اقتصاد

“المنافسة” يرصد هيمنة “ألزا” و”سيتي باص” على النقل الحضري ويوصي بمراجعة القانون

سجل مجلس المنافسة هيمنة شركتي “ألزا” و”سيتي باص” على قطاع النقل الحضري والنقل بين المدن بالمغرب، واستحواذهما على حصة تراكمية تقارب 90 في المائة خلال الفترة بين 2018 و2020، وذلك خلال رأي حـول تحليل مدى احترام قواعد المنافسة في سوق التدبير المفوض للنقل الحضري والنقل الرابط بين المدن بواسطة الحافلات.

وأوصى المجلس في رأيه الذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، بإعادة النظر في القانون الأساسي والإطار القانوني المنظم لشركات التنمية المحلية، وذلك بعدما رصد تسبب إنشاء هذه الشركات في مشاكل متعلقة بالتنسيق والحكامة بين الفاعلين، وشجع في تنصلهم من مسؤولياتهم، وتضاعف عبء تكاليف الاستغلال.

وأبرز رأي المجلس المذكور أن حصة شركة ألزا الإسبانية انتقلت من 50 إلى 70 في المائة من سوق النقل الحضري والنقل بين المدن بالحافلات.

وأرجع سبب هيمنة شركتين اثنتين على القطاع برمته في المغرب، إلى فرض شروط تقنية ومالية لولوج السوق لا تحفر إلا الشركات كبيرة الحجم، وتحول دون دخول فاعلين جدد، ولا تشجع على الابتكار والإبداع كمعايير للانتقاء، إضافة إلى العدد الضئيل لطلبات العروض المتعقلة بالعقود طويلة الأمد، ثم ضعف نسبة مشاركة الفاعلين في طلبات العروض بالحواضر الكبرى بسبب محدودية قدراتهم المالية والتقنية.

وأوصى مجلس المنافسة بإعادة النظر في القانون الأساسي والإطار القانوني المنظم لشركات التنمية المحلية بهدف إضفاء الطابع المهني عليها وإمدادها بالوسائل القانونية والمادية قصد الاضطلاع الأمثل بدورها في تقنين السوق، وأن تتم المراجعة بطريقة تمكن من تقوية الجماعات الترابية وهيئاتها باعتبارها سلطة مفوضة، وكذا ضبط مسار التدبير المفوض بدءا من تحديد الحاجيات، مرورا بطرح الدعوة إلى المنافسة والتفاوض والتعاقد، وانتهاء بتنفيذ العقود وتتبعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *