مجتمع

المعتصم يرثي كاسترو: رجل عظيم مات وفيا لمبادئه وقيمه

تأسف الأمين العام لحزب البديل الحضاري المصطفى المعتصم، على وفاة الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو صباحا اليوم، ورثاه بذكر ما رأى فيه من خصال طيبة، واصفا إياه بـ “رجل عظيم يكن له أعداءه قبل أصدقائه الكثير من الاحترام والتقدير”، وأنه “بقي وفيا كما يدل على ذلك اسمه للمبادئ والقيم التي حارب من أجلها الاستعمار والهيمنة الأمريكية”.

وقال المعتصم في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن كاسترو “أب الثورة الكوبية” و”رفيق التشي غيفارا”، “مات وفي قلبه غصة لما يحدث اليوم في أمريكا اللاتينية وما يحاك ضد ديمقراطياتها الفتية ، مات وفي صدره ضيق لما وقع للرئيسة البرازيلية ديلما روسيف من انقلاب برلماني ، مات وهو يحمل أجمل الأحلام والمتمنيات في أن يرى الشعب الفلسطيني البطل وقد انتصر على المشروع الصهيوني ونال حريته وحرر أرضه”.

وأضاف “مات رجل تحدى حصار قوى الاستعمار بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لأزيد من خمسين عاما”، مردفا “مات كاسترو بعين راضية على ما حققه في كوبا، فلقد استطاع تحويل هذه الجزيرة من ماخور كبير ومرقص وكازينو إلى دولة مهابة الجانب”.

وأشاد المعتصم بالمواقف الدولية لكاسترو، موضحا في تدوينته أنه “بالرغم من الحصار والتجويع والتهديد بالغزو، نجح فيديل في دفع شعبه إلى تحقيق الكرامة والاعتداد بالنفس، ورفض التحول إلى حيونات استهلاكية أسيرة شداد الآفاق اللذين ينشدون المتعة الرخيصة والرذيلة والقمار، نجح في التنشئة الاجتماعية وفي تحقيق الاكتفاء الذاتي لكوبا في العديد من المجالات وخصوصا الفلاحية”.

وتابع “والأهم أنه نجح في إعداد شعب متعلم في المدرسة العمومية المجانية، ونجح في جعل الدولة تقوم بأدوارها الاجتماعية من سكن وتغطية صحية مجانية ممتازة، ليس فقط لشعب كوبا، بل ساعد في هذا المجال الكثير من شعوب أمريكا اللاتينية، وساعد أيضا فقراء أمريكا ومتوسطي الدخل اللذين كانوا يحجون لكوبا للاستفاذة من الخدمات الطبية الرخيصة والعالية الكفاءة والجودة”.