الانتظار لساعات طويلة تحت الشمس.. إجراء جديد لسلطات سبتة يثير غضب الجالية المغربية (صور)

تسبب إجراء جديد اتخذته السلطات الإسبانية على مستوى المعبر الحدودي باب سبتة، في معاناة كبيرة لأفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج الذين قرروا العودة إلى وطنهم عبر هذا المعبر البري، وسط مطالب بمراعاة ظروفهم واتخاذ تدابير أخرى تخفف من معاناتهم.

وأفادت مصادر أن مجموعة كبيرة من أفراد الجالية المغربية الذين اختاروا العودة إلى المغرب عبر معبر سبتة، عبروا عن استيائهم وغضبهم من بطء حركة المرور على الجانب الإسباني من المغرب، وذلك بعد لجوء سلطات سبتة إلى فرض مرور السيارات إلى مرآب التسجيل وانتظار استصدار ورقة المرور.

وفي الوقت الذي تقول فيها السلطات الإسبانية إن هذا الإجراء جاء لتنظيم عملية المرور، إلا أن هذه الخطوة ضاعفت من معاناة الجالية المغربية عبر تكديسهم بموقف السيارات وإجبارهم على المكوث لساعات طويلة تتجاوز أحيانا 6 ساعات تحت أشعة الشمس دون توفير أدنى الخدمات الضرورية.

كما تقوم سلطات سبتة بمنع أفراد الجالية من الخروج من موقف السيارات للتعبير عن غضبهم والاحتجاج على هذا البطء، بالموازاة مع البطء الشديد الذي تعرفه إجراءات المراقبة الجمركية والأمنية، حيث تستعمل ممرا واحدا للسيارات، بحجة عدم توفر العناصر الأمنية الكافية، مما يعرقل عملية مرور الجالية المغربية.

يأتي ذلك في وقت خصصت فيه السلطات المغربية بمعبر باب سبتة 7 ممرات للسيارات، وهو ما مكنها من معالجة عدد أكبر من الوافدين في وقت سريع ودون أي عرقلة، وهو ما دفع الصحافة الإسبانية إلى انتقاد إجراءات سلطات سبتة والمطالبة بالتراجع عن قرار فرض الولوج إلى موقف السيارات.

ووفق ما أوردته جريدة “إل فارو دي سبتة”، في عددها الصادر اليوم الجمعة، فإن عددا من مغاربة المهجر يطالبون السلطات الإسبانية بالتعامل معهم كبشر لا كأرقام توزعها عليهم سلطات سبتة بانتظار دورهم للخروج، موضحين أن المرآب يفتقر لأدنى شروط الإنسانية وانعدام أماكن لشراء ما يحتاجونه.

وفي نفس السياق، كشفت المصادر ذاته أن مغاربة سبتة لا يبخلون في تقديم المساعدة لأفراد الجالية المغربية، مما يخفف نوعا ما من معاناتهم، في انتظار تدخل السلطات الإسبانية لتدارك الأمر.