بنعلي: المغرب ليس في حاجة إلى مصفاة “سامير”.. وهناك حلول أخرى

قطعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الشك باليقين حين قالت إن المغرب في 2022 ليس في حاجة إلى مصفاة “سامير”، مضيفة أن هناك حلول أخرى

وأكدت بنعلي خلال مرورها، أمس في برنامج “حديث الصحافة” الذي يقدمه الاعلامي عبد الله الترابي  على القناة الثانية، أن “المغرب اليوم لا يحتاج إلى أي مصفاة وإن كان هذا الكلام لن يعجب البعض”، مضيفة أن هناك حلول أخرى ويمكن اقتناء البترول من سوق النفط بشكل مباشر.

وبخصوص استغلال القدرات التخزينية لمصفاة “سامير”، أوضحت الوزيرة، أن هناك سيناريوهات لحلول في هذا الموضوع، سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.

من جهة أخرى، أكدت بنعلي، أن ملف سامير ملف معقد جدا نتيجة المشاكل المتراكمة على مدى 20 سنة وهي مشاكل عميقة ما بين المستثمر والدولة والحكومة المغربية.

وزادت أن ملف “سامير” كما هو معلوم معروض أمام القضاء الدولي، مشيرة إلى أن الموضوع استثماري أكثر مما هو موضوع يمس المحروقات، لأن تكرير البترول في 2022  عرف تغييرات كثيرة لم يعد كما هو عليه في 1970.

وأضافت أن المصفاة اليوم حتى تكون تنافسية عليها أن تكون بحجم 4 مرات مما هي عليه،  كما يجب أن تكون مركبة “معقدة” وليس مصفاة عادية، وأن تكون كذلك منسجمة مع تعقيد المواد البيتروكيماوية.

وأكدت كذلك، أن موضوع تشغيل “سامير” غير مرتبط بأسعار المحروقات في سنة 2022. واستدركت أن التصور الحالي للوزارة والحكومة واضح، ويرتكز على حماية مصالح ثلاثة فئات، وهي مصالح اليد العاملة وايجاد حلول تقنية ومالية واقتصادية، ثم مصالح الحكومة المغربية التي لديها أصول وديون على الشركة، ومصالح ساكنة المحمدية التي تشتكي من التلوث.

وقالت إن الوزارة تشتغل على مجموعة من السيناريوهات لحماية مصالح هذه الفئات، وعما قريب ستكون هناك حلول في هذا الاتجاه.