أخبار الساعة

حقوقيون يطالبون عامل المحمدية بفتح تحقيق حول نفوق أسماك بوادي انفيفيخ

دعا المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بالمحمدية عامل الإقليم  لفتح تحقيق وبحث في شأن نفوق عدد من الأسماك في ظروف غامضة ولأسباب مجهولة بوادي انفيفيخ.

وتساءلت الجمعية الحقوقية ذاتها في طلب وجهته لعامل الإقليم عن حقيقة تحول الوادي المذكور إلى مكب للمياه العادمة، مشددة على ضرورة تمكينها من معلومات حول الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من ظاهرة نفوق الأسماك والأسباب وراءها.

وكانت مدينة المحمدية قد اهتزت الأحد فاتح غشت الجاري، على وقع كارثة بيئية تجسدت في نفوق عدد كبير من أنواع الأسماك على هامش واد نفيفيخ الذي يصب في شاطئ الصابليط بالمدينة.

وحسب نشطاء بيئيين، فإن أسباب نفوق هذا العدد الكبير من الأسماك بالمحمدية ما زالت مجهولة، بينما ربط بعضهم بين هذه الكارثة البيئية، وتواجد قنوات للصرف الصحي التي تصب بالقرب من مصب الواد على مستوى شاطئ الصابليط بالمحيط الأطلسي.

واستنكرت حركة المدافعين عن البيئة بالمحمدية هذه الكارثة البيئية، إذ رجح بعضهم “أن المسألة ليست في التغير المناخي، بل في التلاعب الواضح بالمناخ وفي العبث بالطبيعة عن قصد، وكذا في الوعي غير الأخلاقي تجاه باقي المخلوقات التي تتقاسم معنا هذه الأرض”.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فقد قامت السلطات بتنظيف جنبات الواد من الأسماك الميتة، لتترامى أخرى، ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من الواد والتي تزكم أنوف العابرين.

والغريب فيما عاينته “العمق”، أن الواد الملوث يصب في بحر الصابليط، الذي يعرف توافد مئات المصطفين خلال أيام الصيف، بينما حذر نشطاء تحدثت إليهم الجريدة، من مساهمة هذه الكارثة البيئية في ظهور كارثة صحية، سواء للمصطفين أو للساكنة المجاورة.

كما نددت هيئات حقوقية “بتواجد قنوات الصرف الصحي على واد نفيفيخ، خاصة وأن هناك مستودعات ( هانغارات) غير مرخصة لها متواجدة بمنطقة بني يخلف المحمدية، وسط جهل لنوعية الأنشطة الصناعية التي تزاول فيها”.

وبادر نشطاء بيئيون وحقوقيون بدق ناقوس الخطر ومناشدة تدخل الجهات المختصة من أجل “منع استغلال تلك الأسماك وبيعها للمواطن وكذلك من أجل تدارس الأسباب والمسببات الحقيقية لهذه الكارثة التي أتت على الثروة السمكية والبيئية والمائية بمدينة المحمدية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *