مجتمع

%85 من المغاربة غير راضين عن وضعية تهيئة وتعمير الساحل بالمملكة

كشف استطلاع للرأي أنجزه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن %85 من المغاربة غير راضون عن وضعية تهيئة وتعمير الساحل بالمملكة.

وحسب استطلاع الرأي، المنجز عبر منصة “أشارك” في إطار إعداد المجلس لرأي حول التهيئة والتوسع العمراني المستدامين بالمناطق الساحلية، بمشاركة 16281 شخصا منها 528 إجابة على الاستبيان، أن غالبية المشاركين بنسبة 85 في المائة، “عبروا عن عدم رضاهم بخصوص وضعية تهيئة وتعمير الساحل ببلادنا، في حين لا تتجاوز نسبة المشاركين الذي أعربوا عن رضاهم عن هذه الوضعية 11 في المائة.”

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا أن 26% من المشاركين يرون أن عدم تجانس السياسات العمومية من بين العوامل الأساسية التي تتسبب في الاختلالات التي تطبع التوسع العمراني بالمناطق الساحلية، فيما اعتبر 81 في المائة من المشاركين أن إصلاح سياسية التعمير من التدابير الكفيلة بإرساء تهيئة وتوسع عمراني مستدامين للساحل

وحسب المشاركين في استطلاع الرأي، فإن أربعة عوامل أساسية تتسبب في الاختلالات التي تطبع التوسع العمراني بالمناطق الساحلية، ويتعلق الأمر بعدم تجانس السياسات العمومية بنسبة 26 في المائة، نمط الحكامة وتعدد المتدخلين في الساحل (26 في المائة)، عدم فعلية وثائق التعمير (23 في المائة)، إشكالية العقار (18 في المائة).

أما بالنسبة للتدابير المقترحة من أجل إرساء تهيئة وتوسع عمراني مستدامين للساحل، لتجاوز الاختلالات الحالية المسجلة بالمناطق الساحلية، تبين نتائج الاستشارة الأهمية التي يوليها المواطنات والمواطنون المشاركون لعدد من التدابير، ويعتبرونها “مهمة جدا”، بداية بإصلاح سياسية التعمير بنسبة 81 في المائة.

فيما اقترح 78 في المائة من المشاركين تعزيز البحث العلمي حول الساحل، بينما أوصى 70 فب المائة منهم بتحسين قابلية وثائق التعمير للتطبيق، أما 66 في المائة فأكدوا على ضرورة النهوض بالديمقراطية التشاركية عبر الإشراك المنظم والفاعل للمواطن(ة) والمجتمع المدني في التخطيط الحضري، و67 في المائة منهم طالب بإصلاح المنظومة العقارية، وأوصى 48 في المائة من المشاركين بتبسيط مساطر تسليم رخص التعمير.

واعتبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن هذه الاستشارة التي جرى إطلاقها على المنصة الرقمية “أشارك”، أبرزت الاهتمام الذي يوليه المواطنات والمواطنون لإشكاليات التوسع العمراني في الساحل، كما سلط المشاركون الضوء على الاختلالات التي تطبع مسلسل التوسع العمراني وتهيئة الساحل وأوصوا باتخاذ تدابير كفيلة لتحقيق استدامته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *