منوعات

الحكومة: “أحداث الناظور” نتاج مخطط مدبر ومدروس والتحقيقات بشأنها مستمرة (فيديو)

قالت الحكومة، إن الأحداث التي عرفتها مدينة الناظور الجمعة 24 يونيو الماضي، إثر محاولة المئات من المهاجرين السريين اقتحام السياجي الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، نتاج مخطط مدبر بطريقة مسبوقة وبشكل مدروس.

وأشار الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الأسبوعية التي تلت المجلس الحكومي، الخميس، أن عملية الاقتحام غير المسبوقة عرفت انتهاج المهاجرين لأساليب تنطوي على عنف كبير تجاه أفراد القوات العمومية.

وبحسب بايتاس، فإن المعطيات تشير إلى أن العملية كانت نتاج مخطط مدبر بطريقة مسبوقة وبشكل مدروس وخارجة عن الأساليب المألوفة للمهاجرين، مضيفا أنه تناسبا مع المنطقة الإنساني والبعد الحقوقي اللذين تتأسس عليهما حكامة الهجرة بالمغرب، بادر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بإيفاد وفد للقيام بمهمة استطلاعية إلى الناظور ونواحيها.

وأضاف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن التحقيقات والأبحاث مع المتورطين في هذه الأحداث لازالت سارية.

في سياق متصل، أجلت المحكمة الابتدائية بالناظور، الاثنين الماضي، جلسة محاكمة 36 مهاجرا اعتقلوا على خلفية “أحداث الناظور” العنيفة، إلى الثلاثاء 12 يوليوز الجاري. فيما أكدت التحقيقات مع المعتقلين تورط جنود جزائريين في تسهيل دخولهم إلى المغرب مقابل 300 أورو.

وكشف المهاجرون السريون المعتقلون، خلال الاستماع إليهم، أن أغلبهم دخل المغرب عبر الجزائر، حيث تقوم شبكة متواطئة مع جنود الجيش الجزائري المتواجدين على الحدود بتسهيل دخولهم إلى الحدود المغربية بمبلغ مالي يصل إلى 300 أورو للفرد.

وأضاف هؤلاء، وأغلبهم من السودان والتشاد، أنهم عبروا ليبيا ثم الجزائر، والتي يستقرون فيها لبعض الوقت في مزرعة بمدينة “مغنية” قرب الحدود المغربية، وهي مكان تخصصه شبكات الهجرة غير الشرعية للمهاجرين قبل تسهيل دخولهم إلى المغرب.

وأكد المهاجرون السريون من السودان والتشاد (أعمارهم بين 18 و24 سنة) أنهم فروا من بلادهم بسبب الفقر والمجاعة والحروب الأهلية، وأنهم دخلوا إلى المغرب سرا مارس وأبريل 2022، حيث استقر بعضهم في وجدة قبل الانضمام إلى معسكر أقامته الشبكة لإيواء المهاجرين الجدد في غابة “غوروغو” بالناظور.

وبحسب التحقيقات، فبمجرد دخول المهاجرين إلى هذا المعسكر، تتم مصادر أموالهم وهواتفهم، مشيرة إلى أن الشبكة التي يقودها مواطن من مالي يدعى “بوس إنفاي” ويعمل من مغنية الجزائرية، مع عدد من شركائه بينهم جزائري يدعى “عمر”، إضافة إلى مغربي يدعى “يحي” يوجد بوجدة.

وصرح المهاجرون المعتقلون، خلال الاستماع إليهم، أن “أحمد أبو شيبة” وهو مواطن سوداني، هو المسؤول عن معسكر “غوروغغو”، وهو الذي خطط لهجوم يوم 24 يونيو، مشيرين إلى أنه يرتدي قناعا داخل المعسكر لتمييز نفسه عن غيره من قادة المعسكر، والذي يضعون شارات تجدد تسلسلهم الهرمي.

التحقيقات ذاتها، تشير إلى أن كل قائد يكون تحت إمرته 20 مهاجرا يقوم بتدريبهم على الأسلحة ويوزع عليهم الأدوار داخل المخيم وخارجهم، حيث يقومون بمراقبة أحياء مدينة بني انصار، والمناطق المحيطة بها والحاجز الفاصل بين بني انصار ومليلية، ويتم إبلاغ رئيس المخيم “أبو شيبة” بكل جديد.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه زعيم هذا المعسكر “أبو شيبة” يجري البحث عنه، في حين تمكنت عناصر الدرك الملكي بالناظور من توقيف ذراعه اليمنى المسمى “إسحاق هارون”، وسيتابع رفقة مجموعة ثانية يوم الأربعاء 13 يوليوز أمام غرفة الجنايات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • karim
    منذ سنتين

    دولة فاشلة لا عذر لكم على ما وقع هادي مكانتش على بال أقوى مخابرات في عالم التي تنذر الدول بالهجمات الإرهابية. فلتات ليهم هادي الدول التي تسمى دولا تبحث عن حلول ،والدول المتخلفة تبحث عن الأسباب، صرتم أضحوكة الكون ،اقتحام مدبر ومدروس بطريقة محكمة،هذا يعني أن هنالك ثغرات وهفوات أمنية واستخباراتية كلام تافه من شيء أتفه…… و هل القوات التي تسميها عمومية تتعامل باللطف و الحنو مع المواطنين ناهيك عن الأجانب هههههه ضربة فيك ضربة فيا…… أنتم من قزم منطق الدولة و جعلها عصابة مسلحة تحمي الحاكم فقط.