منوعات

وفق دراسة حديثة .. هذه هي الأوقات التي ينتشر فيها سرطان الثدي في الجسم

يتوقع أن تعرف استراتيجيات علاج سرطان الثدي ثورة حقيقية بعد اكتشاف العلماء في دراسة جديدة الأوقات التي تنتشر فيها خلاياه بشكل أكبر في جسم المريض، مما سيرشد العلاجات ويجعلها أكثر نجاعة.

ويعتبر سرطان الثدي، الذي قد يصيب الرجال أيضا، أكثر السرطانات انتشارا بين النساء بالخصوص.

وحسب “مايو كلينيك” يقول الأطباء إن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية. وتنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورمًا. وقد تنتشر الخلايا (تنتقل) من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية، أو إلى أجزاء أخرى من جسم المريض.

سرطان الثدي ينتشر في أغلب الأحيان أثناء نوم المرضى

وحسب قناة الحرة، كشفت دراسة حديثة أن سرطان الثدي ينتشر في أغلب الأحيان أثناء نوم المرضى، وهو ما قد يغير طريقة “اكتشاف وعلاج المرض في المستقبل”، وفقا لـ”ساينس أليرت”.

ويغير الاكتشاف الجديد الافتراضات السائدة في الماضي، حول انتشار الورم بنفس المعدل على مدار الساعة، وفقا لمجلة “نيتشر”.

وقال نيكولا أسيتو، الباحث في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا (ETH Zurich) المشارك في الدراسة، إن معظم علاجات السرطان ليست مصممة لاستهداف الخلايا السرطانية في وقت محدد.

وأضاف:” نحن نعلم الآن أكثر من أي وقت مضى ما يحدث في أوقات مختلفة ويجب أن يكون العلاج أفضل”، وفقا لموقع “أيرك أليرت“.

ووفقا لـ”ساينس أليرت”، فقد توصل فريق الباحثين لتلك النتيجة بالصدفة عندما لاحظوا اختلافا غير مبرر في عدد الخلايا السرطانية المنتشرة في العينات التي تم تحليلها في أوقات مختلفة من اليوم.

وقرر فريق البحث إجراء المزيد من الأبحاث على 30 امرأة مصابة بسرطان الثدي، بما في ذلك تسع نساء مصابات بسرطان منتشر ولم يتلقين العلاج.

جمع العلماء عينات الدم في ساعات مختلفة، وأظهر تحليلهم أن 78 في المئة من جميع الخلايا السرطانية المنتشرة وجدت في عينات ليلية، أي عندما كانت النساء نائمات.

وأجرى الباحثون أيضا اختبارات دم مماثلة على فئران التي تم تحقنها بأربعة أنواع مختلفة من سرطان الثدي، وفقا لـ”نيتشر”.

ووجدوا أنه اعتمادا على نوع السرطان، تم الحصول على ما بين 87 و 99 في المئة من الخلايا السرطانية المنتشرة من العينات المأخوذة خلال فترة نوم الحيوان.

وكانت الخلايا السرطانية المنتشرة لدى الفئران النائمة أكثر عددا من مثيلتها لدى الفئران المستيقظة، وفقا لـ”نيتشر”

وعن ذلك يقول ستو “جهاز المناعة يتأثر بشدة بدورة النوم والاستيقاظ، والمعروفة بإيقاع الساعة البيولوجية”، مضيفا “كان يُعتقد في السابق أن الأورام السرطانية لا تتبع هذا الإيقاع اليومي”.

أكثر أنواع السرطان شيوعا

ووفقا لـ”منظمة الصحة العالمية”، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا مع أكثر من 2.2 مليون حالة إصابة في عام 2020.

وتصاب قرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن، ويعد السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريبا في عام 2020، وفقا للمنظمة.

وحسب “مايو كلينيك”، يبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب (السرطان اللبني العنيف). يمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضًا في الأنسجة الغُدِّيَّة التي يُطلق عليها اسم الفصيصات (السرطان الفصيصي الغزوي)، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.

ولقد حدَّد الباحثون، حسب نفس المصدر، العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطر. ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها.

سرطان الثدي الوراثي

حسب “مايو كلينيك”، يُقدِّر الأطباء ارتباط ما يقرب من 5 إلى 10 في المئة من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة.

حُدِّد عدد من جينات الطفرات المتوارثة التي يُمكن أن تَزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. أشهر هذه الجينات هي الجين 1 لسرطان الثدي (BRCA1) والجين 2 لسرطان الثدي (BRCA2)، حيث يَزيد كلاهما من خطر الإصابة بكلٍّ من سرطان الثدي والمبايض.

إذا كان لدى عائلتكَ تاريخ قوي للإصابة بسرطان الثدي أو أنواع أخرى من السرطان، حسب نفس المصدر، فقد يوصي طبيبكَ بإجراء اختبار دم للمساعدة في تحديد الطفرات المحدَّدة في الجين BRCA أو الجينات الأخرى التي تنتقل عبر العائلة.

عوامل الخطر

عامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي، حسب “مايو كلينيك”، هو أي عامل يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. ولكن وجود عامل أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لا يعني بالضرورة أن المرأة سوف تُصابين بسرطان الثدي. العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن أي عوامل خطورة معروفة سوى كونهن نساءً.

تشمل العوامل المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ما يلي:

  • كونك امرأة،النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
  • التقدُّم في السن.تزيد احتمالية إصابتكِ بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر.
  • وجود سجل مرضي للإصابة بمشاكل الثدي.إذا وُجد السرطان الفصيصي الموضعي في خزعة الثدي (LCIS) أو فرط تنسج اللانمطي للثدي، فلديك احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
  • وجود سجل مرضي للإصابة بسرطان الثدي.إذا كنتِ مصابةً بسرطان الثدي في أحدى الثديين، فلديكِ احتمالية مرتفعة للإصابة بالسرطان في الثدي الأخر.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.إذا شُخصت أمك أو أختك أو ابنتك بسرطان الثدي، خصوصًا في سن مبكرة، تزداد احتمالية إصابتك بسرطان الثدي. ومع ذلك، فإن غالبية الأشخاص المصابين بسرطان الثدي ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.
  • الجينات الموروثة التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي من الآباء إلى الأطفال. الطفرات الجينية الأكثر شهرة التي تزيد من احتمالية الاصابة بسرطان الثدي هي BRCA1 و BRCA2. يمكن أن تزيد هذه الجينات بشكل كبير من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان، لكنها لا تجعل السرطان أمرًا حتميًّا.
  • التعرض للإشعاع.إذا كنت قد تلقيتِ علاجًا إشعاعيًّا على الصدر في مرحلة الطفولة أو الشباب، فإن احتمالية إصابتك بسرطان الثدي تزداد.
  • السّمنة.يرفع الوزن الزائد أو البدانة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • أن تبدأ الدورة الشهرية لديك في سن مبكر.بداية الدورة الشهرية قبل الثانية عشرة يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • أن يبدأ انقطاع الدورة الشهرية في سن متقدمة.إذا بدأت انقطاع الطمث في سن أكبر، فأنتِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
  • إنجاب طفلك الأول في سن متأخرة.النساء اللائي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين قد يكون لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
  • لم يسبق لكِ الحمل.النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء اللاتي حملن مرة أو أكثر.
  • استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس.النساء اللاتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي. تنخفض احتمالية الإصابة بسرطان الثدي عندما تتوقف النساء عن تناول هذه الأدوية.
  • تناوُل الكحوليات.يزيد تناول الكحوليات احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

الوقاية

الحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المعرضات لخطر معتدل

قد يساعد إجراء تغييرات حياتية على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. من الأمور التي ننصح بها:

  • استفسري من طبيبك عن فحص سرطان الثدي.وناقشي مع طبيبك الوقت المناسب لبدئ اختبارات سرطان الثدي، مثل فحوصات الثدي السريرية وصور الثدي الشعاعية (الماموجرام).
  • واستشيري طبيبك بشأن فوائد الفحوصات ومخاطرها. ويمكنك مناقشة طبيبك للاتفاق على استراتيجيات فحص سرطان الثدي المناسبة لحالتك.
  • حاولي التعرّف على طبيعة ثدييك من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما.قد تختار النساء التعرف على طبيعة الثديين عن طريق فحصهما ذاتيًا من حين لآخر لمراقبة حالتهما. تحدثي إلى طبيبك على الفور إذا كان هناك تغيير جديد أو أورام أو علامات أخرى غير عادية في الثديين.
  • إن مراقبة الثديين ذاتيًا لا تقي من السرطان، ولكنها قد تحسّن فهمك للتغييرات الطبيعية التي يمر بها الثديان وتسهّل التعرف على أي علامات وأعراض غير عادية.
  • التخفيف من شرب الكحول أو الامتناع عنه.في حال تناول الكحول، ننصح بتقليل الكمية بحيث لا تتجاوز مشروبًا واحد في اليوم.
  • ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع.يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. إذا لم تكوني نشطةً مؤخرًا، فاسألي طبيبك عما إذا كان النشاط الرياضي مناسبًا لك، وابدئي ببطء.
  • الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث.قد يزيد العلاج الهرموني المركّب خطر الإصابة بسرطان الثدي. ننصح باستشارة الطبيبب بشأن مخاطر العلاج الهرموني وفوائده.
  • وتشعر بعض النساء بعلامات وأعراض مزعجة في سن انقطاع الطمث، وقد يكون من المقبول بالنسبة لهؤلاء النساء ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي مقابل تخفيف علامات انقطاع الطمث وأعراضه.
  • للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، استخدمي أقل جرعة ممكنة من العلاج الهرموني لأقصر مدة ممكنة.
  • الحفاظ على وزن صحي.إذا كان وزنك صحيًا، ننصح بالحفاظ عليه. إذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، ننصح بالاستفسار من الطبيب عن الاستراتيجيات الصحية لتحقيق ذلك. كما ننصح بتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وزيادة التمارين الرياضية بالتدريج.
  • اتباع نظام غذائي صحي.قد تقل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يتناولن حمية البحر الأبيض المتوسط المحتوية على زيت الزيتون البكر والمكسرات المتنوعة. تركز حمية البحر الأبيض المتوسط في معظمها على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات. يختار الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط مصادر الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون بدلاً من الزبدة، والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *