سياسة

مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون يشيدون بالوساطة المغربية لإعادة فتح معبر “ألنبي”

أشاد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون بالوساطة المغربية المباشرة، تحت قيادة الملك محمد السادس، بين الأردن وإسرائيل، والتي انتهت إلى قرار فتح المركز الحدودي “ألنبي/ الملك حسين”، الذي يربط الضفة الغربية المحتلة والأردن، بدون انقطاع.

هذه الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية مكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لهذا المعبر 24/7، والذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم.

مسؤول فلسطيني

وفي هذا الصدد، قال مدير الخرائط في مؤسسة “بيت الشرق” بالقدس، خليل التفكجي، إن الملك محمد السادس، قاد جهودا دبلوماسية هادئة وناعمة وبعيدة عن الأضواء، أفضت إلى موافقة إسرائيل على فتح معبر اللنبي الحدودي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.

وأوضح التفكجي في تصريح أدلى به لإذاعة “ريم راديو” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدبلوماسية المغربية أثبتت مرة اخرى أنها دبلوماسية هادئة وناعمة وفي خدمة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، معبرا عن شكره وامتنانه لجلالة الملك على مواقفه إزاء قضية الشعب الفلسطيني.

وتابع قائلا “نتطلع لأن يواصل جلالة الملك جهوده حتى تحقيق آمال الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة”، مذكرا أن الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، ما فتئ يدعم صمود المقدسيين والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمدينة القدس.

ولفت إلى أن فتح معبر اللنبي الحدودي سيساهم في تحسين حياة الفلسطينيين ويحفظ كرامتهم ويضمن لهم حرية التنقل خارج الأراضي الفلسطينية بسلاسة، كونه المنفذ الحدودي الوحيد بين الضفة والعالم الخارجي.

وزيرة إسرائيلية

من جانبها، أشادت وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي، بالدور الهام الذي اضطلع به الملك محمد السادس لإعادة فتح معبر ألنبي، بدون انقطاع.

وقالت الوزيرة، في تصريح لميدي 1 نيوز، إن “الملك لعب دورا حاسما في هذا المسلسل الهام لإعادة فتح المعبر”، مضيفة أن إرادة جلالته “لأخذ زمام المبادرة شخصيا ساهمت في تعاون كل الأطراف المعنية. لقد جعل الأمر ممكنا”.

وثمنت الوزيرة الإسرائيلية “التزام جلالة الملك العميق” تجاه المنطقة والسلام بها، مشددة على “أن هذه الإرادة ستظل عاملا جد مساعد في المستقبل”.

واعتبرت السيدة ميخائيلي أنه “آن الأوان لأن نعترف بفرصنا المشتركة وأن نغتنمهـا، ونعمل على أساسها، لنجعل منطقتنـا أفضل”.

أكاديمي فلسطيني

بدوره، أشاد أستاذ الإعلام بجامعة الخليل الفلسطينية سعيد شاهين، بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

وأضاف الخبير الفلسطيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم السبت، تعليقا على قرار السلطات الإسرائيلية فتح هذا المركز الحدودي، أن الإعلان عن هذه الخطوة تم بالخصوص بفضل جهود سياسية ودبلوماسية حميدة ومشكورة بذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتابع في هذا الصدد أن “جهود جلالة الملك السياسية والدبلوماسية، مكنت من إقناع إسرائيل بجدوى فتح هذا المعبر الحيوي”، مذكرا بأن الملك تربطه علاقات قوية وشخصية مع الولايات المتحدة، تم استثمارها في هذا الاتجاه أيضا.

وذكر أن المغرب ظل وما يزال يضطلع بدور محوري في دعم القضية الفلسطينية على كافة الاصعدة.

وأشار إلى أنه “بفضل وساطة مباشرة من المغرب تحت قيادة الملك، والولايات المتحدة، تأتي هذه الخطوة المهمة التي من شأنها أن تسهل على الفلسطينيين عملية التنقل وتضع حدا لمأساة ومعاناة حقيقية في التنقل للفلسطينيين وتمكينهم من عيش حياة أفضل تحفظ لهم كرامتهم وتصون حقوقهم”.

وأضاف الاستاذ سعيد شاهين أن من شأن فتح هذا المعبر أن يساهم في إحداث نقلة مهمة في تحسين حياة الفلسطينيين كونه الوحيد بالنسبة للشعب الفلسطيني مع العالم الخارجي.

ولفت إلى أن الفلسطينيين كانوا يضطرون لقضاء ليال وأيام من أجل الحصول على رخصة التنقل عبر المعبر الذي كان يتم فتحه بشكل موسمي ومتقطع.

واعتبر أن المغرب تربطه علاقات تاريخية ممتدة في جذور القضية الفلسطينية منذ الفتح الإسلامي، مبرزا أن المغرب اليوم تحت قيادة الملك، مؤهل للاضطلاع بدور كبير في تحقيق السلام بفضل مكانته الإقليمية والدولية.

وعبر عن امتنانه وتقديره للمغرب وللملك الذي ما فتئ يقدم الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين في القدس ونصرة القضية الفلسطينية.

خبير أردني

ومن الأردن، قال الكاتب الصحفي الأردني، رجا طلب، إن فتح جسر اللنبي، الحدودي بين الاردن والضفة الغربية من دون انقطاع، تم بفضل الوساطة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، مؤكدا أن هذه الخطوة شكلت اختراقا غير مسبوق في اتجاه تشغيل هذا المعبر الحيوي بشكل عادي.

وأوضح الكاتب الأردني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمل الدبلوماسي والسياسي الذي قاده جلالة الملك مكن من تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في اقتناع إسرائيل باهمية فتح هذا المعبر من دون توقف، مذكرا انها المرة الاولى التي توافق فيها إسرائيل بفتح هذا الجسر بهذه الطريقة منذ عام 1967.

وتابع أن هذا الانجاز “تم بفضل الدبلوماسية المغربية الهادئة البعيدة عن البروبغندا والتهويل”.

وأكد أن الوساطة المغربية لفتح هذا الجسر، “ليست بغريبة عن مواقف المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ورث أهمية القضية الفلسطينية ورعايتها ودعمها من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني”.

واعتبر أن فتح الجسر الذي يربط الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية ويعد عمليا شريان الشعب الفلسطيني للخارج والرئة التي يتنفس منها، بهذه الطريقة يعد دعما للصمود الفلسطيني والاقتصاد الفلسطيني.

وخلص إلى القول أن ” الارتباط التاريخي للمغرب ملكا وشعبا بدعم القضية الفلسطينية ليس غريبا بل هو جزء من سيرورة دائمة تحرص المملكة المغربية أن تبقى فيها من اجل أن يكون الشعب الفلسطيني دائما قادرا على الصمود والنضال حتى تحقيق دولته المستقلة”.

الصحف العربية والعبرية

وفي نفس السياق، سلطت العديد من وسائل الإعلام الدولية، العربية والعبرية، اليوم السبت، الضوء على الوساطة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس والتي أفضت لإعلان السلطات الإسرائيلية فتح المركز الحدودي “اللنبي” الذي يربط الضفة الغربية والأردن، بدون انقطاع.

وهكتبت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة في لندن، أن “وساطة قادها العاهل المغربي الملك محمد السادس بمعية الرئيس الأمريكي جو بايدن أفضت إلى اتفاق على فتح المعبر الوحيد بين الأردن والضفة الغربية”، موضحة أن هذا المعبر كان ي غلق في غالب الأوقات في وجه المسافرين.

وذكرت الصحيفة أن الملك كان قد قال في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل إن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية.

وتابعت أن الملك أكد للرئيس الفلسطيني أن “عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة”.

من جهتها، كتبت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، أن فرق عمل مغربية وأمريكية وفلسطينية وإسرائيلية عملت جنبا إلى جنب على مدار الأشهر القليلة الماضية لإيجاد الطريقة التي تبقي المعبر مفتوحا على مدار الساعة.

أما الموقع الإخباري الإسرائيلي “آي 24″، فقال إن وزيرة المواصلات والنقل ميراف ميخائيلي وطاقمها كانوا على اتصال بجهات أمريكية و مغربية وفلسطينية من أجل العمل على فتح معبر ” اللنبي” بين إسرائيل والأردن بصورة متواصلة.

وأشار الموقع إلى “أنه يتم حاليا دفع هذه الخطوة بشكل أكبر في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن المتوقع أن تتحقق بمجرد أن تنضج الظروف اللوجستية، بما في ذلك توظيف القوى العاملة المطلوبة”.

أما صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فكتبت من جهتها أن “المعبر الحدودي بين إسرائيل والأردن عند جسر اللنبي سيعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ، بعد شهور من المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمغاربة”.

وأوضحت الصحيفة أن البدء بتشغيل هذا المعبر الحيوي سيتم فور الانتهاء من التدابير اللوجستية بما في ذلك الموارد البشرية.

وتحت عنوان “وساطة مغربية تؤدي لفتح معبر حدودي بالضفة بدون انقطاع”، كتب الموقع الإخباري السعودي “العربية نت”، أن الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية مكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لهذا المعبر الذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم.

وأبرز الموقع أن هذه الوساطة تعكس الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك رئيس لجنة القدس ، للقضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين.

ونقلت “العربية نت” عن وزيرة النقل الإسرائيلية ميرال ميخايلي إشادتها بجهود جلالة الملك والرئيس الأمريكي جو بايدن ” لانخراطهما وجهودهما المتواصلة من أجل السلام والازدهار في الشرق الأوسط “.

من جهته، أبرز موقع “روسيا اليوم” أنه بعد جهود بوساطة المغرب، تم الاتفاق على بدء التحضيرات لفتح معبر “اللنبي” على مدار الساعة وبشكل يومي عند الانتهاء من كافة الترتيبات اللوجيستية اللازمة.

وبحسب الموقع، فإن وزيرة النقل والمواصلات الإسرائيلية ميراف ميخائيلي كانت على تواصل مع مسؤولين في فلسطين والمغرب والولايات المتحدة من أجل استمرار فتح معبر “اللنبي” مع الأردن بشكل يومي.

وأوضحت أن هذه الخطوة سيتم دفعها بقوة في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، على أن تتحقق تلك الخطوة المهمة فور الانتهاء من كافة الترتيبات اللازمة.

من جهته، ذكر الموقع الإخباري “الشرق” أن السلطات الإسرائيلية، أعلنت فتح “معبر اللنبي” الحدودي، الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن، من دون انقطاع، بفضل وساطة مباشرة من المملكة المغربية، مؤكدا أن الجسر الحدودي الذي يقع على بعد 50 كلم من العاصمة عمان، سيشتغل بمجرد استيفاء الشروط اللوجستية.

أما صحيفة “المصري اليوم” المصرية ، فذكرت على موقعها الإلكتروني بالاتفاق على بدء التحضيرات لفتح معبر “اللنبي” بين الأردن والضفة الغربية على مدار الساعة، مشيرة إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بفضل وساطة قادها جلالة الملك والرئيس الأمريكي.

وبالنسبة لموقع “تي إر تي عربي” التركي، فأشار إلى أنه استجابة لوساطة مغربية قررت الحكومة الإسرائيلية، فتح المعبر الحدودي بين الضفة الغربية والأردن، على مدار الساعة.

وذكر الموقع أن الإعلان عن هذه الخطوة تزامن مع الجولة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.

* “و م ع”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *