“أحداث الناظور العنيفة” .. متابعة عدد من المهاجرين في حالة اعتقال بتهم ثقيلة

علمت جريدة “العمق” من مصادر حقوقية، أن عددا من المهاجرين غير الشرعيين الذين جرى توقيفهم على خلفية “أحداث الناظور” العنيفة، قد تم عرضهم اليوم الاثنين على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالناظور.

وأشارت مصادر الجريدة، إلى أن المعتقلين ووجهت لهم تهم تتعلق بـ”الانضمام إلى عصابة وجدت لتسهيل خروج أجانب من التراب الوطني، والعصيان، وتعنيف موظفين عموميين، وإضرام النار في الغابة، واحتجاز موظف عمومي، والتجمهر المسلح”.

وذكرت المصادر ذاتها، أنه تمت متابعة الجميع في حالة اعتقال، في حين تم تحديد يوم 13 يوليوز المقبل موعدا لأول جلسة لمحاكمتهم، مشيرة إلى أن حوالي 30 محاميا يساندون المعتقلين المذكورين.

وعرف محيط السياج الحدودي لمليلية، وغابة كوروكو بالناظور، أحداثا غير مسبوقة، يوم الجمعة الماضي، إثر محاولة هجرة جماعية كبيرة نفذها مهاجرون ينحدرون من دول افريقيا جنوب الصحراء، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف المهاجرين وجرحى من أفراد قوات الأمن العمومي.

وأفادت مصادر محلية بإقليم الناظور أنه وفي مستجدات حصيلة عملية اقتحام السياج الحديدي على مستوى الإقليم، فقد تم عشية يومه السبت 25 يونيو 2022، تسجيل خمس حالات وفاة بين صفوف المقتحمين، لترتفع بذلك حصيلة الوفيات إلى 23 شخصا.

وأضافت المصادر ذاتها أنه يبقى رهن المراقبة الطبية حاليا عنصر واحد من أفراد القوات العمومية و18 من المقتحمين.

في سياق متصل، حمًّل رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، مسؤولية أحداث السياج الحدودي لمليلية، لـ”مافيات الاتجار الدولي في البشر ومنظمي الهجرة الغير قانونية”.

وقال بيدرو سانشيز، في معرض حديثه لوسائل الاعلام في مدريد، إن الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأحداث المأساوية التي شهدها محيط السياج الحدودي لمليلية هي عصابات الاتجار في البشر، مشيدا في الوقت ذاته بمجهودات القوات العمومية المغربية، لمواجهة تدفق المهاجرين الغير نظاميين القادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء.