرة لتحويل نوع عملها على سبيل المثال”.

ومن المعروف عن كيم بأنها من محبي الحيوانات، حيث تربي 4 كلاب و3 قطط وظلت تدعم منظمات لإنقاذ الحيوانات المهجورة منذ فترة طويلة.

وكان الرئيس المنتخب يون سيوك-يول أعرب خلال حملته الانتخابية، عن معارضته لأكل لحوم الكلاب والاتجار بها، وتعهد بوقفها، إلا أنه أكد أن حظر تلك الممارسة المتبعة منذ قرون بموجب القانون يجب أن يتم من خلال إجماع مجتمعي.

7 بلدان آكلة لحم الكلاب

تنتشر ثقافة أكل لحوم الكلاب في عدة دول، ونقدم فيما يلي أبرز الدول التي تأكل لحوم الكلاب، حيث يقدر عدد الكلاب التي تؤكل سنويا بثلاثين مليون كلب من فصائل مختلفة، يذبحون كل عام لتلبية احتياجات السوق الآسيوي، حيث يُقدم في أشهر المطاعم، كسلطة الكلب أو نقانق الكلب.

+ الصين

فيما اعتبر خطوة نحو حظر استهلاكها، استثنت السلطات الصينية القطط والكلاب من قائمة رسمية للحيوانات القابلة للأكل، خلال 2020، تمهيدا لإقرار تشريع مرتقب للحد من تربية الحيوانات البرية لغرض الأكل، وذلك لمنع انتقال الفيروسات إلى البشر كما حدث على الأرجح مع كورونا المستجد، حسب الجزيرة نت.

وحسب نفس المصدر، نشرت وزارة الزراعة والشؤون الريفية نصا سيخضع للتداول حتى الثامن من مايو/أيار، وهو يحدد قائمة بالحيوانات التي يمكن تربيتها من أجل لحمها وفروها أو لغايات طبية، ولا تضم الكلاب والقطط للمرة الأولى.

وقالت جمعية “هيومان سوسايتي إنترناشونال” الأميركية للرفق بالحيوان في بيان “إنها المرة الأولى التي تلحظ فيها الحكومة الصينية أن القطط والكلاب هي حيوانات للرفقة المنزلية وليست مخصصة للأكل”.

وتشير أرقام الجمعية إلى أن عشرة ملايين كلب تقتل سنويا في الصين طمعا بلحمها، كما يجري القضاء على آلاف الكلاب سنويا خلال مهرجان لحم الكلاب في مدينة يولين جنوب البلاد، في ظروف يصفها المدافعون عن الحيوانات بأنها وحشية، إذ تتعرض الكلاب للضرب حتى الموت وصولا إلى شيّها حية.

وكشفت دراسة أجرتها جامعة بكين في عام 2012 أن ثلث الناس في المدن الكبرى استخدموا الحيوانات البرية في حياتهم للأغذية أو الأدوية أو الملابس، لكن استطلاعات حديثة للرأي تؤكد أن أكثر من نصف الصينيين باتوا مقتنعين بضرورة التوقف عن ذلك.

وتأكل الصين نحو 10 ملايين كلب سنويا، كما أنها تشهد في 21 من شهر يونيو في كل عام، مهرجان أكل لحوم الكلاب الذي يستمر لمدة عشرة أيام، وفيه ويتم إحضار الكلاب من جميع أنحاء البلاد، ثم يتم وضعها داخل أقفاص وتجويعها وتعذيبها، ثم ذبحها أمام بعض الحيوانات الأخرى، ظنًا منهم بأن ارتفاع الإدرينالين الناتج عن التعذيب يجعل لحوم الكلاب شهية أكثر.

+ كوريا الجنوبية

في كوريا الجنوبية، يستخدم لحم الكلاب في إعداد أطباق تقليدية في كوريا الجنوبية، ويقدّر عدد الكلاب التي يؤكل لحمها فيها بنحو مليون سنويا، حسب “الوفد” وتشير بعض التقديرات الآخرى أن عدد الكلاب التي يأكلها الشعب الكوري تصل إلى 3 ملايين كلب سنويا.

وفي 30 يونيو 2018، حظرت محكمة في كوريا الجنوبية قتل الكلاب لأكل لحمها، وهو قرار يمكن أن يشكّل خطوة على طريق حظر أكل لحوم الكلاب نهائيا في هذا البلد، كما يأمل نشطاء الرفق بالحيوان.

وكان استطلاع للرأي أجرته شركة “ريل ميتر” الكورية الجنوبية في تشرين الثاني الماضي، حسب “المربد” أظهر أن 48.9% من المشاركين يعارضون حظر لحوم الكلاب، فيما أيد 38.6% الاستمرار في تناولها.

يشار إلى أن المواطنين في كوريا الجنوبية، حسب المصدر السابق، قد ابتعدوا خلال السنوات الأخيرة الماضية عن تناول لحوم الكلاب، على وقع اتجاه متزايد لتربيتها كحيوانات أليفة، ما قاد إلى إغلاق ثلاثة من أكبر أسواق لحوم الكلاب في البلاد.

+ الفلبين

وتُأكل الكلاب في الفلبين أيضًا، ويذكر أن استهلاك أكل الكلاب في مدينة «باجيو» يصل إلى 24 ألفا و166 كلبا شهريًا، أي نحو 289 ألفا و992 كلبا سنويًا.

+ الهند

وفي الهند، تؤكل الكلاب بشكل علني في منطقة «ناجالاد»، ويصل معدل استهلاك الفرد من الكلاب فيها 10 آلاف كلب سنويًا، موزعة على 16 قبيلة يسكنون المنطقة.

+ فيتنام

يوجد في فيتنام مطاعم لأكل الكلاب في العاصمة هانوي، وهي أكثر مستهلكة للحم الكلاب، حيث يقدمون نحو 120 كلبا يوميًا، أي حوالي 252 ألف كلب سنويًا، وتشير التقارير إلى أن المعدل في زيادة قد تصل إلى 502 ألف كلب سنويًا.

+ تايلاند وتايوان

وفي تايلاند يؤكل 52 ألف كلب سنويًا، وفي تايوان هناك أكثر من 54 مطعمًا يقدم لحوم الكلاب، بنسبة تعادل من 20 ألفا إلى 50 ألف كلب سنويًا.