مجتمع

“بوهيروس” و”هرما” و”تاقدريت”.. عادات شعبية تؤثت عيد الأضحى بآسفي

بعد نحر الأضحية وطهي أشهر الأطباق، وتبادل الزيارات العائلية، يبدأ الآسفيون في تحضير تقاليد عيد الأضحى المبارك، احتفاء بهذه المناسبة الدينية، التي تحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

ومن بين العادات المعروفة بمدينة آسفي، “بوهيروس” أو ما يسميها البعض بـ”زمزم” وهي عادة شعبية تقليدية متوارثة بين الأجيال، وتختلف خصوصيتها من منطقة إلى أخرى.

وتقوم عادة “بوهيروس” على التراشق بالمياه بطرق مختلفة، حيث يشارك الصغار والكبار فيها، في أجواء احتفالية تؤثت دروب وأزقة عاصمة عبدة.

ويرش المشاركون في هذه العادة التقليدية، بعضهم البعض بالماء البارد، خصوصاً في الأحياء الشعبية، التي تتحول إلى برك مائية كبيرة.

ومع مرور الوقت، تحمى “معارك المياه” بين الجيران وأطفالهم وشبابهم، ويتلقى رافض هذه الطقس الشعبي نصيبه من ماء “بوهيروس” رغماً عنه.

وتقول بعض الروايات، إن هذه العادة الشعبية قديمة وتعود إلى طقوس اليهود المغاربة، حيث يعتقدون أن تراشق الماء يعود عليهم بالخير والبركة.

وعند حلول مساء ثان عيد الأضحى، يقوم الشباب بإحياء كرنفال شعبي يعرف بـ”هرما” أبو “السبع بو لبطاين”، حيث يرتدون فروة الخروف ويضعون قروناً على رأسهم قبل أن يتخفون وراء أقنعة.

ويجوب هؤلاء الشباب، في موكب احتفالي كبير، الأزقة والأحياء الشعبية، مستعرضين رقصات ولوحات تراثية، وسط صراخ الأطفال وأهازيج السكان، الذين يقدمون النقود لهم.

ويتميز اليوم الثالث من عيد الأضحى، بإعداد الأطفال الصغار، وجبة تعرف بـ”تاقديرت” وهي عادة تقليدية مازالت تحظى باهتمام العائلات الآسفية.

وتعد وجبة “تاقديرت” بين أطفال الصغار، حيث يقوم كل واحد منهم بإعداد طاجين صغير بنفسه بتوجيهات من أمهاتهم، في محاولة لتوريثهم هذه العادة.

ويتكون طاجين “تاقديرت” من قطع اللحم والبهارات المعروفة بـ”العطرية”، وقد تنضاف إليه الخضر أو البرقوق المجفف أو الزبيب واللوز.

ويرافق هذا الطاجين الخزفي، خبزة صغيرة تتوسطها بيضة تعدها الأمهات لصغارهن من أجل تناول هذه الأكلة التقليدية رفقة أطفال العائلة، مع آخذ صور تذكارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • سلوى
    منذ سنة واحدة

    شكرا جزيلا على هذه المعلومات