أدب وفنون

بعد استقبال تونس لزعيم البوليساريو.. رابطة كاتبات المغرب تحجب “الجائزة المغاربية”

قررت رابطة كاتبات المغرب، حجب الجائزة المغاربية، وهي جائزة سنوية تمنح للكاتبات من بلدان المغرب العربي، رداً على استقبال رئيس تونس قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، للمشاركة في القمة اليابانية الإفريقية للتنمية “تيكاد 8″، الجمعة الماضية. 

وأوضحت رابطة كاتبات المغرب، في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، أن قرارها جاء “حفاظاً على أواصر المحبة والأخوة بين المثقفات والمثقفين المغاربيين، ومنعا لأي تصادم في ظل هذه الظروف الراهنة وضبابية المشهد ومدى تأثيره على الساحة الثقافية، ارتأت الرابطة حجب الجائزة المغاربية إلى حين “اتضاح الرؤية”. 

واستنكرت “كاتبات المغرب” ما وصفته بالسلوك الاستفزازي للرئيس التونسي، قائلة إنه “لا يمت بصلة للأعراف الدبلوماسية الرصينة، نظرا للروابط التاريخية والثقافية والعلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين والتي تجسدت في العديد من المواقف التاريخية الرسمية لجلالة الملك تجاه الشقيقة عبر مبادرات ميدانية قوية خلال أزمة كوفيد-19 وكذا بعد الهجمات الإرهابية التي مستها، أو غير الرسمية بين الشعبين في مختلف المجالات”.

واعتبرت الرابطة أن استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من طرف تونس “انحرافا سياسيا خطيرا وضربا غير مسبوق للأعراف الدبلوماسية التونسية، وخطوة عدائية من الرئيس التونسي تجاه المملكة المغربية وتجاه وحدتنا الترابية”. 

وإلى جانب هذا، ثمنت الرابطة “الموقف الشجاع الذي اتخذته الخارجية المغربية إزاء هذا الحدث المؤسف عبر انسحابها من القمة وعدم المشاركة فيها، كما ثمنت المواقف الشجاعة للدول الإفريقية الداعمة لوحدتنا الترابية، وكذلك الموقف الياباني الذي أبى أن يشارك حضوريا في هذه القمة وعبر عن أسفه لهذه الواقعة”، يبرز ذات البيان.

ودعت رابطة “كاتبات المغرب” كافة المثقفين والمثقفات والمبدعين والمبدعات المغاربيين الغيورين على وحدة المصير وأواصر الترابط والتلاحم بين الشعبين وامتداداتها المغاربية، إلى التصدي لهذا السلوك المنافي للحقيقة والتاريخ، والتنديد به لما فيه من إساءة للرصيد والإرث التاريخي المشترك بين الشعبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *