اقتصاد

النظام الضريبي والمناخ.. صحيفة تعدد أسباب حلم الفرنسيين بالعيش في المغرب

أجانب في المغرب

عددت صحيفة La Dépêche الفرنسية، أسباب إقبال الفرنسيين والأوروبيين على زيارة المغرب واختياره للعيش فيه، وقالت “إن العيش في المغرب حلم للكثير من الأوروبيين والفرنسين”.

وجعلت الصحيفة المذكورة سببي المناخ والأجواء المشمسة على طول السنة، من بين أهم أسباب الإقبال على “أرض غروب الشمس” في وصف للمغرب، وذلك في مقال عنونته بـ”لماذا يجذب المغرب الفرنسيين كثيراً؟”.

وأشارت La Dépêche أن الفرنسيين يمثلون أكبر جالية أجنبية مقيمة بالمغرب، حيث يبلغ عددهم حسب المعلومات القنصلية حوالي 51 ألف فرنسي اختار المغرب بلدا للعيش، مرجعة السبب إلى “انخفاض تكلفة المعيشة وجذابية السياسة الضريبة وفرص العلم”.

وأوردت “بين فرص العمل، وانخفاض تكلفة المعيشة أو سياسة ضريبية جذابة، فإن “أرض غروب الشمس” تجذب الكثير من الفرنسيين والأوروبيين الذين يعد العيش في المغرب حلماً للكثيرين منهم، حسب ترجمة “القدس العربي”.

وأضافت “بين انخفاض تكلفة المعيشة والشمس على مدار العام، تزداد شعبية المغرب بين الأجانب”، مبرزة أن الأجانب يختارون عادة الاستقرار في المناطق السياحية والمدن الكبرى خصوصا الساحلية.

واعتبرت La Dépêche ، أن “فرص العمل في المغرب لا تنقص مما يجذب الشباب الفرنسي، مشيرة إلى أنه يمكن الوصول إلى العديد من مواقع المسؤولية في الهياكل المغربية أو الفرنسية أو الدولية، ولا سيما في قطاعات الطاقة والملاحة الجوية والسيارات والسياحة”.

وأضافت “إذا كان المناخ هو غالبا السبب الرئيسي، فيمكن أيضا مراعاة الجانب المالي عند الاختيار، حيث إن تكلفة المعيشة أرخص بنسبة 40 في المئة مما هي عليه في فرنسا، الأمر الذي يسمح لهؤلاء الفرنسيين الذين اختاروا الاستقرار في المغرب بالاستفادة الكاملة من تقاعدهم، كما أن النظام الضريبي المغربي هو الآخر يعتبر أكثر فائدة من نظام فرنسا، لأنه يسمح لأي شخص يعيش في المملكة أكثر من 183 يوما في السنة بالحصول على تخفيض”.

أما بخصوص إقبال الشركات الأجنبية على الاستثمار في المغرب، فأرجعت الصحيفة السبب إلى جذابية السياسات الضريبية مقارنة مع فرنسا.

وأفادت أنه من بين ألف شركة فرنسية صغيرة ومتوسطة، و100 ألف وظيفة، و700 شركة تابعة، ومخزون من الاستثمارات تقدر بنحو 15 مليار يورو، فإن الشركات الفرنسية تتصدر قائمة المشغلين الأجانب في المغرب، مضيفة “وفيما يتعلق بالغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب (CFICM)، فهي الأكبر من بين 115 غرفة تجارة وصناعة فرنسية على مستوى العالم، حيث تضم أكثر من 3750 شركة، وفقا للقنصلية العامة الفرنسية بمدينة فاس المغربية”.

“هناك أيضا شركات CAC40 الفرنسية (يضم أكبر أربعين شركة فرنسية) ومجموعات تجارية فرنسية مثل Fnac أو Leader Price، كما توضح صحيفة “ليزيكو” الاقتصادية الفرنسية”، تقول الصحيفة ذاتها، التي اعتبرت توجه الشركات الفرنسية العملاقة للتموضع في المغرب يعد “خطوة استراتيجية في ضوء السياسة الضريبية للدولة، والتي تسمح لهذه الشركات خلال السنوات الخمس الأولى في الموقع، بالإعفاء من الضرائب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *